الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

8 أسباب تعزز حظوظ الوحدة في تحقيق «ثلاثية تاريخية»

8 أسباب تعزز حظوظ الوحدة في تحقيق «ثلاثية تاريخية»
16 فبراير 2022 01:15

محمد سيد أحمد (أبوظبي)

تعزز ثمانية أسباب حظوظ الوحدة في صراع الفوز بلقب دوري أدنوك للمحترفين، وكأس رئيس الدولة، الذي اقترب من بلوغ محطته الأخيرة بعد فوزه العريض على بني ياس، أمس الأول، وكأس رابطة المحترفين الذي وصل إلى نصف النهائي فيه، وعلى الرغم من أن المنافسة مازالت في الملعب، إلا أن جمهور «أصحاب السعادة» متفائل بعودة فريقه إلى معانقة الدرع، بعد طول غياب.
وكان الوحدة فاز بالدوري عام 2010، وباءت كل محاولاته بالفشل منذ ذلك التاريخ بالفشل، ورغم فارق الـ 6 نقاط الذي يفصله عن العين المتصدر، لكن يبدو أن الفريق توصل إلى مفتاح الكنز الضائع في الموسم الحالي، في ظل تبقى 33 نقطة ما زالت في الملعب.

(1)
أي عمل ناجح لابد أن تكون وراءه إدارة، والطفرة في أداء ونتائج «العنابي» هذا الموسم بالأساس تعود إلى اهتمام ودعم ومتابعة ورؤية القيادة العليا للنادي، ممثلة في سمو الشيخ ذياب بن زايد آل نهيان رئيس النادي، وإلى الدور الذي تقوم به شركة كرة القدم، والجهاز الإداري للفريق الذي لعب وجود لاعبين أصحاب خبرة بقيمة عبد السلام جمعة وفهد مسعود، دوراً مهماً في نجاح خطط قيادة النادي في توفير الاستقرار وسط اللاعبين والانسجام والتفاهم. 

(2)
وضع الوحدة إصبعه على الجرح وعرف ما هي مشكلته الأساسية، ونجح في حلها بتدعيم خط الدفاع الذي أصبح أفضل خط دفاع في الدوري، واستقبل «العنابي» 11هدفاً كأقل فريق استقبالاً للأهداف حتى الآن، وعرف خط الدفاع ثباتاً في التشكيل، مع وجود البديل القادر على التعويض في حالة حدوث أي طارئ، إلى جانب وجود حارس جيد وبديل قادر على أداء المهمة عند غيابه، كما لعب لاعبا المحور دوراً مهماً في قوة وصلابة الدفاع «العنابي».

(3)
بالتوازي مع تعزيز خط الدفاع، اهتم الوحدة بالهجوم، وتم التعاقد مع عناصر مميزة وهدافين قادرين على استغلال الفرص فسجل الفريق 29 هدفاً، وبرز مارتينيز وخريبين وبيدرو الذي بدأ يستعيد فعاليته التهديفية ومثلوا قوة هجومية ضاربة، إلى جانب خليل وطحنون ومطر.
والدليل على قوة هجوم الوحدة، وجود لاعبين في صلب المنافسة على لقب الهداف، هما بيدرو (9 أهداف) وخريبين 8 وهما يحتلان المركزين الثاني والثالث في لائحة الهدافين، كما سجل مارتنيز 5 أهداف، فيما سجل مطر هدفين.
وساعد تعدد صناع اللعب وتعدد أساليب الفريق الهجومية في إظهار «العنابي» كفريق يملك حلولاً هجومية دائماً.

(4)
استقرت إدارة الوحدة على المدرب جريجوري ومنحته الثقة الكاملة في قيادة الفريق، بعد إقالة الهولندي تين كات وكان قراراً موفقاً، فهو مدرب شاب طموح ويريد أن يصنع اسماً وأن يحقق إنجازاً، لذلك عمل بجد، عكس المدربين أصحاب الأسماء والمتقدمين في العمر الذين يفتقدون الطموح.
وأعاد المدرب توظيف اللاعبين، وأطلق العنان لمواهبهم فأبدعوا وتألقوا، وبنى جسوراً من الثقة والعلاقة الجيدة معهم فكانت غرفة الملابس أحد أسرار تفوق «العنابي»، ومع المدرب سعت الإدارة إلى تجديد عقود العناصر المهمة تعزيزاً للاستقرار.

(5)
يظل وجود لاعب بقيمة إسماعيل مطر ذا أثر على مردود الفريق، فمطر يلعب دور القائد داخل وخارج الملعب، ويساعد الإدارة في تهيئة الأجواء وإيجاد مناخ صحي، مستغلاً التقدير الكبير والمكانة التي يتمتع بها عند زملائه، ويعمل «سمعة» على تشجيع اللاعبين الشباب ودعمهم، كما يمثل لهم القدوة، فضلاً عن الدور الفني والمهام التي يقوم بها داخل الملعب.

(6)
تحوط مسؤولو النادي للغيابات والإصابات ولخوض الفريق مباريات كثيرة في كل البطولات وفي وجود مجموعة من اللاعبين الدوليين والبرمجة الضاغطة، فكان هناك اهتمام باللاعب البديل والاستعانة بالشباب، ومثلت دكة البدلاء رافداً مهماً للفريق الأول في معظم مباريات الدوري. 

(7)
دخل لاعبو الوحدة في تحدٍّ مع أنفسهم منذ بداية الموسم وسعوا إلى تغيير الصورة، فرأوا أنه ليس من المنطقي أن يكون فريق بقيمة الوحدة، وإمكاناته بعيداً عن البطولات، فاجتهدوا ليضعوا فريقهم في المقدمة، ويشعر المتابع للعنابي بالإصرار الواضح في أداء معظم اللاعبين وجديتهم في تحقيق نتائج جيدة، وظهرت الروح في عودة الفريق بعد أن كان متأخراً، خاصة في مباراة العروبة التي فاز فيها بعشرة لاعبين.
وبعد أن تأخر بهدف، كما تؤكد النتائج أمام المنافسين المباشرين الرغبة في الفوز باللقب، والوحدة تعادل مع العين والجزيرة وشباب الأهلي، وفاز على الشارقة، ومن المهم لأي فريق يرغب في التتويج بالبطولة ألا يخسر أمام منافسيه المباشرين.

(8)
عاد جمهور الوحدة إلى المدرجات داعماً لفريقه وتنقل معه في أكثر من ملعب للمؤازرة وتقديم المساندة، مما ساهم في رفع معنويات اللاعبين، وحرصهم على بذل قصارى جهدهم لقيادة الفريق للفوز.
ويبقى القول إن الوحدة يسير في الاتجاه الصحيح، لكن الدوري مازال طويلاً، وهذا ما أكده المدرب جريجوري الذي قال إن هناك ماراثوناً طويلاً ينتظر فريقه وإنه لا يمكن الحديث عن المنافسة الآن، بل عن الفوز في كل مباراة، لكن الحقيقة الثابتة أن الوحدة يستطيع أن يحقق حلم جماهيره ليس بالفوز بالدوري فقط، بل بثلاثية تاريخية يؤكد بها عودته القوية إلى منصات التتويج.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©