عدد اليوم
أنور إبراهيم (القاهرة)
أثارت مباراة «الكلاسيكو» بين باريس سان جيرمان وأوليمبيك مارسيليا القطبين الكبيرين في الكرة الفرنسية، الكثير من الغضب من جانب جماهير «حديقة الأمراء» ومعلقي الإذاعة والتليفزيون وبعض القنوات الخاصة، وأيضاً على شبكات التواصل الاجتماعي، الذين كانوا ينتظرون «كلاسيكو» يليق بالكرة الفرنسية، ولكنهم فوجئوا بأداء باهت وعقيم من الفريقين، رغم فوز سان جيرمان 2-1، واقترابه كثيراً من لقبه العاشر للدوري الفرنسي «ليج آن».
ولم تفلح كتيبة النجوم التي يضمها الفريقان، في تقديم أداء يرضي الجماهير ووسائل الإعلام، ووصف النجم الفرنسي المخضرم تيري هنري المعلق لحساب «برايم فيديو» هذا «الكلاسيكو» بأنه الأسوأ في تاريخ الناديين، إذ خلا من المتعة والإثارة الكروية.
واعترف هنري بأنه أوشك على النوم من شدة الملل، فلم تكن الأجواء في الملعب مثيرة، كالعادة دائماً في مباريات الفريقين، فتحركات اللاعبين في الملعب كانت رهيبة، كما توالت الأخطاء من الجانبين وبوجه خاص من حارسي مرمى الفريقين.
وذهب بعض المتفرجين إلى القول إنهم أضاعوا ساعتين من وقتهم هباء ومن دون فائدة أو متعة، فالأداء كان فقيراً جداً من الفريقين.
وكتبت صحيفة «ليكيب» عبر موقعها الإلكتروني تقول: «كلاسيكو» للنسيان، بينما وصفت صحيفة «لابروفينس» المباراة بأنها أشبه بتقسيمة ودية تجري في صمت شديد بملعب حديقة الأمراء.
أما الصحافة العالمية وبوجه خاص الإيطالية والإسبانية، فقد تحدثت عن سوء مستوى «الكلاسيكو» على غير المتوقع، وقالت صحيفة «لاجازيتا ديللو سبورت» إنه كان يتعين على سان جيرمان أن يقدم أداء أفضل على ملعبه، ليصالح به جماهير الألترس التي تعيش في الآونة الأخيرة حالة إضراب، ومعاداة لفريقها.
وأشارت الصحيفة إلى الأخطاء الكثيرة التي شهدتها المباراة والمشاجرات التي أفسدت متعة المشاهدة.
وفي إسبانيا، أكدت صحيفة موندو ديبورتيفو أنه رغم كثرة النجوم في سان جيرمان، إلا أنه كان يعاني من «هشاشة ذهنية» منذ خروجه من دور الـ 16 لدوري الأبطال «الشامبيونزليج» على يد ريال مدريد.
وأضافت: إذا كان الفوز يقرّب سان جيرمان من الفوز بلقبه العاشر لـ «الليج آن»، فإن هذا الموسم بوجه عام سيترك آثاراً سلبية كثيرة في نادي العاصمة الفرنسية.
