عدد اليوم
مراد المصري (دبي)
تمر الأندية بمرحلة التوقف الأخيرة من الموسم، خلال أبريل الجاري، والتي تمتد إلى 19 يوماً بين الجولتين 20 و 21 من «دوري أدنوك للمحترفين»، بالتزامن مع شهر رمضان المبارك، بما يفرض 5 تحديات فنية وإدارية مختلفة للتعامل معها.
ويأتي التحدي الأول في كيفية الحفاظ على اللياقة البدنية والأجواء التنافسية، في ظل توقف المنافسات، والحاجة إلى خوض المباريات الودية التي ربما لا تتوفر بخيارات مطروحة أمام جميع الأندية، وبالتالي الانقطاع عن خوض أي مباراة رسمية طوال 3 أسابيع، قبل الدخول في فترة تشهد مباريات رسمية متتالية بعد العودة من التوقف مباشرة.
والتحدي الثاني يكمن في كيفية التعامل مع التغذية الخاصة باللاعبين خلال رمضان، والحاجة إلى برامج تتناسب مع هذه الفترة ومراقبة اللاعبين لتجنب «زيادة الوزن» المبالغ فيها.
ويتمحور التحدي الثالث حول التعامل مع الساعة البيولوجية للاعبين التي ربما تتأثر في رمضان، من خلال ساعات السهر الطويلة، في حال عدم التعامل معها بالشكل الصحيح، وكيفية القدرة على إيجاد التوازن المطلوب، خصوصاً أن التدريبات تكون في الفترة الليلية في الأندية.
ويأتي التحدي الرابع على صعيد وصول مرحلة مهمة للغاية لبدء دراسة الإدارات التقييم الفني، ووضع النقاط على الحروف، من أجل تحديد مصير تجديد الثقة بالمدرب الحالي، أو التفكير بضم مدرب آخر، والتعاقدات مع الأجانب ما بين اختيار من يرحل والأسماء المرشحة لضمها، إلى جانب وضع برنامج المعسكر الخارجي خلال الصيف.
ويأتي التحدي الخامس، بالنسبة لحسابات الأندية عبر مواقع التواصل الاجتماعي، في ظل غياب المحتوى التنافسي، إلى جانب التراجع الكبير في النشاطات المجتمعية التي كانت تقيمها الأندية خلال رمضان المبارك، ومع غياب المبادرات الإعلامية لإجراء لقاءات وبرامج من خلال اللاعبين الموجودين في الفريق إلا فيما ندر، فإن أغلب هذه الحسابات تصبح «مهجورة» خلال فترة التوقف الدولي.
من جانبه وجه الدكتور عمر هنداوي المتخصص في الصحة والأداء البشري والنشاط البدني المعدل، نصائح على صعيد أهمية التعامل مع الجانب البدني والتغذية خلال رمضان المبارك، وذلك لتجنب ضعف العضلات، وبالتالي حصول الإصابات مباشرة، بعد استئناف المنافسات الرسمية.
وقال: يجب الاهتمام بتغذية تكون متوازنة ومفيدة للجسم، والابتعاد عن الدهون، والتركيز على البروتينات لتجنب حدوث «هدم» للعضلات، وأهمية الالتزام بالتدريبات البدنية في الفترة الحالية للحفاظ على حيوية الجسم وصحته، خصوصاً أن ذلك يترافق مع تراجع في عدد ساعات النوم، وقلة النشاط بالنهار، وتركيزه في الفترة المسائية، وحرمان الجسم من الماء، مما قد يؤدي إلى ضعف العضلات بسبب الجفاف.
