عدد اليوم
أنور إبراهيم (القاهرة)
يبدو أن الألماني توماس توخيل المدير الفني لتشيلسي الإنجليزي قرر الاعتماد بصورة دائمة على مواطنه كاي هافرتز رأس حربة أساسياً في مباريات الفريق حتى نهاية الموسم، بل إنه بدأ ذلك في آخر مباراتين للفريق في الدوري الإنجليزي «البريميرليج»، عندما أجلس النجم الهداف روميلو لوكاكو الملقب بـ «الدبابة البشرية» على دكة البدلاء في المباراتين، الأمر الذي لم يعجب النجم البلجيكي، وألحق به الضرر نفسياً ومعنوياً، رغم أن النادي اللندني دفع فيه أكثر من 110 ملايين يورو في الصيف الماضي. ورغم ذلك التزم لوكاكو بتعليمات توخيل، وإن كان صمم على القتال من أجل استعادة مكانه مهاجماً أساسياً في الفريق.
ويدرك توخيل جيداً أن فرصته في الحصول على بطولة جديدة هذا الموسم تنحصر بين دوري الأبطال الأوروبي «الشامبيونزليج» وكأس إنجلترا، لأنه خسر عملياً المنافسة على البريميرليج، ولهذا قرر الاستعانة بمواطنه هافرتز مهاجماً أساسياً بعد أن تطور أداؤه بصورة كبيرة خلال الأسابيع الماضية، في الوقت الذي تراجع فيه مستوى لوكاكو، وفشله في قيادة هجوم «البلوز» بالصورة التي ترضى المدير الفني.
وكان اختيار توخيل لهافرتز موفقاً بدليل الهدفين اللذين سجلهما هذا النجم الألماني الشاب في مرمى بيرنلي السبت الماضي (4/صفر)، وأصبح هافرتز الهداف الأول لتشيلسي منذ مجيء توخيل، برصيد 13هدفاً، لدرجة أن المدير الفني صرح أكثر من مرة بأن دور رأس الحربة يناسب هافرتز تماما رغم أنه كان يشركه من قبل على الأجنحة. وحاول توخيل في البداية أن يصنع «شراكة هجومية» بين لوكاكو وهافرتز،إلا أن الصعوبات التي واجهها «الدبابة البشرية» في التأقلم مع زملائه، ألحقت الضرر بالفريق أكثرمن إفادته.
وسجل لوكاكو هذا الموسم 11هدفاً في 30 مباراة لعبها في مختلف المسابقات، وهو معدل ضعيف بالنسبة لهذا الهداف الكبير الذي اعتاد ممارسة هوايته في التسجيل في كل مباراة يلعبها، ولكن يبدو أنه لايزال يعاني فعلاً من صعوبة التأقلم على اللعب مع البلوزحتى الآن، رغم تألقه اللافت على مدى موسمين لعبهما لفريق إنترميلان الإيطالي وأسهم في حصوله على بطولة الدوري «الكالشيو» في الموسم الماضي.
