السبت 27 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

كايو.. «الشهد والدموع»!

كايو.. «الشهد والدموع»!
23 فبراير 2022 13:42

علي معالي (الشارقة)


كاد الوصل أن يكون صاحب بطاقة العبور إلى نهائي كأس رئيس الدولة لكرة القدم، عندما تقدم بهدفين أمام الشارقة، في عقر داره، ضمن إياب «مربع الذهب»، ولكن منذ الدقيقة 77، قلب «الملك» الموازين رأساً على عقب، وانطلق إلى «الختام الحلم» في «سيناريو مثير»، محرزاً بثلاثة أهداف رائعة بدأها عثمان كمارا الذي فتح الطريق لـ «ريمونتادا» صاحب الأرض. 

وأكمل كايو لوكاس «السيمفونية» بهدفين عالميين في وقت قياسي، لترقص جماهير «الإمارة الباسمة» فرحاً وطرباً بالصعود إلى ختام «أغلى الكؤوس» للمرة العاشرة في تاريخ النادي الذي يبحث عن اللقب التاسع.
وجاء تأهل «الملك» بعد 16 سنة من الغياب، حيث إن آخر نهائي للفريق يعود إلى عام 2006، ومنذ ذلك التاريخ غاب عن «مشهد الختام»، ونال الشارقة الكأس للمرة الأخيرة عام 2003، وتشاء الظروف أنه بعد 19 عاماً يلتقي «الملك» مع الفريق نفسه الذي تُوج على حسابه باللقب الأغلى، وهو الوحدة، ليصبح 2022 شاهداً على التاريخ للمرة الثانية في نهائي مرتقب بين «الملك» و«العنابي».
وكاد بطل المباراة أن يكون فريستها، وهو البرازيلي كايو لوكاس، حيث أهدر ضربة جزاء في الدقيقة 48، عندما سدده الكرة في «عارضة» الوصل، لتنقلب المباراة تماماً على «الملك» بهدفين سريعين، جعلا مدرجات الشارقة في «صمت رهيب» و«ذهول غريب»، إلا أن كايو لم يستسلم، بل قاتل وحارب، وسجل هدفاً عالمياً، منح التعادل للشارقة، عندما وصلته عرضية خالد الظنحاني، لم يكتف كايو لوكاس بذلك، بل خطف في الوقت القاتل هدفاً برأسه أصعب من الأول، لتتحول دموع كايو المكبوتة في صدره بعد الدقيقة 48 إلى شهد وفرحة عارمة وابتسامة ملأت جنبات الشارقة، على أمل أن يستعيد الفريق زمنه الجميل في الكأس الغالية.
ومن المرات النادرة التي يسجل فيها كايو هدفين حاسمين في زمن قياسي، لم يتعد الخمس دقائق، وهو ما يؤكد حالة الإصرار والتركيز العالية لدى اللاعب.
ويبدو أن كايو شعر بالذنب الكبير بعد إهدار ضربة الجزاء، حيث توجه إلى مدرجات الفريق بعد الهدف الثالث والقاتل، وأشار إلى الجماهير بالاعتذار عما حدث، وأنه أسهم في أن يستعيد الفريق عافيته، وأن يجلس على قمة البطولة، انتظاراً لموعد المباراة النهائية مع الوحدة.
ونقطة التحول التي لم يلحظها الكثيرون خلال المباراة تتمثل في الدقيقة 70، عندما شارك الفتى «الأسمر الصغير» الغيني عثمان كمارا بدلاً من لوان بيريرا، حيث أربك خطوط «الفهود» الدفاعية بمهاراته في المراوغة وقدرته على صناعة الفرص، وبمجهود رائع استطاع أن يستعيد بريق الأمل بهدف جميل بتصرف ذكي وسريع منه في الدقيقة 77، ليعيد الأمل للفريق، بل كان جزءاً من الكرة التي مررها خالد الظنحاني التي سجل منها كايو هدف التعادل.
ويعد الروماني كوزمين مدرب الشارقة واحداً من الأبطال الحقيقيين للمباراة، بما يفعله على خط الملعب، وما يقوم به من شحن مناسب للاعبين في غرفة الملابس والتدريبات، لدرجة أن الفريق لديه حالياً البدلاء الذين يستطيعون «قلب الموازين»، كما أصبح كوزمين أول مدرب في تاريخ «الملك» لم يخسر 16 مباراة متتالية، في جميع المسابقات المحلية، وذلك منذ أن تولى مسؤولية الفريق خلفاً لعبدالعزيز العنبري.
عقب انتهاء المباراة، انتقل كايو إلى المستشفى لعلاج إصابة الوجه، والتي تحامل عليها لاستكمال المباراة، وتم تضميد الجرح، حتى لا تتأثر منطقة أسفل العين، وبعدها غادر إلى منزله وشارك في تدريب الفريق صباح اليوم «الأربعاء»، استعداداً للمباراة المقبلة أمام شباب الأهلي في «دوري أدنوك للمحترفين».
شهدت مباراة الشارقة مع الوصل العديد من البطاقات الصفراء، منها إنذار ماركوس ميلوني، لتكون الثالثة له في الكأس، وبالتالي يفتقد «الملك» أحد عناصره المهمة والبارزة دفاعياً وهجومياً في المباراة النهائية أمام الوحدة.
ووصل عدد البطاقات الصفراء في اللقاء إلى 12 إنذاراً، جاءت بالتساوي بواقع 6 لكل فريق.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©