الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

إثارة «الأبطال» تعود بالقمة النارية في «حديقة الأمراء»

إثارة «الأبطال» تعود بالقمة النارية في «حديقة الأمراء»
14 فبراير 2022 18:15

باريس (أ ف ب)

 تتجه الأنظار الثلاثاء إلى ملعب «حديقة الأمراء» في باريس، مسرح القمة النارية بين سان جيرمان الفرنسي وريال مدريد الإسباني، في افتتاح ذهاب ثمن نهائي مسابقة دوري أبطال أوروبا لكرة القدم، فيما يسعى مانشستر سيتي الإنجليزي الوصيف، إلى تأكيد هيمنته المحلية عندما يحل ضيفاً على سبورتينج البرتغالي.
ويستكمل ثمن النهائي الأربعاء بمباراتي إنتر الإيطالي مع ليفربول الإنجليزي، وسالزبورج النمساوي مع بايرن ميونيخ الألماني، على أن تقام المباريات الأربع الأخرى الأسبوع المقبل فيلعب فياريال الإسباني مع يوفنتوس الإيطالي، وتشيلسي الإنجليزي حامل اللقب مع ليل الفرنسي الثلاثاء، وأتلتيكو مدريد الإسباني مع مانشستر يونايتد الإنجليزي، وبنفيكا البرتغالي مع أياكس أمستردام الهولندي الأربعاء.
وتكتسي المسابقة القارية العريقة أهمية كبيرة بالنسبة إلى سان جيرمان وريال مدريد، فالأخير يأمل في لقبه الـ14 وتعزيز سجله القياسي، فيما يلهث النادي الباريسي وراء لقبه الأول الذي تعززت إمكانية إحرازه بالتعاقد مع النجم الأرجنتيني ليونيل ميسي في صفقة انتقال حر الصيف الماضي.
وستكون المرة الثانية التي يتواجه فيها الفريقان في ثمن النهائي بعد موسم 2017-2018، حين فاز ريال 3-1 ذهاباً و2-1 إياباً، وواصل مشواره حتى نال اللقب الثالث توالياً وال13 في تاريخه بقيادة مدربه الفرنسي زين الدين زيدان، قبل أن يسترد سان جيرمان اعتباره في الموسم التالي، لكن في دور المجموعات، حين فاز ذهاباً على أرضه 3-صفر وتعادل إياباً 2-2.
وتجذب المباراة منذ شهرين أنظار متابعي الكرة الأوروبية، وتحديداً منذ سحب القرعة، وذلك بسبب مستقبل نجم سان جيرمان الدولي كيليان مبابي المرشح للانضمام إلى «البيت الأبيض».
وكان بقاء ابن ال23 عاماً موضع شك منذ الصيف المنصرم، بعدما أعرب صراحة عن رغبته بالانتقال إلى ريال مدريد، لكنه لم يحصل على مبتغاه، وبقي في الفريق من دون أن يمدد عقده الذي ينتهي في 30 يونيو المقبل.
وتقدم ريال مدريد بعرض مقداره 180 مليون يورو من أجل الحصول على خدماته خلال الصيف لكن النادي الفرنسي رفضه متشبثاً بأمله في إقناع مهاجمه بالتمديد.
وتطرق مبابي إلى المواجهة قائلاً إن النادي الباريسي: جاهز ويمتلك الفريق الذي يخوله الفوز، مضيفاً: الأمر الوحيد الذي يشغل بالي هو الفوز على ريال مدريد في فبراير (ذهاباً) ومارس (إياباً)«.
وأوضح أنه لا يشعر بأي ندم للكشف الصيف الماضي عن رغبته بالانتقال إلى الريال، وقال: كنت صريحاً. أنا أبوح بما أشعر به... لكني بطبيعة الحال سعيد بالبقاء، بأن ألعب بجانب ميسي وكل الشبان».
