عدد اليوم
أنور إبراهيم (القاهرة)
تراجع مستوى الإسباني ماركو أسينسيو جناح ريال مدريد خلال الأسابيع الأخيرة، ولم يعد الإيطالي كارلو أنشيلوتي المدير الفني يعتمد عليه بصفة أساسية، وإنما فضل اللجوء إلى خيارات أخرى قادرة على تنفيذ فكره، وتتمتع بجاهزية بدنية أكثر منه، ولم يشركه مهاجماً ثالثاً إلى جوار الفرنسي كريم بنزيمة، والبرازيلي فينسيوس جونيور، وإنما لعب تارة بالأوروجوياني فالفيردي جناحاً أيمن، وأخرى بالبرازيلي رودريجو ، وانعكس ذلك بالإيجاب على أداء «الملكي» في غيابه.
وبداية التجاهل من جانب أنشيلوتي كانت في مباراة باريس سان جيرمان، في إياب دور الـ 16 لدوري الأبطال «الشامبيونزليج»، عندما قام بتغييره في الدقيقة 57، وأشرك بدلاً منه رودريجو ، لتبدأ «الريمونتادا» المدريدية، ويتأهل «الملكي» إلى ربع نهائي البطولة بأهداف كريم بنزيمة الثلاثة في مرمى الإيطالي جيانلويجي دوناروما حارس النادي الباريسي.
وفي مباراة تشيلسي الأخيرة، في إياب ربع نهائي البطولة نفسها، فضل أنشيلوتي إشراك فالفيردي جناحاً أيمن، ومن بعده رودريجو ، ليصبح أسينسيو مجرد «خيار ثالث» في مركزه، لأن الإيطالي يرى إن اللاعبين أكثر جاهزية بدنية وفنية منه، وأشرك فالفيردي في مباراة تشيلسي الأولى في «ستامفورد بريدج»، وانتهت المباراة لمصلحة الريال 3-1، وعاد للدفع به مرة أخرى في مباراة العودة، ومن بعده رودريجو، لينجح أنشيلوتي في الفوز بمجموع المباراتين، ويتأهل الفريق إلى نصف نهائي البطولة.
ويتأكد في الوقت نفسه للجهاز الفني والجماهير وإدارة النادي، أن اختيارات أنشيلوتي هي «الصواب» بعينه، إذ أدى نزول ردوريجو في الشوط الثاني إلى فوز الريال بنتيجة المباراتين، حيث سجل البرازيلي هدف التعادل بموهبة كبيرة، من تمريرة لوكا مودريتش الساحرة، وحصل هذا الهدف على جائزة أفضل هدف في جولة البطولة، وبعدها أضاف بنزيمة هدف التأهل إلى نصف النهائي.
وكثيراً ما تعرض أسينسيو للهجوم من جانب جماهير «السانتياجو برنابيو» في أكثر من مباراة على امتداد الموسم، سواء شارك أساسياً أو بديلاً، ولم يلعب إلا مباراة واحدة فقط خلال مارس الماضي.
وذكرت صحيفة موندو ديبورتيفو أن أسينسيو لم يستأنف اللعب، إلا يوم 2 أبريل أمام سلتا فيجو في الدوري «الليجا»، ولكنه لعب 7 دقائق فقط أمام خيتافي في الجولة التالية.
وأصبحت الأمور أكثر «ضبابية» بالنسبة لإسينسيو الذي بدأ يبدي استياءه من قلة عدد دقائق مشاركته مع الفريق، ويفكر في الرحيل هذا الصيف، إذا لم يحصل على مشاركة فعالة في المباريات، ودقائق أكثر في اللعب.
وينتهي عقد إسينسيو في «صيف 2023»، ما يعني أن النادي «الملكي» سيستفيد من بيعه، إذا ما فكرفي الرحيل هذا الصيف، ولن يرحل مجاناً، إلا إذا استمر في «البرنابيو» خلال الموسم المقبل من دون أن يجدد عقده.
