الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

العبيدي: المستوى «دون المتوسط» رغم «القمتين»!

العبيدي: المستوى «دون المتوسط» رغم «القمتين»!
6 مارس 2022 14:31


معتز الشامي (دبي)


أكد التونسي نور الدين العبيدي المحلل الفني لصحيفة «الاتحاد الرياضي» ومدرب شباب الأهلي والفجيرة والإمارات الأسبق، أن «الجولة 18» من «دوري أدنوك للمحترفين»، جاءت أقل من المأمول، رغم وجود مباراتي قمة، حيث تراوح المستوى العام بين المتوسط ودون المتوسط، حيث تم تسجيل 21 هدفاً بنسبة 3 أهداف لكل مباراة، متجاوزاً المعدل التهديفي العام للدوري «2.7 هدف للمباراة»، فيما تم إحراز 9 منها فقط، عبر أداء فني تكتيكي وهجمة منظمة، بمعدل 43% من أهداف الجولة، و5 أهداف نتيجة لهجمات سريعة، بنسبة 24% من أهداف الجولة، بالإضافة إلى هدفين من هجمات مرتدة بنسبة 9%، و5 أهداف من كرات ثابتة بنسبة 24% من أهداف الدولة.
وقال العبيدي إن القمة الأولى للجولة بين شباب الأهلي والوحدة جاءت هجومية ومتقاربة، حيث لعب الفريقان بطريقة 4-2-3-1 والأسلوب المعتمد على دفاع المنطقة، وتضييق المساحات ومراقبة مفاتيح لعب المنافس والاستحواذ على الكرة، وبناء الهجمة المنظمة بالنسبة لـ «الفرسان»، فيما اختار «العنابي» التحول السريع من الحالة الدفاعية إلى الهجومية.
وأضاف، قدم شباب الأهلي مباراة جيدة في المجمل، واستغل غياب التغطية الدفاعية خاصة بالجهة اليمنى لدفاع الوحدة، ليصنع العديد من الفرص، خاصة في الشوط الثاني، لكن مهدي قائدي أضاعها بغرابة، نتيجة لغياب التركيز والجدية أمام المرمى، وذلك عكس مهاجمي الوحدة «خربين وبيدرو» اللذين تمكنا من استغلال «الهفوات» الدفاعية لشباب الأهلي، على مستوى المراقبة والتغطية والثنائيات، في تسجيل 3 أهداف، وخطف فوز مستحق، نتيجة للقوة الهجومية للوحدة، وكذلك لشخصية الفريق والثقة التي يلعب بها، إضافة إلى الأريحية البدنية التي ميزتهم عن لاعبي شباب الأهلي، ومع ذلك جاءت الهزيمة غير مستحقة لـ «الفرسان»، بالنظر للمردود الجماعي والفردي الذي قدمه الفريق.
وتطرق العبيدي إلى «القمة الثانية» بين الجزيرة والشارقة، وقال: جاءت تكتيكية في المقام الأول، وغلب عليها الحذر والتحفظ من الفريقين، «فرصتان لكل منهما طوال المباراة» وحاول كل مدرب السيطرة على منطقة الوسط، ومحاولة رد الفعل واستغلال أخطاء المنافس، ولعب كوزمين بطريقة 4-3-3، وقام شوكوروف وراشد وبيريرا بعمل كبير، على مستوى استخلاص الكرة، ثم التحول سريعاً إلى الهجوم واستغلال المساحات في العمق الدفاعي للجزيرة، ولكن بطء مالانجو وإدواردو وعدم تركيز كامارا وغياب الانسجام بين الثلاثي، إضافة إلى حسن التنظيم الدفاعي للجزيرة في التمركز، منع الشارقة من تسجيل الأهداف.
وأضاف: لعب كايزر بطريقة 3-4-3 للتحكم أكثر في وسط الملعب، بأكثر عدد من اللاعبين والاستحواذ على الكرة بنسبة بلغت 55%، واستغلال الأطراف في صنع الهجمات خاصة الجهة اليمنى «ديابي- ربيع»، حتى تمكن من تسجيل هدف الفوز، بعد استغلال «هفوة» في التمركز والتغطية في دفاع «الملك»، ولم يتمكن الشارقة من تعديل النتيجة، رغم سيطرته على مجريات الشوط الثاني، لافتقاده للدقة في اللمسة قبل الأخيرة، وغياب الديناميكية الهجومية، وكذلك لتألق الحارس الشاب عبد الرحمن العامري.
وعن تعادل العين أمام العروبة، قال: حقق العروبة مفاجأة الجولة بتعادل مستحق، نتيجة لتنظيمه الدفاعي الجيد المكون من 7 لاعبين، تمكنوا من مراقبة مفاتيح القوة لـ «الزعيم»، وتضييق المساحات من خلال التمركز الجيد، ولم يجد رحيمي وجوانكا ولابا، المساحات الكافية للتصرف في الكرة، سواء فردياً أو جماعياً، رغم السيطرة الكلية بـ «506 تمريرات للعين، مقابل 194 تمريرة للعروبة»، والاستحواذ الكبير على الكرة بنسبة 74% للعين، مقابل 26% للعروبة، لم يتمكن «البنفسج»، إلا من صنع 3 فرص محققة للتسجيل، بل حصل العكس، وتمكن العروبة من تسجيل هدف التقدم، إثر هجمة مرتدة ومجهود فردي ممتاز، من مهاجمه علي مدن، ولم يتمكن العين من الرد عليه إلا في آخر المباراة، بعد «هفوة» في المراقبة من الدفاع، ليصبح التعادل بطعم الفوز للعروبة والخسارة بالنسبة للعين.
وتحدث العبيدي عن الظفرة ووصفه بأنه أكبر المستفيدين في صراع البقاء، بعد انتصاره «المقنع» على خورفكان، بسبب التوجهات التكتيكية الجيدة لمدربه الجديد، سواء على مستوى التنظيم الدفاعي أو التنشيط الهجومي والروح القتالية للاعبين، واستغلال «الهفوات» الكثيرة للمنافس، خصوصاً على صعيد التمركز الدفاعي، إلى جانب ضعف الجهة اليمنى من دفاعه.
وعن فوز النصر أمام الإمارات، قال: حدث ذلك في الشوط الثاني، بعد ما كان الشوط الأول متعادلاً في الأداء والنتيجة، ولكن تراجع مردود «الصقور» في الشوط الثاني، وقيامه بالعديد من «الهفوات» الدفاعية الفردية، وتحرر هجوم «العميد» مكنه من فوز مستحق.
وأشار العبيدي إلى مباراتي تحسين المراكز بين الوصل وضيفه اتحاد كلباء، وعجمان وضيفه بني ياس، حيث جاء مستواهما الفني متوسطاً، وتمكن «السماوي» من الفوز نتيجة لحضوره الذهني والبدني، بينما كان «البرتقالي» بعيداً عن مستواه الفردي والجماعي المعتاد، وتعادل الوصل مع اتحاد كلباء في مباراة متقاربة ومتشابهة بين الفريقين.

 

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©