واعتبر مدربه الأرجنتيني ماوريسيو بوكيتينو أن المواجهة ضد ريال مدريد لن يكون لها أي «تأثير» على قرار مبابي بالبقاء في صفوفه من عدمه.
وقال في حديث مع إذاعة «كادينا سير» الإسبانية قبل 4 أيام من المواجهة: لا أعتقد أن قرارًا بهذه الأهمية سيتأثر بمباراة أو مواجهة مزدوجة إقصائية، مضيفاً: إنه شاب ذكي، ناضج، يملك كاريزما مدهشة مع قدرة هائلة على التحليل، يعرف تمامًا ماذا يريد أن يفعل بمستقبله، يحيط به الكثير من الأشخاص الذين ينصحونه بشكل جيد وأنا واثق من ذلك.
وسيكون مبابي أحد أهم الأسلحة التي سيعول عليها سان جيرمان لرد الاعتبار لخروجه من الدور ذاته على يد ريال مدريد عام 2018، خصوصاً وأن بطل العالم في العام ذاته سجل له هدف الفوز على ضيفه رين (1-صفر) الجمعة في الدوري المحلي.
ويعقد سان جرمان الآمال أيضاً على ميسي، جلاد الريال لسنوات عديدة خلال الفترة التي قضاها في برشلونة، حيث واجه الميرنيجي 44 مرة، فاز في 19 منها وخسر 14 مقابل 11 تعادلاً، وسجل 26 هدفاً منها 15 في ملعب سانتياغو برنابيو.
كما أكد النادي جاهزية نجمه البرازيلي نيمار بعد تعافيه من الإصابة بالتواء في كاحل قدمه اليسرى أبعدته عن الملاعب منذ نوفمبر الماضي.
ولن يدّخر سان جيرمان جهود رفاق الأمس للريال الأرجنتيني أنخل دي ماريا والكوستاريكي كيلور نافاس والمغربي أشرف حكيمي، فيما يغيب القائد السابق للنادي الإسباني سيرخيو راموس المنضم إلى الفريق الباريسي الصيف الماضي في صفقة انتقال حر، بسبب الإصابة.
ولن يكون ريال مدريد، صاحب الخبرة الكبيرة في المسابقة القارية العريقة، لقمة سائغة امام النادي الباريسي، وهو بدوره يملك ما يكفي من الأسلحة لتخطي ثمن النهائي أبرزها المخضرمون الكرواتي لوكا مودريتش والالماني طوني كروس والبرازيلي كاسيميرو.
ويسعى مانشستر سيتي لتأكيد هيمنته المحلية عندما يحل ضيفاً على سبورتينغ الذي حجز بطاقته على حساب بروسيا دورتموند الألماني بفارق المواجهتين المباشرتين.
ويغرد سيتي خارج السرب في الدوري، حيث يتصدر بفارق تسع نقاط عن أقرب مطارديه ليفربول، حيث يسير بثبات نحو اللقب الرابع في السنوات الخمس الأخيرة.
ولم يخسر سيتي في الدوري منذ 30 أكتوبر الماضي عندما سقط أمام مضيفه كريستال بالاس صفر-2.
ويبدو سيتي مرشحاً بقوة لتخطي عقبة سبورتينج بالنظر إلى تشكيلته الزاخرة بالنجوم في مقدمتها البرتغاليون برناردو سيلفا وروبن دياش وجواو كانسيلو الذين دافعوا عن ألوان الغريم بنفيكا، فضلاً عن البلجيكي كيفن دي بروين والجزائري رياض محرز وجاك جريليش ورحيم سترلينج صاحب هاتريك في مرمى نوريتش سيتي (4-صفر) السبت.
والتقى الفريقان في الدور ذاته لكن بمسابقة الدوري الأوروبي «يوروبا ليج» موسم 2011-2012 وفاز سبورتينج 1-صفر في لشبونة وخسر 2-3 في مانشستر، ليواصل مشواره في المسابقة بفضل قاعدة الأهداف خارج القواعد، والتي تم إلغاؤها اعتباراً من الموسم الحالي.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©