عدد اليوم
معتز الشامي (دبي)
لا صوت يعلو على صوت إعداد وتجهيز منتخبنا الوطني لمشوار التصفيات الآسيوية المؤهلة لمونديال 2022، ومباراتي العراق وكوريا الجنوبية يومي 24 و29 مارس الجاري، حيث دخل الفريق معسكراً مغلقاً بدبي أمس، استعداداً لتلك المرحلة، من خلال أداد التدريبات على الملعب الفرعي لنادي النصر، بمشاركة جميع اللاعبين بقائمة الـ28 لاعباً، التي تم استدعاؤها من الجهاز الفني بقيادة الأرجنتيني رودولفو أروابارينا.
ويواصل منتخبنا الوطني تدريباته اليومية على فترتين صباحية ومسائية للوصول باللاعبين الدوليين للفورمة المطلوبة، ويسعى المنتخب لحسم المركز الثالث للمجموعة الأولى والمؤهل إلى الملحق الآسيوي، إذ يحتاج للفوز أمام العراق وتحقيق نتيجة إيجابية أمام كوريا الجنوبية لتعزيز حظوظه، خصوصاً مع امتلاك المنتخب اللبناني لحظوظ المنافسة، حيث لا يزال أمامه مباراتان ويمتلك في جعبته 6 نقاط في الترتيب الرابع للمجموعة.
وكان المدرب رودولفو قد استدعى قائمة تضم 28 لاعباً انتظموا جميعاً في التجمع، باستثناء لاعبي الشارقة وبني ياس، حيث شارك الفريقان في مباراتي الدور التمهيدي لدوري أبطال آسيا، والتي واجه خلالها «الملك» فريق الزوراء العراقي، بينما التقى «السماوي» ناساف الأوزبكي، فيما غاب أيضاً لاعبو الجزيرة لخوض لقاء اتحاد كلباء المؤجل من الجولة 15 من الدوري، على أن يلتحق هؤلاء اللاعبون صباح غدٍ «الخميس» بمعسكر المنتخب الوطني.
فترتا تدريبات
ويؤدي منتخبنا تدريباته على فترتين صباحية ومسائية، حيث يهتم الجهاز الفني بالنواحي البدنية في التدريبات الصباحية، بينما يتم قصر التدريبات المسائية على الجوانب الخططية والتكتيكية، بالإضافة للنواحي البدنية، كما يضع الجهاز الفني نصب عينيه تطوير بعض الجوانب الفردية لبعض اللاعبين، والحرص على تحفيظ بعضهم عدداً من الجمل التكتيكية لتنفيذها داخل الملعب.
ووضح من خلال الأسماء المستدعاة رغبة رودولفو في تأمين الجوانب الدفاعية أولاً للمنتخب الوطني، الذي يهمه الخروج بنتيجة إيجابية في آخر مباراتين للتصفيات أمام العراق وكوريا الجنوبية، كما استدعى المدرب كلاً من ماجد ناصر الغائب منذ سنوات عن المنتخب، بالإضافة لخالد عيسى الذي استعاد مستواه المعروف، وهو ما يعزز مركز حراسة عرين المنتخب.
وتضم قائمة المنتخب كلاً من، ماجد ناصر، خالد عيسى، محمد الشامسي في حراسة المرمى بالإضافة إلى، بندر الأحبابي، محمود خميس، عبد العزيز هيكل، محمد مرزوق، وليد عباس، خليفة الحمادي، محمد العطاس، خالد الهاشمي، شاهين عبد الرحمن، للدفاع، بينما في الوسط تم ضم محمد البلوشي، طحنون الزعابي، إسماعيل مطر، عبد الله النقبي، ماجد حسن، علي سالمين، عبد الله رمضان، ماجد راشد، كايو كانيدو، خليل إبراهيم، حارب عبد الله، يحيى الغساني، علي صالح، وفي الهجوم، حبيب الفردان، علي مبخوت، سلطان عادل.
وبالنظر لأبرز الأسماء المستدعاة للتجمع الحالي، يمكن أن نلحظ تركيز رودولفو على أصحاب الخبرة في الدفاع تحديداً، وهم: محمود خميس، عبد العزيز هيكل، محمد مرزوق، وليد عباس، وبندر الأحبابي وشاهين عبد الرحمن، وعلى الأقل سيلعب 3 من رباعي الدفاع من تلك الأسماء في المباراة المقبلة، ما يعكس وفرة العناصر صاحبة الخبرة الدولية في الخطوط الخلفية أو ما يسمى بـ«الحرس القديم»، القادر على التعامل مع ضغوط المحطتين الأخيرتين للتصفيات.
