عدد اليوم
أنور إبراهيم (القاهرة)
أصبح الفتى الإسباني بيدري أحد أهم نجوم الكرة الأوروبية والعالمية وأكثرهم موهبة وإثارة لاعجاب الجماهير وخبراء الكرة، ونجح منذ الموسم الماضي في حجز مكان ثابت له في ناديه برشلونة ومنتخب «الروخا» الإسباني، رغم صغر سنه «19عاماً»، ومن وقتها أصبح عنصراً لا غنى عنه، بعد أن أثبت للجميع إنه موهبة فريدة في نوعها، ووصل البعض إلى حد تشبيهه بالمايسترو البرشلوني أندريس أنيستا، والأسطورة الأرجنتيني ليونيل ميسي.
بيدري باختصار شديد، لاعب خط وسط ذكي وهاديء وينتمي لمدرسة «السهل الممتنع»، ويتعامل مع الكرة بسلاسة غريبة أدهشت الجميع، ولديه ثبات إنفعالي يحسد عليه حيث يتعامل بدم بارد ورباطة جأش، تنطوي على نضج ملحوظ.
ولعب بيدري الموسم الماضي كاملاً مع برشلونة قبل أن يستدعيه لويس إنريكي المديرالفني لمنتخب «الروخا» الإسباني، ليشارك في بطولة كأس الأمم الأوروبية «يورو 2020»، ثم شارك بعدها في دورة طوكيو الأوليمبية.
غيرأن الجهد الكبيرالذي بذله الموسم الماضي مع ناديه والمنتخب، كلفه التعرض للإصابة في بداية هذا الموسم وابتعد عن الملاعب لفترة ثم عاد أقوى مما كان، ليذكّر الجميع إلى أي مدى هو لاعب ممتاز، وصعد معه للفريق الأول زميليه جابي ونيكو جونزاليز، وهما من العناصر المبشرة والواعدة أيضاً، ولكن بيدري يتفوق عليهما، لأنه ليس فقط يملك القدرة على أن يصبح لاعباً من طراز عالمي، وإنما أصبح بالفعل كذلك، ولايزال أمامه أكثر من عشر سنوات للتألق والإبداع.
وفي لقاء سريع مع صحيفة «ماركا»، بمعسكر منتخب إسبانيا، وقبل بدء مباريات «الأجندة الدولية، طلب مراسل الصحيفة من بيدري وضع تشكيل مثالي لفريق أحلامه، والذي يراه الأفضل على مستوى العالم، فاختار النجم الإسباني الشاب، مارك أندريه تيرشتيجن لحراسة المرمى وداني ألفيش وإيريك جارسيا وجيرار بيكيه وجوردي ألبا لخط الدفاع، وسيرجيو بوكسيتش وتشافي هيرنانديز ورونالدينيو لخط الوسط، وليونيل ميسي وأندرياس أنيستا وكريستيانو رونالدو لخط الهجوم، أي أن «الدون» كان الاستثناء الوحيد في التشكيلة والباقي من لاعبي البارسا الحاليين والقدامى.
وحرص بيدري على أن يرد مجدداً على من دأبوا على وصفه بأنه خليفة أنيستا أوميسي الجديد، قائلاً: لست هذا ولا ذاك، فكلاهما أسطورة كروية حقيقية، وأنا مازلت في بداية الطريق، وأتمنى أن أكون نفسي.
ورفض بيدري جونزاليس لوبيز، وهذا اسمه بالكامل، والمولود في 25 نوفمبر 2002 من قبل مقارنة هدفه الرائع في مرمى جالطة سراي في إياب دور الـ 16 للدوري الأوروبي، بالأهداف التي يسجلها ميسي، كما رفض بعدها أيضاً مقارنته بـ«البرغوث»، بعد هدفه الأروع في مرمى ريال مدريد خلال مباراة «كلاسيكو الأرض» الأخير في الدوري الإسباني بملعب سانتياجو برنابيو معقل الملكي، والتي انتهت بفوز البارسا 4-0.
