السبت 27 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

العبيدي: الشارقة وشباب الأهلي «ملل تكتيكي» و«غياب المجازفة»

العبيدي: الشارقة وشباب الأهلي «ملل تكتيكي» و«غياب المجازفة»
27 فبراير 2022 13:54

معتز الشامي (دبي)


شدد التونسي نور الدين العبيدي المحلل الفني لـ صحيفة «الاتحاد» والمدرب السابق لشباب الأهلي والفجيرة والإمارات، على أن «الجولة 17» شهدت مباريات متباينة المستوى، على غير المتوقع، مشيراً إلى أن مواجهة القمة بين الشارقة وشباب الأهلي، جاءت أقل من المستوى الفني المأمول من الفريقين، لأنها جاءت تكتيكية بالأساس، وغلب عليها الاندفاع البدني المبالغ فيه، في بعض الفترات، ما أدى إلى احتساب 52 مخالفة، كما شهدت لعباً متقطعاً بواقع «671 تمريرة منها 150 تمريرة خاطئة»، وهدف كل مدرب، إيقاف خطورة الآخر، من دون «مجازفة هجومية»، ما قد يدفع إلى «الملل الفني» في أغلب فتراتها لدى المتابع العادي.
وقال: اعتمد شباب الأهلي على غير عادته، أسلوب اللعب المباشر، في اتجاه المهاجم أولسن مع تأمين الدفاع بـ4 عناصر في الخلف، و3 لاعبي ارتكاز، وفقد بذلك المبادرة الهجومية، في غياب المساندة من الأطراف والوسط، وبقي كارتابيا وأولسن في عزلة.
وأضاف: حاول الشارقة كذلك تأمين الدفاع بـ4 لاعبين واستغلال الأطراف، خاصة كمارا على الجهة اليمنى، وخالد باوزير على الجهة اليسرى، إلا أنه لم ينجح في صنع فرص واضحة للتسجيل، إلا عن طريق التسديد «7تسديدات»، خاصة من بيريرا، نتيجة حسن تنظيم دفاع «الفرسان»، على مستوى التمركز والتغطية في الوقت المناسب، وواصل الفريقان في الشوط الثاني نفس التوجه التكتيكي والفني، وأصبح «الملك» أكثر خطورة، نتيجة للتغييرات الموجهة لتنشيط الجانب الهجومي، الذي قام به كوزمين بدخول مالانجو وماجد راشد وبيرنارد، أما تغييرات شباب الأهلي فكانت اضطرارية نتيجة الإصابة، أو تراجع الجانب البدني، وتمكن الشارقة من تسجيل هدف من ضربة جزاء، وحصد فوزاً صعباً ومستحقاً في المجمل يمكنه من المحافظة على حظوظه في المنافسة على الدوري.
وفي مباراة الوحدة والوصل، قال: «العنابي» حقق الأهم أمام ضيفه، رغم التراجع الملحوظ في المردود الجماعي والفردي، خاصة في لاعبي خط الوسط «سيلفا والحربي ومارتينيز»، مما أثر على توازن الفريق، ولم يستطيع الفريق، صنع الخطورة أمام مرمى «الإمبراطور»، وغابت التغطية الدفاعية والتمركز الصحيح، مما مكن «الأصفر» من الوصول بسهولة إلى مرمى «العنابي»، والحصول على ضربتي جزاء، نجح في تسجيل واحدة وأضاع الثانية، ما أسهم في عودة «أصحاب السعادة» إلى المباراة والفوز، نتيجة لخبرة لاعبيه وشخصية الفريق، وكذلك لتألق حارسه المتطور صاحب المواصفات الأوروبية محمد الشامسي، أما الوصل فقد خسر للمرة الثانية «مثل نصف نهائي الكأس» مباراة كانت في متناوله نتيجة غياب الصرامة التكتيكية.
وأوضح العبيدي أن «الزعيم» أستطاع أن يخدم نفسه بنفسه، وقال: العين حقق فوزاً مهماً، واكتسب المرونة التكتيكية، التي ساعدته على تغيير الأسلوب وطريقة اللعب، وتبادل الأدوار والمراكز بين اللاعبين، حسب مجريات المباراة، من دون فقدان التوازن التكتيكي، حيث عمد إلى استدراج المنافس والقيام بالهجمات المرتدة، بعد تسجيله للهدف الأول، وشاهدنا المهاجم الصريح لابا، يدافع ويصنع اللعب والمساحات لكل من جوانكا ورحيمي، الذي سجل الهدف الثاني، بينما قدم اتحاد كلباء مردوداً محترماً في الجملة، وصنع العديد من فرص، ولكنه أضاعها نتيجة عدم التركيز خاصة من مهاجمة مالابا، ليخسر المباراة الرابعة على التوالي.
وأضاف: حقق خورفكان مفاجأة الأسبوع بفوزه على النصر بنتيجة ثقيلة، واستغل لاعبوه «الهفوات» العديدة التي قام بها لاعبو «العميد» في الدفاع على مستوى التمركز، وسجل 4 أهداف بنفس الطريقة، عبر استغلال الأطراف والسرعة في التحول من الحالة الدفاعية إلى الهجومية، وقدم لاعبه البرازيلي دودو أداءً متميزاً، حيث سجل هدفاً وصنع هدفين.
وعن المنافسة على البقاء في دوري المحترفين، قال: لم يستفد أي فريق من تعثر الفريق الثاني، وبقي الوضع على ما هو عليه، في غياب رد الفعل والاستفاقة الأزمة، لأن الدوري دخل في «منعرج» مهم، وعدم كسب النقاط سيؤثر على مصير الوجود في دوري المحترفين لبعض فرق القاع، حيث خسر الظفرة من بني ياس نتيجة غياب الحلول التكتيكية الهجومية، واكتفاء الفريق بنفس الأسلوب الدفاعي، أمام كل الفرق، وهذا ما استغله بني ياس، وحقق فوزاً سهلاً، مستغلاً «الهفوات» التي قام بها الظفرة.
وأضاف: كما خسر العروبة أهم 3 نقاط في الموسم، كانت تمكنه من التخلص من المركز قبل الأخير، ولم يحسن الدخول في المباراة، واستقبل هدفاً مبكراً أثر على تركيزه، وتنظيمه المعتاد، وفقد خطورته الهجومية، مما مكن عجمان من تحقيق فوز مقنع بأداء متميز.
ولفت إلى أن فريق الإمارات لم يستغل الفرصة، وخسر مباراته أمام الجزيرة الذي استحق الفوز، بعد سيطرة مطلقة على مجريات اللعب، من دون مجهود كبير، متبعاً أسلوبه المعتاد في الاستحواذ وسرعة استخلاص الكرة، وخلق فرص التهديف نتيجة للنشاط الهجومي، والانسجام بين مبخوت وديابي وفيكتور، بينما كان «الصقور» بعيداً عن المستوى الذي تميز به في الفترة الأخيرة، منذ تولي المدرب أيمن الرمادي من ناحية التنظيم والروح.

 

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©