عدد اليوم
دبي (الاتحاد)
كشفت بطولة سوق دبي الحرة للتنس عن انضمام آندي موراي، المصنف الأول عالمياً سابقاً وحامل لقب البطولة عام 2017، إلى قائمة اللاعبين المشاركين في نسخة هذا العام وذلك بعد حصوله على بطاقة دعوة «وايلد كارد» في البطولة دون الحاجة إلى المشاركة في التصفيات التأهيلية إلى منافساتها.
ويعود البطل الأولمبي إلى دبي للمرة الأولى منذ فوزه باللقب قبل خمسة أعوام. والجدير بالذكر أن حامل لقب ويمبلدون في مناسبتين حصل على وسام رتبة الإمبراطورية البريطانية ضمن قائمة الشرف للعام الجديد التي تحددها الملكة إليزابيث في ديسمبر لعام 2016 تكريماً لخدماته في مجال التنس والأعمال الخيرية، إضافةً إلى وسام الفروسية على يد الأمير تشارلز في عام 2019.
وتعليقاً على هذا الموضوع، قال كولم ماكلوكلين، النائب التنفيذي لرئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي لسوق دبي الحرة: «تسرنا موافقة آندي على الانضمام من جديد إلى منافسات البطولة، التي لطالما استقبلته بحماسٍ شديد. وما زال موراي، كما هو واضح، قادراً على المنافسة على الألقاب أينما حل، كما رأينا جميعاً من خلال نجاحه الأخير في سيدني. ونتمنى له حظاً موفقاً خلال مشاركته في دبي».
وكان موراي قد شارك للمرة الأولى له في دبي عام 2008، حيث استطاع قلب تأخره في لقاء الدور الأول أمام المدافع عن اللقب آنذاك روجر فيدرير إلى فوز رائع بعد ثلاث مجموعات مشوقة، في أول خسارة يتلقاها المصنف الأول عالمياً روجر فيدرير في مباريات الدور الأول منذ عام 2004. ونجح موراي في ذلك العام وفي عام 2009 بالوصول إلى ربع النهائي، بينما خسر في الدور الثاني في عام 2010 لينجح في زيارته التالية عام 2012 في المضي قُدماً حتى المباراة النهائية بعد أن هزم نوفاك دجوكوفيتش في الدور نصف النهائي، غير أنّه خسر النهائي هذه المرة أمام فيدرير الذي أحرز خامس ألقابه في دبي. وأعقب وصوله إلى ربع نهائي البطولة في عام 2015 بإنجازٍ جديد حقق فيه اللقب عام 2017 بعد فوزه على فرناندو فيرداسكو في النهائي.
ونجح موراي في تحقيق نقلةٍ نوعية في مسيرته الاحترافية عندما فاز على دجوكوفيتش في بطولة أميركا المفتوحة للتنس عام 2012، ليكون أول بريطاني يفوز بلقب إحدى البطولات الأربع الكبرى منذ فيرجينيا وايد في عام 1977، وأول بطل في فئة الرجال يفوز باللقب منذ فريد بيري في عام 1936. وأتى الإنجاز بعد شهر من فوزه بالميدالية الذهبية لمنافسات فردي الرجال في أولمبياد لندن 2012 على حساب روجر فيدرير.
وواصل موراي رحلة النجاحات المتوالية حتى انضم إلى مجموعةٍ من أربعة لاعبين بارزين هيمنوا على رياضة التنس على مدى عدة سنوات، فيما سُميت ب «الحقبة الذهبية»، إلى جانب كُلٍّ من فيدرير ودجوكوفيتش ونادال.
ودافع موراي عن لقبه بنجاح في أولمبياد ريو 2016 ليكون أول لاعب يفوز بميداليتين ذهبيتين في فئة فردي الرجال ويتصدر التصنيف العالمي في شهر نوفمبر من ذاك العام، ليصبح أول لاعب بريطاني يتصدر ترتيب فردي الرجال منذ اعتماد التصنيفات المحوسبة عام 1973.
وأضاف موراي بطولة ويمبلدون إلى رصيده من ألقاب البطولات الأربع الكبرى في عامي 2013 و2016، فضلاً عن وصوله إلى نهائي بطولة أستراليا المفتوحة خمس مرات ونهائي بطولة فرنسا المفتوحة مرة واحدة. وقاد آندي بريطانيا للفوز بلقب كأس ديفز للتنس في عام 2015، ليكون أول لقب تُحرزه بريطانيا في البطولة منذ عام 1936، إلى جانب فوزه بنهائيات الجولة العالمية لرابطة محترفي التنس لعام 2016.
ولسوء الحظ، واجه موراي منذ ذلك الحين سلسلة من الإصابات التي أثرت على مشاركاته وهدّدت مسيرته الاحترافية بالكامل. ومع ذلك، واجه موراي جميع هذه التحديات بكلّ عزيمة، ليُثبت الشهر الماضي بأنّه ما زال قادراً على حجز مكانه بين الكبار والفوز بالألقاب، من خلال وصوله إلى نهائي بطولة سيدني قبل أن يتعثر أمام حامل لقب بطولة دبي أصلان كاراتسيف.
