السبت 27 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

5 عقبات «حجر عثرة» لجذب الجماهير إلى المدرجات!

5 عقبات «حجر عثرة» لجذب الجماهير إلى المدرجات!
18 ابريل 2022 10:22

 

مراد المصري (دبي)


مع الاقتراب من الجزء الأخير للموسم، وترقب موعد حسم 3 ألقاب في «دوري أدنوك للمحترفين» وكأس رئيس الدولة وكأس رابطة المحترفين، في غضون 5 أسابيع بين 20 أبريل الجاري و27 مايو المقبل، فإن السؤال الأبرز الذي يطرح نفسه هو كيف سيكون الحضور الجماهيري على المدرجات، والمعوقات التي تجعل نسبة كبيرة من المباريات أشبه بلقاءات ودية بحضور «شبه غائب»!
الجواب يتمحور حول 5 معوقات تقابل هذا الجانب، بداية من غياب الحافز لأكثر من ثلثي جماهير الأندية التي انتهى موسم فرقها فعلياً على الورق، وبينما ما زال العين والوحدة في قلب المنافسة على لقب الدوري، وكل منهما يوجد في نهائي بطولة، سيكون الشارقة طرفاً في نهائي الكأس، وشباب الأهلي في نهائي كأس الرابطة، بينما شاهدنا البقية يتراجع حضور جماهيرها بصورة ملحوظ، في ظل غياب الحافز وهدف المنافسة، مع بعض الاستثناءات لخورفكان والوصل في بعض المباريات، لكن يبدو أن الأمور انتهت نسبياً فيما تبقى من مشوار الموسم.
العامل الثاني يظهر جلياً من كيفية تفاعل حسابات الأندية التي غاب عنها الإبداع والفاعلية خلال فترة توقف المنافسات، مع استثناءات نادرة، والتي تكتفي لاحقاً بـ «تغريدة» للإعلان عن المباراة المقبلة فقط، من دون وجود أي لقاءات مع نجوم الفريق، سواء في منصاتها الرسمية، أو حتى مع وسائل الإعلام، أو تقارير وفيديوهات ذات محتوى تفاعلي شيق أو غيرها.
ويبرز السبب الثالث في غياب مبادرات الأندية بصورة كبيرة للغاية هذا الموسم، حيث أخذت رابطة المحترفين على عاقتها تنفيذ المبادرات المجتمعية طوال الموسم الحالي، وفي الجولات التي لم تطلق فيها مبادرة، فإن الأندية بقيت متفرجة أيضاً، في انتظار الرابطة لإعلان عن مبادرة للتفاعل معها من منطلق «رد فعل» فقط، ولعل أبرزها مبادرة «دوري الجماهير» من خلال تخصيص جوائز مالية للأندية ذات الحضور الجماهير الأكبر بصفة دورية وفي نهاية الموسم.
ويبرز الجانب الرابع في غياب تطوير الخدمات المقدمة للجماهير، رغم أن الملاعب والأندية لم تشهد حضور الجماهير في ظل «جائحة كورونا»، خصوصاً خلال الموسم الماضي، ورغم ذلك لم نشهد تطويراً في غالبية المناطق المحيطة بملاعب الأندية، أو خدمات جديدة وفعاليات ترفيهية ما قبل انطلاق المباريات التي من شأنها أن توفر أجواءً جاذبة للحضور إلى الملاعب، واقتصر الأمر إجمالاً على الرابطة مرة أخرى، لإقامة مناطق الجماهير في «مباراة الأسبوع» على سبيل المثال.
ويكمن العامل الخامس في مدى القدرة على توفير مباريات تنافسية وحافز جاذب للحضور إلى الملاعب، في وقت تدخل فيه الكرة العالمية مراحل الحسم أيضاً، حيث سيكون جدول المباريات مضغوطاً هنا، في ظل إقامة المباريات بشكل متتالي، وسط منافسة تشهد زيادة ملحوظة في متابعة الدوريات والمسابقات الأوروبية.
ويرى ديفيد ميلي المتخصص في التسويق الرياضي، أن جذب الجماهير إلى المدرجات تغير كثيراً في السنوات الأخيرة، وأصبح يتطلب تجاوباً أفضل معه، وقال: من يعتقد أن بعض تغريدات حماسية ستكون كفيلة بملئ المدرجات فهو غير مرتبط بالواقع، يجب أن تملك الأندية قاعدة بيانات للجماهير سواء الحاليين أو المحتملين، ويكون هناك تواصل مباشر وإدراك لاحتياجاتهم والأمور التي تحفزهم من خدمات واحتياجات، إلى جانب كيفية جعل الحضور إلى الملعب أكثر من مجرد بمثابة تأدية واجب لمدة 90 دقيقة، ولكنه تجربة ممتعة لمن يحضر يستعد لاقتطاع هذا الوقت من يومه الحافل بالالتزامات الأخرى.
وأضاف: ما زالت الجماهير لليوم تعاني من معضلة ركن السيارات على سبيل المثال، وكم نادٍ فكر في حل هذه المشكلة في المنطقة المحيطة بملعبه، أوالاستثمار ببناء موقف ذي طوابق متعددة وغيرها من الحلول، أو السؤال الفعلي، هل يوجد مبلغ مالي مخصص في الميزانية لتطوير خدمات الملعب وجذب الجماهير، أم أنها بالكامل مخصصة للتعاقدات مع لاعبين فقط؟.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©