عدد اليوم
عمرو عبيد (القاهرة)
شهدت «الجولة 18» من «دورينا» تسجيل 20 هدفاً، بينها 4 فقط عبر الهجمات المرتدة العكسية السريعة، ويُعتبر هدف «الأخضر» في شباك «الزعيم» الأهم على الإطلاق في هذه القائمة، لأنه زاد اشتعال المنافسة على القمة، بعدما عرقل «البنفسج» بالتعادل الذي قلّص الفارق مع «العنابي» إلى 4 نقاط، وجاء الهدف بوساطة البحريني علي مدن بعد تمريرة طولية في النقطة الأضعف بدفاع العين على الطرف الأيسر، بينما بقي هدف جواو بيدرو الثاني في مرمى «الفرسان»، الثالث لمصلحة «أصحاب السعادة» الأجمل بين أهداف المرتدات، حيث تسلّم البرازيلي الكرة في منتصف الملعب، بعد كرة طولية عكسية أيضاً من فارس جمعة، وبعدها انطلق بيدرو ليقطع أمتاراً طويلة، ويراوغ «الدفاع الأحمر» ويُسكن الكرة الشباك.
أهداف الهجمات المرتدة في تلك الجولة، جاءت بوساطة عدد قليل جداً من التمريرات، لم يتجاوز في أي منها 3 كرات، وانقسمت بالتساوي بين استغلال مهارة المراوغة في مرتين، مقابل مثلهما عبر التعامل مع «الكرة الثانية» المرتدة من دفاع المنافس، وكان أبرزها هدف ضياء سبع الثاني لمصلحة «العميد» في شباك «الصقور»، بعد تشتيت خاطئ للكرة من دفاع الأخير، ليجد سبع الكرة أمامه في عمق منطقة الـ6 ياردات، ولم يجد صعوبة في تسجيلها ضمن «ثلاثيته» المتميزة، وباستثناء هدف العروبة، جاءت أهداف الهجمات المرتدة في الأشواط الثانية وجميعها من اللعب المتحرك، بنسبة 20% من إجمالي أهداف الجولة.
ومنذ بداية النسخة الجارية من «دوري أدنوك للمحترفين»، تم تسجيل 80 هدفاً بوساطة الهجمات المرتدة من إجمالي 336 هدفاً تمثل نسبة 24%، وهو ما يقترب كثيراً من «رُبع» عدد الأهداف.
ولا يقتصر تسجيل هذا النوع من الأهداف على الفرق التي تُفضل التكتيك الدفاعي، بل يشمل الجميع لكن بنسب متفاوتة، ورغم أن «العميد» يتصدّر القائمة رقمياً بـ9 أهداف، إلا أن النسبة الأكبر تميل إلى «البرتقالي» الذي أحرز 8 أهداف بوساطة المُرتدات تمثل أكثر من 38% من قوته وحصاده الهجومي، يليه «السماوي» بذات العدد، ولكن مع تغيّر النسبة إلى 34.8% من إجمالي أهدافه، ثم «الإمبراطور» بنسبة 33.3% بوساطة 7 أهداف قبل ظهور النصر بـ29%، والطريف أن العروبة احتل المرتبة الخامسة في ترتيب تلك القائمة بنسبة 26.3% أتت عبر تسجيله 5 أهداف بهجمات عكسية خاطفة من إجمالي 19 هدفاً له في البطولة حتى الآن.
ولم يكن غريباً أن يسجل العروبة أغلب تلك الأهداف المُرتدة في شباك فرق المقدمة التي تعتمد على امتلاك الكرة بنسب كبيرة، وحقق ذات الأمر أمام «الزعيم» ذهاباً وإياباً، بهدف في الجولة السابقة، ومثله في مواجهة الأسبوع الخامس التي انتهت بالتعادل أيضاً 3-3 آنذاك، وفي المرتين كان «البنفسج» الأكثر استحواذاً على الكرة بنسب كبيرة بلغت 67.6% و74% على الترتيب، كذلك نجح في خطف نقطة من «الملك» في الجولة الثامنة عبر هدف مشابه رغم امتلاك الشارقة الكرة بنسبة 62.5%، قبل أن يُحرز بالأسلوب ذاته هدفه الوحيد خلال مواجهته «الفرسان» في الأسبوع 16 رغم هزيمته 1-3 بعدما بقيت الكرة بنسبة 66% بين أقدام لاعبي شباب الأهلي، بجانب هدف في مرمى «النمور» بالجولة السابعة التي شهدت استحواذ الأخير على الكرة بنسبة 61.3%.
وعلى الجانب الآخر، يُعد اتحاد كلباء الأكثر استقبالاً للأهداف من هجمات مرتدة للمنافسين، حيث اهتزت شباكه بواسطتها 10 مرات، ثم تساوى كل من العروبة والإمارات والنصر في تلقي 9 أهداف بهذه الطريقة، مقابل 7 أهداف في مرمى كل من الشارقة والجزيرة وشباب الأهلي وخورفكان، في حين يُعتبر عجمان الأقل استقبالاً لتلك النوعية من الأهداف، بعدما تلقى هدفين، متساوياً مع الوحدة والوصل وبني ياس.
سبع.. «الخبير الأول»
لم يسجل لاعبٌ في «دورينا» أهدافاً عبر الهجوم المرتد، مثلما فعل ضياء سبع، ومع إضافة هدفه في الجولة الحالية، رفع نجم «العميد» رصيده منها إلى 5 أهداف، بل إنه أسهم في هدفين آخرين عبر الهجمات العكسية الخاطفة بتمريرتين حاسمتين، واحتاج سبع لمساعدة زملائه في تسجيل 3 منها، بينما اعتمد على المتابعة النموذجية لـ«Second Ball» في مرتين أخريين، وأحرز ضياء تلك الأهداف بقدميه بواقع 4 ليسراه وواحدة بيُمناه وبينهم هدف وحيد من خارج منطقة الجزاء، وتبعه جواو بيدرو بتسجيل 4 أهداف من هجمات مرتدة كان آخرها أيضاً في الأسبوع 18 بمساعدة تمريرة طولية، مقابل كرة عرضية واحدة وتمريرتين بينيتين في المرات السابقة.
ونجح بيدرو في إهداء «العنابي» انتصاراً ثميناً على «العميد» في الجولة 13 بهدف من هجمة مرتدة رائعة بعد تمريرة بينية من زميله عمر خربين، وبعد سبع وبيدرو، تساوى 7 لاعبين في تسجيل 3 أهداف عبر المرتدات، أبرزهم هداف الدوري لابا كودجو وتوزي وسفيان رحيمي.
