عدد اليوم
أنور إبراهيم (القاهرة)
يفرض برشلونة الإسباني سياجاً من السرية الشديدة بشأن تحركاته، من أجل الفوز بصفقة المهاجم الدولي النرويجي إيرلينج هالاند، وإقناعه بالتوقيع لـ «البارسا» في سوق الانتقالات الصيفية القادمة «الميركاتو الصيفي».
ومن هذا المنطلق لم يشأ تشافي هيرنانديز المدير الفني، أن يؤكد أو ينفي ما تردد من أنباء طوال أسبوع مضى، عن لقائه مع «الفتى الذهبي» في مدينة ميونيخ الألمانية، حيث يواصل هالاند التأهيل من الإصابة العضلية التي أبعدته عن الملاعب منذ آخر يناير الماضي.
ورغم أن الصحافة الإسبانية كلها تحدثت عن «اللقاء السري»، الذي حضره إلى جانب تشافي، جوردي كرويف مستشار خوان لابورتا رئيس النادي «الكتالوني»، إلا أن تشافي تملص من الإجابة على أي سؤال يتعلق بهذا الملف وراوغ الصحفيين، وإن كان لم يستطع أن يمنع الضوضاء والإشاعات التي ترددت في هذا الشأن.
وقال موجهاً كلامه للصحفيين: هالاند ؟ لا أستطيع تقديم أية تفاصيل، وكل ما يمكنني قوله إننا نعمل من أجل حاضر ومستقبل هذا النادي، وعندما يكون بمقدورنا الإعلان عن شيء، سوف نفعل، مثلما أعلنا عن صفقة الفتى الواعد بابلو توري، التي أعتبرها صفقة ممتازة.
وفيما يتعلق بتعاقدات النادي «الكتالوني» الخاصة بالموسم الجديد، قال تشافي إنه من السابق لأوانه الحديث عن ذلك، فالأولوية للموسم الحالي، وخاصة أن الفريق أصبح في وضع مطمئن بعد التعاقدات الأخيرة، وأكرر أن تلك ليست اللحظة المناسبة للحديث عن تعاقدات المستقبل، ما يعنينا هو الحاضر، وتقدمنا إلى المركز الرابع في ترتيب الدوري الإسباني «الليجا»، وتأهلنا للدور التالي في الدوري الأوروبي «يوروبا ليج»، وسنواصل العمل والاجتهاد، من أجل مستقبل أفضل لـ «البلاوجرانا».
ورداً على سؤال بشأن ما إذا كان هو الذي يقرر ويحدد اللاعبين المطلوب التعاقد معهم، خلال «الميركاتو الصيفي» المقبل، قال تشافي: نحن نعمل فريقاً واحداً بقيادة رئيس النادي، ويضم هذا الفريق ماتيو أليماني المدير الرياضي، وجوردي كرويف مستشار الرئيس وأنا، ولا أحد يقرر بمفرده أي شيء، لأننا نعمل سوياً ونقرر معاً ما يتعين عمله.
تصريحات تشافي وإن كانت غير قاطعة بشيء، تؤكد بقوة اهتمام «البارسا» بالحصول على خدمات هالاند، خاصة أنه لم يؤكد أو ينفي لقاءه بـ «الفتي الذهبي» في ميونيخ، ولكن الصحافة الإسبانية ترى أن مهمة برشلونة لن تكون سهلة، فيما يتعلق بحسم هذه الصفقة، حتى وإن كان تشافي وإدارة «الكتالوني» ينظرون إلى «الفتى الذهبي» على أنه بطل المشروع المستقبلي لـ «البارسا»، نظراً لوجود منافسين أقوياء جداً في مقدمتهم مانشستر سيتي وريال مدريد وباريس سان جيرمان.