مفاجأة جديدة
من جانبه، رحب محسن مصبح حارس عرين المنتخب ونادي الشارقة سابقاً، بقرار رودولفو بضم كل من ماجد ناصر وخالد عيسى ومحمد الشامسي، مشيراً إلى أن الثلاثي يقدم بالفعل مباريات قوية خلال الفترات الماضية، وأوضح أن الجهاز تابع بدقة جميع المباريات خلال الشهر الماضي، ووقف على قدرات جميع اللاعبين، وهو الأقدر على اختيار مختلف العناصر المطلوب مشاركتها في آخر محطتين بالتصفيات، والتي تتطلب وجود أصحاب الخبرة في تشكيلة المنتخب.
وتابع: «الموسم الجاري أفرز حراساً على مستوى مميز، سواء أصحاب الخبرات الدولية أو حتى الصاعدين، والكل يتفق على أن المنتخب لديه أكثر من 5 أسماء قادرة على حراسة عرين الأبيض، حتى من لم يتم استدعاؤه، وهي كلها نقاط إيجابية».
وعن عودة ماجد ناصر بعد سنوات من الغياب، قال: «هي أكبر مفاجأة في الشارع الرياضي أحدثها أروابارينا لأنه كان بعيداً لسنوات، وعودته الآن تعتبر دليلاً على الجهد الكبير الذي قام به ومثابرته ومساهمته في فوز شباب الأهلي بالبطولات الموسم الماضي، وهو تطور بشكل كبير للأفضل ويمتلك خبرة كبيرة للغاية ستفيد المنتخب، ووجوده سيخلق روح المنافسة والتحدي، لأنه لاعب مقاتل وقيادي ويتمتع بشخصية تنافسيه، ووجوده يدفع باقي الحراس لبذل الجهد الأفضل في التدريب للحاق بالتشكيلة الأساسية».
وأكد مصبح أن وفرة اللاعبين أصحاب الخبرات والقدرات الفنية في مركز الحراسة يزيد الثقة لدى المنتخب، كما يمنح الفريق ثقلاً فنياً، وتابع: «ماجد ناصر يستحق العودة للمنتخب بما يمتلكه من خبرات، وأثق أنه سيسجل حضوراً قوياً حال مشاركته أساسياً مع المنتخب، لأن عودته تعد فائدة كبيرة كلاعب صاحب كاريزما في حراسة المرمى، كما يمكن أن يفكر المدرب في الاستعانة بسلاح الخبرة في حراسة المرمى والخطوط الخلفية بشكل عام للتعامل مع مباراة العراق تحديداً».
وأضاف: «المنتخب يحتاج لنوعية حراس لديهم خبرة وفكر وقدرة على التعامل مع الضغوط والمباريات القوية، والأسماء المختارة لمركز العرين قادرة على القيام بذلك بالتأكيد، فضلاً عن ضم عدد من اللاعبين أصحاب الخبرة في جميع الخطوط، خصوصاً خط الدفاع، وأعتقد أن هذا الأمر يعكس رؤية رودولفو الذي يرغب في صنع توليفة تعتمد أكثر على أصحاب الخبرة، مع تطعيمها ببعض عناصر الشباب لمواجهة الضغوط المرتبطين بآخر محطتين للتصفيات».
كما أشاد مصبح بالمستويات التي يقدمها محمد الشامسي حارس عرين العنابي، وقال: «حتى ولو كان الشامسي أصغرهم سناً، فأعتقد أنه يمتلك قدرات فنية كبيرة، وأي من الحراس الثلاثة إذا شارك سيقدم الأداء المتميز وسيكون على قدر المسؤولية».
نهائي كؤوس
وشدد مصبح على أهمية بث الثقة في نفوس لاعبي المنتخب، مشيراً إلى أن «الأبيض» لا يزال لديه فرصة كبيرة لحسم بطاقة التأهل للملحق الآسيوي، خاصة أن رودولفو سيقدم فكراً فنياً جديداً ومختلفاً عن المرحلة السابقة، وتابع: «يجب أن يكون للاعبي المنتخب ردة فعل توازي ما يمر به الفريق، وأن نرى أداءً على قدر المسؤولية من الجميع، ونحن جميعاً نثق فيهم وننتظر منهم الأفضل أمام العراق وكوريا الجنوبية».
