الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

4 متطلبات لعودة أنديتنا إلى المنافسة على لقب «الأبطال»

العين واجه تشونبوك في نهائي دوري أبطال آسيا عام 2016 (الاتحاد)
5 مارس 2022 01:46

معتز الشامي (دبي)

حدد الخبراء الفنيون 4 مطالب ضرورية، يجب الاستعداد لها وتوفيرها من أنديتنا، عندما تشارك في النسخة القادمة لدوري أبطال آسيا موسم 2023-2024، إذا ما أرادت المنافسة على اللقب، ومن قبله الوصول إلى النهائي، الذي تغيب عنه أنديتنا منذ عام 2016، عندما حل العين وصيفاً للبطولة.
وينتظر أن تدخل دوري أبطال آسيا منعطفاً تاريخياً جديداً، يحول مسار البطولة بما يخدم أندية الغرب أكثر، مما كان عليه الوضع في السنوات الماضية، خلال مسيرة البطولة، والتي كانت تصب في مصلحة الشرق بدرجة أكبر، حيث قرر «الآسيوي» تغيير تواريخ البطولة، لتنطلق مع انطلاق الموسم في «غرب آسيا»، من سبتمبر إلى مايو وبالتالي ستكون «نسخة دوري الأبطال المقبلة 2023-2024»، هي الأولى في التواريخ الجديدة، بعد عام ونصف العام تقريباً من الآن، كما أصبحت تتطلب تحضيراً وتجهيزاً مختلفاً من أنديتنا إذا كانت ترغب في استثمار فرصها للمنافسة على اللقب، خاصة بعد القرار الخاص بعدد الأجانب في البطولة، وزيادتهم إلى 6 لاعبين بواقع 5 أجانب من أي جنسية، بالإضافة إلى آسيوي وفق قاعدة « 5+1».
ولفت الخبراء إلى ضرورة أن يتم استثمار التغييرات، بما يعود بالنفع على الأندية الإماراتية، ويعيدها إلى الواجهة القارية، وأن تكون من بين الفرق المنافسة بدرجة كبيرة على اللقب، خاصة أن فرق غرب آسيا ستكون الأكثر استفادة من التغييرات.
وأشار الخبراء وأصحاب الرأي الفني إلى أهمية أن تُحسن أنديتنا اختيار الأجانب، وأن يكون الخيار الوحيد هو اللاعب «السوبر»، ويتطلب ذلك رصد ميزانيات كافية لهذه التعاقدات، والشرط الثاني للوصول إلى منصة التتويج القارية، هو إجادة المدرب الذي يقود الفريق إلى اللقب القاري، وبالتالي يجب أن يتمتع بسيرة ذاتية وخبرات في الكرة الآسيوية أو نجاحات خارج آسيا تجعله يملك اللازم لقيادة الفريق وبلوغ الإنجازات.
وثالث المطالب يتعلق بـ «البُعد» عن العشوائية في التحضير والتجهيز الفني للأندية، وذلك عبر اختيار أفضل العناصر من المواطنين والمقيمين، لتعزيز الصفوف، وزيادة القدرات الفنية للأندية، خاصة أن تكوين قائمة متكاملة يمتزج فيها المواهب الوطنية مع الأجانب، أمر يتطلب جهداً ووقتاً وخطة مدروسة وليست عشوائية.
والمطلب الرابع يتعلق بعدم التركيز على المنافسة «المحلية»، ووضع كل الخطط والسيناريوهات، ليكون السباق قارياً هو الهدف والغاية من الموسم، على عكس الوضع في السنوات الماضية، والتي شهدت تفضيل لبعض الأندية للتركيز في المنافسة المحلية، على حساب مشاركتها القارية، وهو ما يتطلب زرع طموح المنافسة القارية لدى اللاعبين، من أجل الوصول لمنصة التتويج القارية، وليس فقط التحضير للمنافسة المحلية.
