الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

إلغاء أفضلية الهدف «الخارجي» في «الأبطال» يثير التباين

إلغاء أفضلية الهدف «الخارجي» في «الأبطال» يثير التباين
14 مارس 2022 17:03

باريس (أ ف ب)
أثار إلغاء قاعدة أفضلية الهدف المسجل خارج الديار بحال التعادل في دوري أبطال أوروبا لكرة القدم ردود فعل متباينة، بين الحنين إلى الآلة الحاسبة وأنصار الإصلاح لتفريق «أكثر وضوحاً» بين الأندية.
وتشهد كرة القدم الأوروبية ثورة صغيرة مع قرار الاتحاد الأوروبي «يويفا» إلغاء القاعدة التاريخية المعتمدة منذ 1965، عندما كان الانتقال إلى أرض الخصم مغامرة والتسجيل خارج الديار بمثابة الإنجاز.
منذ بداية الدور التمهيدي في المسابقات الأوروبية في فبراير الماضي، بدأت الأندية تعتاد على فكرة أن الخسارة 1-2 خارج الأرض لم تعد نتيجة مقبولة، لأن فوزها إياباً على أرضها 1-صفر لم يعد يؤهلها للدور التالي، بل يدفعها لخوض شوطين إضافيين في الأدوار الإقصائية.
كان الألماني توماس توخيل مدرب تشيلسي الإنجليزي بطل أوروبا صريحاً «عندما تمت استشارة المدربين، كنت بين أكثرية أيّدت هذا التغيير، لأنه يجعل النتائج أوضح وأكثر قابلية للفهم».
تابع توخيل الذي يخوض فريقه الأربعاء إياب ثمن نهائي دوري الأبطال أمام ليل الفرنسي «2-صفر ذهاباً»: لم أفهم أبداً لماذا نتيجة 3-1 يجب أن تكون أفضل قليلاً أو أسوأ قليلاً من 2-صفر.
يشاركه الرأي المدرب الإسباني أوناي إيمري الذي اختبر فوز فريقه السابق باريس سان جيرمان الفرنسي على برشلونة الإسباني 4-صفر، قبل أن يتلقى خسارة رهيبة إياباً 6-1 في الثواني القاتلة ضمن إياب ثمن نهائي 2017.
قال مدرب فياريال الإسباني الذي يلاقي الأربعاء يوفنتوس الإيطالي بعد تعادلهما ذهاباً 1-1: يجب أن نفوز الآن، هذا كل شيء. هذا طبيعي. هذا ما يجب القيام به في كرة القدم منذ البدء«.
في وقت الإصلاح في يونيو 2021، أشار رئيس يويفا السلوفيني ألكسندر تشيفيرين إلى قاعدة أصبحت مصدر»ظلم«، خصوصاً خلال التمديد، عندما يُجبِر الفريق الزائر، بحال التسجيل، مضيفه على التسجيل مرتين.
يشرح الأرجنتيني دييجو سيميوني مدرب أتلتيكو مدريد الإسباني الذي يواجه مانشستر يونايتد الإنكليزي الثلاثاء (1-1 ذهاباً)»أصبحت أكثر إنصافاً الآن، لأنها تجبرك على عدم الخسارة، على تحقيق الفوز دوما«.
بالنسبة لجانبييرو جاسبيريني مدرب أتالانتا الإيطالي الفائز على باير ليفركوزن الألماني في يوروبا ليج، لكنه تلقى هدفين على أرضه (3-2) في ذهاب ثمن النهائي، فان هذا الإصلاح»بدّل الأمور«.
قال: تبدو لي هذه الصيغة الجديدة أكثر عدالة، لا شكّ بأنها أصعب لكن أكثر إنصافاً، لان المتأهل يكون من سجّل هدفاً أكثر من خصمه».
حجّة أخرى ضد القاعدة القديمة، هي مباريات أكثر حماسة دون حسابات، ومجريات مثيرة في حالة التمديد قبل ركلات الترجيح.
يقول رمز نادي بايرن ميونيخ الألماني وعضو اللجنة التنفيذية في يويفا كارل-هاينتس رومينيجه: ستخلق إثارة إضافية. سنشهد مباريات كثيرة تلجأ لتمديد الوقت.
شاركه الرأي مواطنه توماس توخيل، ولو أن ثمن النهائي حتى الآن لم يشهد أي تمديد «حتى الآن، لدي انطباع بميل الأمور أكثر نحو الهجوم، لأننا نفكر أكثر بالتسجيل ولا نخشى كثيراً تلقي الأهداف.
وبرغم ذلك، لا يزال البعض متحفظاً، على غرار الألماني يورجن كلوب مدرب ليفربول الإنجليزي، المتأهل على حساب إنتر الإيطالي (2-صفر ثم صفر-1).
قال كلوب الذي قاد ليفربول إلى اللقب القاري في 2019: تابعت دوري الأبطال طيلة حياتي على التلفاز بدلاً من خوضها، وأحببت هذه القاعدة. لا أعرف سبب إلغائها، لكنها لم تعد موجودة الآن، حسناً. لكن لا أعتقد أن تأثيرها سيكون كبيراً.
كما يشكّك بها مدرّب يوفنتوس الإيطالي ماسيميليانو أليجري: ماذا تغيّر؟ لا أعرف. لا تغيّر شيئاً في مقاربة المباراة، علماً أن فريق»السيدة العجوز«أقصي مرتين في آخر سنتين ضمن المسابقة القارية الأولى بسبب هذه القاعدة، أمام ليون الفرنسي (صفر-1 و2-1) وبورتو البرتغالي 1-2 و3-2 بعد التمديد).
الكلمة الأخيرة لتوخيل الذي قال مازحاً بعد فوزه ذهاباً على ليل 2-صفر دون أن تهتز شباكه على أرضه»في ظل قاعدة أفضلية الهدف خارج الديار، كانت النتيجة ستكون أفضل".

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©