الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

لوكاكو يغرق في ظله!

لوكاكو يغرق في ظله!
20 فبراير 2022 15:04

أنور إبراهيم (القاهرة)

 تحول المهاجم الدولي البلجيكي روميلو لوكاكو إلى شبح هزيل في تشيلسي الإنجليزي، بعد أن كان يصول ويجول في الملاعب الإيطالية مع فريقه السابق إنترميلان، ويسهم بقوة في انتصاراته، بل وقاده للفوز ببطولة الدوري الإيطالي«الكالشيو» الموسم الماضي، حيث خفت توهجه وتراجع مستواه كثيراً، منذ انتقاله إلى النادي اللندني في الصيف الماضي، وأصبح مهاجماً «بليداً» فقد ميزته الكبرى وهي تسجيل الأهداف. 

وبعد أن سجل في الدوري الإيطالي الموسم الماضي 24 هدفاً مع الإنتر، إذا به مع «البلوز» لم يسجل حتى الآن سوى 5 أهداف في 17 مباراة في الدوري الإنجليزي «البريميرليج».
ويواجه لوكاكو مشكلات كبيرة في التأقلم على أسلوب لعب الألماني توماس توخيل المدير الفني، وقد اشتكى من ذلك علانية في أحاديث للصحافة الإيطالية، مما أثار وقتها لغطاً كبيراً داخل «ستامفورد بريدج»، وتسبب في غضب الجماهير وإدارة النادي، لأن النجم البلجيكي حاول في حواراته الإيطالية أن يخطب ود جماهير الإنتر، التي غادرها مضطراً لأن النادي كان بحاجة ماسة إلى أموال بيعه، لحل أزمته الاقتصادية الناجمة عن تفشي جائحة فيروس كوفيد -19.
وذكرت مصادر صحفية إنجليزية عديدة أن لوكاكو بات مجرد ظل للنجم الذي كان في إيطاليا، بل أصبح «شبحاً» وتراجع مستواه بصورة واضحة منذ بداية الموسم، ووصل سوء المستوى الذروة في مباراة فريقه الأخيرة أمام كريستال بالاس، والتي أنقذ فيها المغربي حكيم زياش الفريق من فخ التعادل وسجل هدف الفوز قبل نهاية المباراة بدقيقة واحدة (1/صفر).
فما الذي فعله لوكاكو في هذه المباراة؟! هكذا تساءل دانييل إدواردز مراسل موقع «جول» العالمي في تقريره الذي وصف فيه لوكاكو بـ«الشبح»، وأجاب قائلاً: أضاع النجم البلجيكي فرصة خطيرة في هذه المباراة، ولم يلمس الكرة طوال شوط المباراة الأول سوى مرة واحدة، ولم يكن الحال أفضل في شوط المباراة الثاني، وهتف قائلاً: حقاً إنه مجرد ظل لنفسه.
ويبدو أن الإصابة الطويلة التي عانى منها لوكاكو، ثم إصابته بفيروس كورونا، كان لهما تأثير كبير على تراجع مستواه، وخروجه عن التركيز الذي يعتبر أهم ميزة للمهاجم الهداف. 

وهذا التأثير ظهر بوضوح في مباراة «البلوز» الأخيرة في الدوري الإنجليزي ضد كريستال بالاس. ورغم انتهاء أزمة التصريحات التي أدلى بها وأثارت غضب الجماهير وإدارة النادي، بعد أن جلس توخيل معه واقتنع بأنه لم يكن يقصد حرفياً ما قيل، ولم يفرض عليه أي عقوبة، إلا أنه لم يعد مجدداً إلى المستوى الذي كان عليه في إيطاليا، حيث كان يسجل هدفاً كل 120 دقيقة في الدوري الإيطالي.
وجدير بالذكر أن لوكاكو سبق له اللعب في بدايته وهو في الثامنة عشرة من عمره في تشيلسي، ولكنه لم يشارك بالمعني الحقيقي في المباريات، وإنما أعير أكثر من مرة إلى أن باعه تشيلسي لإيفرتون في 2014، وكان من الممكن أن يعود في 2017، لولا أن تعاقد النادي اللندني مع المهاجم الإسباني ألفارو موراتا، فانتقل هو بدوره إلى مانشستر يونايتد ولم يفرض نفسه، وغادر «أولد ترافورد» في 2019، إلى إيطاليا حيث تألق موسمين مع إنترميلان، وختمهما بالفوز ببطولة الكالشيو. وها هو عاد أخيراً إلى تشيلسي مرة أخرى مقابل 115 مليون يورو حصل عليها النادي الإيطالي الغارق في الديون.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©