عدد اليوم
معتز الشامي (دبي)
شكل خط الهجوم العيناوي المكون من الثلاثي سفيان رحيمي، ولابا كودجو، وجوانكا، مصدر الخطورة على دفاعات فرق دوري أدنوك للمحترفين هذا الموسم، حتى بات الخط الأكثر هزاً لشباك المنافسين وفتكا بالمدافعين والحراس على حد سواء.
وعكست أرقام «الزعيم» بعد فوزه المهم أمس الأول على فريق بني ياس ضمن مواجهات الجولة 16 من الدوري، مؤشرات يمكن أن تجعل العين هو الأفضل من حيث ثبات المستوى والأداء الفني على مدار جولات البطولة، بفضل تنوع الهجوم والسيطرة على مجريات اللعب ومنع المنافسين من التصرف بالكرة، إضافة لتميز العين في فرض أسلوبه وتكتيكية بقوة شخصية فنية، كما أكد الألماني شايفر المدير الفني الأسبق لأندية العين وبني ياس وشباب الأهلي.
الفوارق بين الزعيم وباقي الأندية باتت كبيرة، ويظهر أبرزها في زيادة غلة أهداف الفريق إلى37 هدفاً، بفارق 7 أهداف عن الوحدة ثاني أقوى خط هجوم خلف العين، وذلك بفضل التركيبة السحرية للأوكراني ريبروف مدرب «البنفسج»، حيث يتصدر القناص لابا كودجو ترتيب الهدافين برصيد 16 هدفاً وصناعة 3 أهداف، بينما سجل سفيان رحيمي 6 أهداف وصنع 7 أهداف، أما جوانكا فأحرز 6 أهداف وصنع هدفين، ما يعكس خطورة الثلاثي ومدى فاعليتهم في ضمان التفوق العيناوي على أرض الميدان.
وعن الثلاثي يقول شايفر: العين بات يمتلك أكثر خطوط الهجوم إزعاجاً للمنافسين في الدوري، بحيث يصعب فرض رقابة على 3 لاعبين بمهارة وقدرات الثلاثي جوانكا /سفيان/ لابا، ويكمل باقي العناصر من الوسط دورهم بالقيام بالضغط الهجوم والتقدم للأمام، للسماح للثلاثي بالتحرك واستغلال المهارة الفردية في المراوغة والتسجيل وصناعة الفرص، لذلك أرى أن العين بات يمتلك تشكيلة سحرية قادرة على التفاعل بشكل إيجابي، مهما تعرض للنقص في الصفوف، حيث غاب لابا في بعض المباريات وكذلك غاب كايو، وسبقه غياب سفيان، ومع ذلك تجد الحلول الأخرى بفضل وفرة العناصر صاحبة المهارة مثل جوناتاس وبندر الأحبابي والشكيلي وغيرهم من العناصر التي تمتلك نزعة هجومية مميزة"
وبشكل عام يتفوق العين من حيث عدد التمريرات في نصف ملعب المنافس، والتي بلغت خلال 16 جولة نحو 3279 تمريرة، بنسبة دقة تمرير بلغت 87% تقريباً، وهجومياً سدد الزعيم 108 تسديدات على المرمى أغلبها للثلاثي «لابا/ رحيمي/ جوانكا»، وعن ذلك يقول شايفر: يقوم سفيان وجوانكا بدور الهجوم المتأخر خلف لابا الذي يربك الدفاع بتحركاته، ما يمنح المساحة للقادمين من الخلف سفيان وجوانكا، وكلاهما أما أن يسدد ويسجل أو يصنع لزميله أو للابا صاحب القدرة البدنية الهائلة، مع انضباط تكتيكي لباقي عناصر الفريق ويقظة دفاعية تضيف الكثير للأداء الفني للزعيم.
على الجانب الأخر أحكم العين سيطرته على مجريات اللعب أمام كل منافسيه في الدوري، ليس فقط في مباراة بني ياس والتي شهدت تفوق البنفسج في الشوط الثاني وتسجيل هدفين، ولكن أيضاً بشكل عام، حيث بلغ معدل نسبة استحواذ الزعيم على اللعب 58%، وهو ما يمكن وصفه بالمعدل العالمي للاستحواذ الفني لأغلب الفرق المؤثرة والمنافسة في أغلب الدوريات العالمية، وأشار شايفر إلى أن معدل الاستحواذ يمنح الزعيم أريحية في بناء الهجمات. وأضاف: أهم ما يميز الزعيم هو سرعة نقل الكرة والارتداد من الحالة الدفاعية إلى الحالة الهجومية والعكس، مع تقارب الخطوط وتنوع اللعب سواء بالضغط العالي وعلى الأطراف ومن العمق أو من حيث إفساد هجمات الفريق المنافس ونقل الكرة في نصف ملعبه بشكل سريع.