من جانبه، أكد الألماني وينفرد شايفر، مدرب العين وشباب الأهلي وبني ياس الأسبق، أن الإعداد للمنافسة القارية، يتطلب تجهيز الفريق خلال أكثر من موسم، وليس موسماً واحداً فقط، خاصة مع زيادة عدد الأجانب في قوائم الأندية، وقال: أعتقد أن زيادة الأجانب يقلل الفوارق بين الأندية في غرب القارة وشرقها، إلا أن الأمر يحتاج إلى تجهيز، خاصة عبر اختيار دقيق للمراكز المطلوب تدعيمها، وألا تعتقد الأندية، أن الأمر يتعلق بالمهاجم أو صانع اللعب فقط، بل هناك مراكز دفاعية مهمة ومطلوبة، لتشكيل فريق قوي قادر على مقارعة كبار القارة.
وأضاف: التحضير لابد أن يبدأ من الآن لمن يريد المنافسة قارياً، عبر توفير أهم الصفقات من  المواطنين، أو الأجانب، والتركيز على جودة المدربين، وبعض الأندية لا تزال غير مؤهلة لاختيار المدربين، وربما لا تختار أصحاب الإنجازات والتاريخ، بل تذهب إلى بعض الأسماء التي لم تحقق شيئاً طيلة تاريخها، أو تأتي من مدارس تدريبية من دون «بصمة»، وهو ما يعتبر «مغامرة كبيرة» يجب تجنبها.
من جانبه، أكد محسن مصبح حارس المنتخب الوطني ورئيس شركة نادي الشارقة لكرة القدم السابق، أن أزمة ومشكلة أنديتنا، تتلخص في عدم إجادة أختيار الأجانب أو المراكز التي تحتاج إلى تدعيم بلاعب أجنبي، مشيراً إلى أن وجود 6 أجانب بالدوري الإماراتي بالفعل آخر موسمين، يفيد أنديتنا إذا ما أجادت الاختيار.
 وقال: اللاعب المقيم سيكون خياراً متاحاً كأجنبي في دوري الأبطال، ولدى بعض أنديتنا لاعبون متميزون مسجلون في قائمة المقيم يتم تحويلهم إلى قوائم الأجانب لاحقاً، لذلك أعتقد أن أنديتنا ستكون قادرة على تقديم إضافة والمنافسة قارياً، لكن شريطة إجادة اختيار الأجانب، لأن أغلبها لا يفعل ذلك، كما أن الأمر يتطلب أيضاً وفرة ميزانيات تتيح للأندية انتقاء الجودة العالية من اللاعبين، إذا ما أرادت المنافسة قارياً.
وأشار عبد الرحمن محمد لاعب المنتخب وعضو شركة النصر لكرة القدم السابق، إلى أن المنافسة قارياً تتطلب وفرة الميزانيات للأندية، وأوضح أن الهلال أنفق عشرات الملايين على صفقات متميزة، مكنته من المنافسة على لقب آسيا في السنوات الماضية، كما حقق اللقب في الموسم الماضي، والأمر يمكن أن يتكرر لأنديتنا إذا ما وضعت الخطة، وتم رصد كل ما من شأنه أن يعينها في التحضير للبطولة، التي لن تكون سهلة على الإطلاق.
وأضاف: أنديتنا تحتاج إلى خطط وتحضيرات كافية، واختيارات ناجحة بالنسبة للأجانب والأجهزة الفنية، وميزانيات كبيرة واستعداد كافٍ، خصوصاً خلال الصيف المقبل، وفي المعسكرات الخارجية، لأن المنافسة في «نسخة 2023-2024» بدوري الأبطال لن تكون سهلة، لأن أغلب فرق الغرب تستعد بالقوة نفسها، وبالتالي نحتاج إلى أن تكون أنديتنا لديها هذا الطموح والحماس والرغبة، بالإضافة إلى الخطط والاستراتيجيات الواضحة والميزانيات الكافية للتجهيز والتحضير والتعاقدات.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©