الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

«الغيابات» تثير قلق «الميرينجي» قبل موقعة «سان جيرمان»

«الغيابات» تثير قلق «الميرينجي» قبل موقعة «سان جيرمان»
7 مارس 2022 10:14

أنور إبراهيم (القاهرة)

رغم الفوز الكبير الذي حققه ريال مدريد على ريال سوسيداد في الدوري الإسباني «الليجا» السبت الماضي (4/1)، وتألق معظم نجومه، إلا أن القلق يساور الجميع - إدارة وجهازاً فنياً وجماهير- بسبب «الغيابات» المؤثرة المفروضة على الفريق قبل مواجهته الحاسمة الأربعاء أمام باريس سان جيرمان في إياب دور الـ 16 لدوري الأبطال الأوروبي «الشامبيونزليج»، إذ إن «الميرينجي» سيحرم في هذه «الموقعة المصيرية» من عدد من أبرز نجومه ومفاتيح لعبه في خط الوسط ومركز الظهير الأيسر، بسبب الإيقاف أو الإصابة، ما يعني أن هذين المركزين من الممكن أن يكونا «نقطة ضعف» في الفريق أمام سان جيرمان.
وتبقى نتيجة الفوز على ريال سوسيداد «خادعة»، لأن كاسميرو وفيرلان ميندي الموقوفان أوروبياً لحصول كل منهما على الإنذار الثالث، شاركا في المباراة، ولن يكون بمقدورهما المشاركة أمام سان جيرمان، وأيا كان اللاعبان اللذان سيلعبان مكانهما، فلن يكونا في نفس مستواهما وتأثيرهما على أداء الفريق. وبالإضافة إلى هذين العنصرين المهمين، هناك احتمال في عدم مشاركة الألماني توني كروس أيضاً في المباراة بسبب الإصابة، ما يؤثر بقوة على منطقة المناورات في نص الملعب.
والبدلاء المقترحون لشغل هذه المراكز المهمة، ليسوا على نفس المستوى من الإجادة والخبرة، إذ ينوي الإيطالي كارلو أنشيلوتي المدير الفني الدفع بالأوروجواياني فالفيردي والشاب الفرنسي الصغير إدواردو كامافينجا (19سنة) مكان كاسيميرو وكروس، بينما يفكر في الدفع بناتشو مكان ميندي ظهيراً أيسر، لأن الاعتماد على البرازيلي مارسيلو في هذه المباراة الحاسمة، قد يمثل خطورة على الفريق لإمكانياته الضعيفة في الدفاع ولكبر سنه.
وأثبت فالفيردي في مباريات كثيرة سابقة مع أنشيلوتي ومن قبله زيدان، قدرته على القيام بأدوار مختلفة وقد ينجح في القيام بهذا الدور الجديد، كما أن كامافينجا يمكنه اللعب مكان كاسيميرو أو كروس، ويثق فيه أنشيلوتي رغم قلة خبرته، ولهذا أشركه أساسياً في مباراة ريال سوسيداد وأجاد، بل وسجل هدفاً جميلاً. ولأن أنشيلوتي من نوعية المدربين الذين يتميزون بالحذر والصبر، فإنه بحكم خبرته الطويلة في عالم التدريب، قد ينجح في مواجهة هذا الموقف العصيب الناجم عن الغيابات المؤثرة للإيقاف أو الإصابة، ويرى المراقبون أن أمامه فرصة للاستفادة من النمساوي ديفيد ألابا في مركز الظهير الأيسر الذي اعتاد اللعب فيه كثيراً في بايرن ميونيخ ناديه السابق، مع وضع ناتشو في مركز قلب الدفاع بدلاً منه إلى جوار البرازيلي ميليتاو، غير أن أنشيلوتي يفضل ألابا قلباً للدفاع، والمخاطرة بناتشو ظهيراً أيسر وهو المركز الذي لم يشغله كثيراً !.
ولا خلاف على ثلاثي القوة الضاربة في هجوم الفريق والممثلة في كريم بنزيمة وفينسيوس جونيور، ومعهما إما رودريجو أو إسينسيو. وذكرت مصادر صحفية إسبانية موالية للملكي أن المنافس سان جيرمان بدوره ليس في أفضل حالاته في هذه الآونة، رغم تقدمه بهدف في مباراة الذهاب، إذ إنه مني بهزيمة خارج أرضه أمام نيس (صفر/1) هذا الأسبوع في الدوري الفرنسي «ليج آن»، وهي الرابعة خارج أرضه، رغم أنه لعب بمعظم نجومه ميسي ونيمار وفيراتي وماركينوس والباقين، والغائب الوحيد كان الفرنسي المتألق كيليان مبابي الذي فضل ماوريسيو بوكيتينو المدير الفني إراحته في هذه المباراة، حتى يكون في كامل جاهزيته في موقعة السانتياجو برنابيو، لأنه يعتبره نجم الشباك الأول في الفريق الفرنسي، أليس هو صاحب الهدف القاتل في مباراة الذهاب، والذي سجله في الوقت المحتسب بدلاً من الضائع؟!.
وأيا كان النقص في الصفوف في هذا الفريق أو ذاك، فإن مثل هذه المباريات المصيرية، لها حسابات أخرى كثيرة، وتحسمها دوافع كبيرة أهمها روح الفريق الجماعية والإصرار على تحقيق نتيجة إيجابية، وتوفيق النجوم، ما يجعل التنبؤ بنتيجتها ضرباً من المستحيل، ويبقى الأداء خلال الـ 90 دقيقة في «السانتياجو برنابيو» هو الفيصل لتأهل أي من الفريقين إلى ربع نهائي البطولة. 

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©