عدد اليوم
أنور إبراهيم (القاهرة)
كانت ركلة الجزاء التي أضاعها النجم الأرجنتيني ليونيل ميسي لاعب باريس سان جيرمان، في مباراة ريال مدريد في ذهاب دور الـ16 لدوري أبطال أوروبا، والتي أقيمت بملعب «حديقة الأمراء» بباريس، سبباً في «إهالة التراب»، على كل ما فعله «البرغوث» في المباراة، وأبدى قطاع كبير من جماهير النادي الباريسي، وبوجه خاص «الألتراس» استياءهم ولعنوا «صفقة ميسي» الذي يرون أنه لم يقدم شيئاً يذكر منذ مجيئه.
غير أن ميسي وجد من ينبري للدفاع عنه، وعن أدائه في المباراة تحديداً، وأولهم مواطنه ماوريسيو بوكيتينو المدير الفني للفريق، مطالباً منتقديه بأن ينظروا إلى أرقامه الإجمالية خلال المباراة، ليتأكدوا أن «البرغوث» أبلى بلاءً حسناً فيها، ولم يكن موفقاً، إلا في ركلة الجزاء فقط.
أما صديقه القديم تشافي المدير الفني لبرشلونة، عندما سئل خلال مؤتمره الصحفي، قبل مواجهة نابولي الإيطالي في بطولة الدوري الأوروبي «يوروبا ليج»، قال: لأنه في باريس ولأنه ميسي، فإن الهجوم عليه وانتقاده أمر طبيعي، ولو لم يركز الناس على ركلة الجزاء التي أضاعها لوجدوا بـ «الأرقام» إنه لعب مباراة جيدة.
وأضاف: أتمنى له الأفضل دائماً، ليس فقط لأنه صديق، وإنما لأنه قدم الكثير لكرة القدم ولبرشلونة، وأعتبره أفضل لاعب في تاريخ الكرة، مام ن شك في ذلك، وما دام ميسي يلعب فإنه سيواجه الانتقادات على الدوام، وهذا طبيعي في كرة القدم، وميسي لم يلعب مباراة سيئة وأرقامه وإحصائياته تؤكد ذلك.
وانضمت صحيفة «ليكيب» إلى قافلة المهاجمين لميسي، ومنحته 3 درجات فقط من عشرة، على أدائه في مباراة ريال مدريد التي انتهت بفوز سان جيرمان 1-صفر، أحرزه الفرنسي المتألق كيليان مبابي.
والحقيقة التي لا تقبل الجدل أن الأرقام بالفعل تؤكد كلام بوكيتينو وتشافي، إذ إن ميسي كان وراء 4 فرص واعدة للتسجيل، وهو أحد لاعبين اثنين لمسا الكرة أكثر من 100مرة خلال المباراة، كما أنه مرر 45 تمريرة في الثلث الأخير من المباراة، ونجح في 5 مراوغات، وهو رقم قياسي في المباراة.
