عدد اليوم
رضا سليم (دبي)
أبهر «ميدان» تحفة المضامير العالم في ليلة الأمسية الأغلى لكأس دبي العالمي للخيول في نسخته 26، بعدما تخطى حاجز المليار في المتابعة على كافة وسائل التواصل الاجتماعي والقنوات الفضائية، التي نقلت الحدث على كافة أرجاء الكرة الأرضية، خاصة بعد التقنيات الجديدة التي أعلنت عنها اللجنة المنظمة للحدث، قبل الانطلاقة والبث المباشر على تويتر.
في الوقت الذي رسم الجمهور العريض الذي حضر الأمسية لوحة فنية جميلة، أظهر أمام العالم أن الإمارات وتحديداً دبي تمثل المرور الأخضر الآمن، نحو عودة الحياة الطبيعية ليس فقط في مجال سباقات الخيول والرياضة، بل في كل مجالات الحياة.
ويرصد «الاتحاد الرياضي» عدداً من المشاهد في الأمسية كان أبرزها إقامة النسخة 26 يوم 26 مارس، وهو رقم مميز في هذه الأمسية، وتمثل المشهد الثاني في التطوير الكبير الذي شهده ميدان في هذه النسخة، بالشكل الذي يسمح بالدخول إلى المضمار والخروج منه سريعاً، دون تعطل الحركة من خلال تنوع المداخل، خاصة أن ميدان في قلب دبي.
ورسم الجمهور سيناريو المشهد الثالث، عندما تواجد بأعداد كبيرة وعادت الآهات من جديد إلى مدرجات ميدان بعد غياب عامين، حيث غاب الجمهور في النسخة الماضية فيما تأجلت نسخة 2020.
وكان المشهد الرابع في عيد الأناقة والجمال، حيث تحول ميدان إلى كرنفال جماهيري للأزياء والقبعات ليس فقط على مستوى السيدات، بل امتد الأمر ليشمل الرجال والأطفال، وشكلت العائلات منظراً مبهراً بارتداء ملابس بألوان زاهية من أجل الدخول في المسابقة التي تنظمها ميدان كل عام وترصد لها جوائز كبيرة.
وارتبط المشهد الخامس في الأمسية بترشيحات الجماهير التي خابت معظم توقعاتها في الأشواط نهاية بالشوط الرئيسي كأس دبي العالمي، الذي كان فوز كونتري جرامر مفاجأة من العيار الثقيل فلم يكن من المرشحين للفوز، إلا أن فوز السعودية باللقب الـ 26 يؤكد حجم المنافسة الكيرة في مضمار سباقات الخيول في العالم.
المشهد السادس في الدور الخامس بالمركز الإعلامي المخصص للمراسلين والإعلاميين الأجانب، من كل الدول الذين قدموا إلى دبي من أجل متابعة السباق، وكان المشهد من شرفة الدور الخامس مبدعاً، ولعل تحديد مكان المركز الإعلامي في هذا المكان، جاء ليمنح الإعلام الأجنبي في نقل صورة على مضمار ميدان وعلى منصة التتويج، فيما تواجد الإعلام المحلي في مركز إعلامي آخر، وسط جمهور كبيرة من اللجنة المنظمة لترتيب كافة الأمور، مما جعل الحدث يخرج بانطباعات إيجابية كثيرة.
المشهد السابع في حفل ختام الحدث ضم عرضاً بالليزر للخيول ولبرج خليفة ومتحف المستقبل، حيث رسمت المشهد الحكاية من البداية والصحراء وركوب الخيل إلى التطور والمدنية والوصول إلى القمة بطموح المستقبل والذي يرمز له متحف المستقبل.
أما المشهد الثامن، فكان في الحفل الغنائي على مسرح «أبرون فيوز» الذي امتد حتى منتصف الليل، وبدأت مراسمه عقب انتهاء الأشواط، حيث غنت البريطانية الشهيرة بيكي هيل، وشارك في الحفل فرقة «روديمينتال» البريطانية الشهيرة الحائزة على عدد من الجوائز، كما شارك نجم الدي جي البريطاني بروس فيلدر، الشهير باسم «سيجالا».
