عدد اليوم
مدريد (الاتحاد)
يستضيف ريال مدريد غريمه الأزلي برشلونة غداً الأحد، أمام جماهيره في ملعب سانتياغو برنابيو، وهو الحلم الذي طال انتظاره من جانب المدريديستا لفترة طويلة، حيث لم يستضف «لوس بلانكوس» الكلاسيكو على ملعبه منذ الأول من مارس 2020، وتحديداً منذ 750 يوماً.
كانت تلك ليلة ملحمية لمشجعي ريال مدريد، عندما سجل فينيسيوس وماريانو هدفين تحت أمطار شتوية، ليحقق الفريق الفوز 2 -صفر على برشلونة.
لقد كان الشعور أنها لحظة كبيرة في ذلك الوقت، حيث تسبب الهدفان المتأخران في احتفالات صاخبة مع صافرة النهاية، وبتلك النقاط الثلاث تلقى ريال مدريد دفعة نحو حصد لقب «لاليجا سانتاندير» في نهاية ذلك الموسم.
ولكن تم إحراز ذلك اللقب في ملعب ألفريدو دي ستيفانو، في مجمع فالديبيباس التدريبي لريال مدريد، في يوليو وبدون حضور الجماهير. فبعد أيام قليلة من انتصار الكلاسيكو الذي حققه «لوس بلانكوس»، دخلت إسبانيا حالة الطوارئ والإغلاق نتيجة لوباء فيروس كورونا، ونظراً لأن جميع مباريات كرة القدم كانت تُلعب حينها خلف أبواب مغلقة، فقد نقل ريال مدريد مبارياته إلى الملعب الذي يستخدمه فريقه الرديف «ب»، للسماح ببدء أعمال البناء والتطوير لاستاد سانتياغو برنابيو في قلب العاصمة الإسبانية.
في بداية موسم 2021 - 2022، عاد ريال مدريد إلى منزله واستمتع جمهوره بالفعل ببعض اللحظات الخاصة في البرنابيو، مثل الفوز 2 -صفر في ديربي مدريد على أتلتيكو في الدوري الإسباني، والعودة في دوري أبطال أوروبا ضد باريس سان جيرمان. في الواقع، ستكون هذه المباراة القادمة على أرضه منذ تلك الليلة الأوروبية الملحمية ضد الفريق الفرنسي.
ومع ذلك، لا توجد مباراة مثل الكلاسيكو، لذلك هناك ترقب كبير في العاصمة الإسبانية، حيث تعود هذه المبارزة إلى البرنابيو منذ أكثر من عامين عندما أقيمت هناك لآخر مرة. مما لا يثير الدهشة، أنه ليس من المتوقع أن يكون هناك أي تذاكر متبقية.
كان فوز ريال مدريد 2 -صفر على برشلونة في مارس من عام 2020، بداية مسيرته الحالية من خمس انتصارات متتالية في الكلاسيكو. حيث فاز بعد ذلك «لوس بلانكوس» على منافسه في مباراتي موسم 2020 - 2021, 3 - 1 في كامب نو و2 - 1 في ملعب ألفريدو دي ستيفانو. هذا العام، حقق الفوز مرة أخرى في كامب نو في النصف الأول من الموسم، بعد هدفين من دافيد ألابا ولوكاس فاسكيز، ليمنحا فريق المدرب كارلو أنشيلوتي الفوز 2 - 1، قبل أن يحقق الفوز 3 - 2 بعد الوقت الإضافي أمام برشلونة في نصف نهائي كأس السوبر الإسباني في يناير الماضي، على ملعب الملك فهد الدولي بالسعودية.
هذا يعني أن ثلاثة أماكن مختلفة استضافت الكلاسيكو منذ أقيم في البرنابيو آخر مرة، وهو وضع فريد وغير معتاد في تاريخ هذه المباراة. فلم يستضف أي ملعب الكلاسيكو أكثر من البرنابيو في 98 مناسبة، وستكون جماهير ريال مدريد متحمسة لرؤية المشهد مرة أخرى وكلها أمل أن تكون مباراة الكلاسيكو رقم 99، التي تقام على هذا الملعب الشهير أمراً لا يُنسى، وأن الزيارة رقم 100 لبرشلونة إلى البرنابيو لن تتطلب انتظاراً لمدة عامين آخرين.
