عدد اليوم
أنور إبراهيم (القاهرة)
بعد الهزيمة الصادمة التي مني بها المنتخب الإيطالي على يد منتخب مقدونيا الشمالية صفر/1، على ملعب "رنتسو باربيرا" بمدينة باليرمو بجزيرة صقلية في إطار مباريات الملحق الأوروبي المؤهل لكأس العالم 2022، خرجت الصحافة الإيطالية عبر مواقعها الإلكترونية، بعناوين تحمل معاني الغضب والصدمة وعدم تصديق ما حدث من إذلال وإهانة لـ "الآزوري"، من منتخب لا يعرفه الكثيرون على مستوى القارة الأوربية والعالم، لتكون المرة الثانية على التوالي التي يفشل فيها "المنتخب الأزرق" في التأهل للمونديال، بعد صدمة عدم التأهل لمونديال روسيا 2018.
وكتبت صحيفة "كورييري ديلا سيرا" قالت: إنها كارثة تمس الجميع لاعبين ومدربين وإدارة واتحاد كرة وأجهزة فنية وطبية، بل والحركة الرياضية في مجملها. وأضافت قائلة: مباراة للنسيان ولكن للأسف لا يمكن أن ننساها أبداً، إنها أكبر إهانة في تاريخنا الكروي الطويل والمجيد.
أما صحيفة "لاجازيتا ديللو سبورت"، عنونت: نحن لا نستحق الذهاب إلى كأس العالم. وبدأت الصحيفة في البحث عن المذنبين في هذه الكارثة وأسباب وقوعها، غير أن أقلام بعض الصحفيين الرياضيين الإيطاليين كانت تقطر دماً حزناً على ما حدث لـ "الآزوري" . وكتبت صحيفة "كورييري ديلو سبورت" بلهجة كلها حزن وألم تقول: يوم 11 يوليو الماضي خرجنا إلى الشوارع فرحين احتفالاً بفوز منتخبنا بكأس الأمم الأوروبية "يورو2020"، وبعدها بثمانية أشهر فقط ، سقطنا سقوطاً ذريعاً وتحولت ليالي الأفراح والاحتفالات الصاخبة إلى كابوس، إنه خروج لا يصدق ولم يكن منتظراً أو متوقعاً على الإطلاق.
وتبنت صحيفة "لاجازيتا ديللو سبورت" لهجة تنطوي على الشعور بفداحة الكارثة وقالت: وداعاً كأس العالم، وداعاً بطولة أوروبا، وداعاً لكل شيء.. إنه شيء فظيع أشبه بنهاية العالم.
وحرصت شبكة "راديو مونت كارلو سبورت" الفرنسية على أن توضح إن ما حدث لمنتخب إيطاليا، كانت له إرهاصات ومؤشرات سابقة وربما ترجع إلى مونديال 2010 بجنوب أفريقيا عندما خرجت إيطاليا من دور المجموعات للبطولة، ومونديال البرازيل 2014 الذي خرج منه "الآزوري" أيضاً من نفس الدور، ثم كان السقوط الكبير بعدم التأهل لمونديال روسيا 2018، والآن عدم التأهل لمونديال قطر 2022.. تاريخ طويل يمتد لـ 22 سنة من الإخفاقات والتراجع في المستوى، لمنتخب عريق أحرز هذه البطولة العالمية الأولى 4 مرات عبر تاريخه.
ولدي خروج روبرتو مانشيني من الملعب، صاح، عندما سئل عن مستقبله ، قائلاً: لا أعرف.. عن أي مستقبل تتحدثون .. الآن هناك خيبة أمل فظيعة.