وطالب مصبح لاعبي المنتخب بنسيان الماضي، واعتبار مواجهتي العراق وكوريا الجنوبية بمثابة نهائيات كؤوس، تتطلب ضرورة الفوز أو الخروج بنتيجة إيجابية وعدم النظر لمواقف باقي المنافسين.
«الأولمبي» يدشن تحضيراته لـ «دولية» دبي
دشن منتخبنا الوطني الأولمبي، تحضيراته خلال معسكره الداخلي بدبي، بأداء حصة تدريبية على الملعب الفرعي لنادي النصر، استعداداً لمشاركته المرتقبة في البطولة الدولية الودية للمنتخبات تحت 23 عاماً، التي يُنظمها اتحاد الكرة في الفترة من 20 إلى 29 مارس.
وتشهد البطولة مشاركة 10 منتخبات هي: الإمارات، السعودية، قطر، العراق، اليابان، الصين، أوزبكستان، فيتنام، تايلاند، وكرواتيا، وتأتي البطولة ضمن تحضيرات المنتخبات للمشاركة في نهائيات كأس آسيا تحت 23 عاماً، المقررة في أوزبكستان، خلال الفترة من 1 إلى 19 يونيو المقبل، بمشاركة 16 منتخباً.
ويخوض منتخبنا مباراتين في الدور الأول للبطولة الدولية الودية، والتي تُلعب خلال أيام الفيفا، حيث يفتتح «الأبيض الأولمبي» مشواره بمواجهة الصين في 23 مارس، على أن يخوض مباراته الثانية أمام أوزبكستان يوم 26 مارس، تعقبها مواجهات تحديد المراكز، وتُلعب مباراتا الأبيض بملعب نادي ضباط الشرطة في دبي.
وجرى اختيار قائمة «الأبيض الأولمبي» في ظل التنسيق الكامل بين الإسباني دينس سيلفا، مدرب منتخبنا الوطني الأولمبي، والأرجنتيني رودولفو أروابارينا مدرب منتخبنا الأول، حيث ضمت القائمة عدداً من العناصر التي تلعب بصورة أساسية مع فرقها في «دوري أدنوك للمحترفين».
وضمت قائمة «الأبيض الأولمبي»، تأهباً للبطولة الودية الدولية اللاعبين: عيسى أحمد الهوتي، ياسر حسن البلوشي «اتحاد كلباء»، سهيل عبدالله المطوع، أحمد محمود الحمادي، سعيد عبيد الكعبي، فهدر بدر باروت، فارس خليل المرزوقي «الإمارات»، عبدالله سلطان ناصر «بني ياس»، راكان وليد المنهالي، عبدالله إدريس الحمادي، عبدالله محمد الحمادي، زايد سلطان الزعابي «الجزيرة»، أحمد عبدالله جميل، عبدالعزيز محمد البلوشي، عيد خميس النعيمي، حمدان حميد ناصر «شباب الأهلي»، حسين مهدي، راشد سالم خلفان، محمد عبدالرحمن المازمي «النصر»، يوسف علي المهري، غانم أحمد غانم «الوصل»، منصور إبراهيم الحربي، منصور سعيد المنهالي، عبدالرحمن صالح أمان «الوحدة»، سعيد سليمان سالم «عجمان»، ناصر علي الشكيلي «العين»، عبدالله عبدالرحمن النقبي «خورفكان».
وأكد الإسباني دينس سيلفا، مدرب منتخبنا الوطني الأولمبي، الأهمية الخاصة للمشاركة في البطولة الودية الدولية، والتي تأتي قبل أيام قليلة على خوض «الأبيض الأولمبي» نهائيات كأس آسيا تحت 23 عاماً، وقال: «المشاركة في البطولة فرصة لاختبار اللاعبين، والوقوف على مستويات كل العناصر».
وعبر سيلفا عن سعادته بحصول عدد من لاعبي «الأبيض الأولمبي» على فرصة المشاركة المستمرة في «دوري أدنوك للمحترفين».
