عدد اليوم
محمد سيد أحمد (أبوظبي)
نجح «سلاح الهجوم خير وسيلة للدفاع» الذي اعتمد عليه الفرنسي جريجوري منذ تسلمه تدريب الفريق، ليصبح «العنابي» طرفاً أساسياً ومنافساً على ألقاب جميع المسابقات المحلية.
ورغم أن الفريق ربما يعاني أمام بعض المنافسين مثلما، حدث أمام شباب الأهلي، بعد بداية قوية للوحدة الذي سجل مبكراً، قبل أن يعود «الفرسان» بالتعادل في توقيت جيد، إلا أن تغييرات جريجوري في «شوط المدربين» قلبت الموازين، بأفضلية هجومية واضحة في الجزء الأخير، مع تماسك دفاعي ويقظة كبيرة، ليحصد 3 نقاط مهمة جداً، ويقلص الفارق إلى 4 نقاط مع العين «المتصدر»، ليجعل مواجهة الفريقين يوم السبت المقبل على «صفيح ساخن».
ويتبني جريجوري المهاجم السابق، فلسفة وضع المنافسين تحت الضغط باستمرار، لينشغلوا بالدفاع دائماً، وتقل خطورتهم على مرمى فريقه، وحرر عمر خربين وبيدور وفابيو مارتنيز، وأصبحوا يلعبون بأريحية أكثر واختفت ازدواجية الأدوار والمهام، ليتمكنوا من إخراج أفضل ما لديهم.
وسجل «الثلاثي» 28 من 35 هدفاً للفريق، كما أحرز إسماعيل مطر هدفين وخليل إبراهيم هدفاً، وهما ضمن قائمة المهاجمين، وينافس بيدرو وخربين على لقب هداف الدوري، وشهد مستوى بيدور بالذات تطوراً كبيراً، واستعاد ذاكرة التألق، وأصبح حالياً هداف الفريق الأول، والأكثر تأثيراً في نتائجه.
ونجح «الشاب جريجوري» في أن يجعل من «أصحاب السعادة» فريقاً ذا طابع هجومي، ولديه «مخالب» في المقدمة، تنجز المهمة الهجومية، وتؤمن دفاع الفريق لأن المنافسين مشغولون بكيفية إيقاف هجوم «العنابي» القوي، إلى جانب أن الوحدة يملك مجموعة جيدة من اللاعبين في الدفاع على مستوى الأساسيين والبدلاء.
وأدخل المدرب الظهيرين ولاعبي الوسط والمدافعين، في المنظومة الهجومية وأسهمت تحركات محمود خميس وبرغش في تعزيز الخطورة «العنابية»، وسجل فارس جمعة وداسيلفا ومنصور الحربي أهدافاً، في تأكيد على الأدوار الهجومية للاعبي الوسط والمدافعين. وتطورت المنظومة الدفاعية، بدليل أن شباك «العنابي» اهتزت 13مرة، ليكون صاحب أفضل دفاع، فهل يربح جريجوري معاركه المقبلة في الدوري ونهائي كأس رئيس الدولة، وإياب نصف نهائي كأس رابطة المحترفين بقاعدة الهجوم خير وسيلة للدفاع؟
