عدد اليوم
مراد المصري (دبي)
تصدرت أبوظبي ودولة الإمارات، المشهد مجدداً، بكونها الوجهة المثالية للجميع، وتحديداً أصحاب الهمم، من خلال المرافق الصديقة لهم، والخدمات التي جعلت الطفل نيكولاس، الكفيف والذي يعاني من التوحد، ووالدته سيلفا، يقطعان المسافة من البرازيل إلى دولة الأمان والتسامح، لمساندة بالميراس على مدرجات استاد آل نهيان، ليلة أمس، أمام الأهلي المصري في نصف نهائي كأس العالم للأندية.
ويحظى نيكولاس ووالدته سيلفا، بمكانة خاصة في قلوب جماهير بالميراس، والبرازيل عموماً، وهما اللذان اختارهما الاتحاد الدولي لكرة القدم «الفيفا» أفضل مشجعين في العالم خلال حفل جوائز الأفضل لعام 2019.
ورغم أن نيكولاس كفيف، ويعاني من مرض التوحد أيضاً، لكن والدته تحرص دائماً على تلبية شغفه الكبير بكرة القدم، ونادي بالميراس، باصطحابه إلى ملعب الفريق لمشاهدة مبارياته، وتقوم بتولي دور المعلق من أجل شرح مجريات اللقاء له وما يحصل في أرضية الملعب، حيث انتشر لهما مقطع فيديو بشكل كبير حول العالم أثناء وصفها أحداث مباريات بالميراس لنجلها الذي كان يبلغ 12 في 2019، مما جعل «الفيفا» يقوم بتكريمهما باختيارهما أفضل مشجعين في العالم في ذلك العام.
نيكولاس، يمتلك شغفاً كبيراً بكرة القدم، ويتفاعل مع مجريات اللقاء، سواء من خلال وصف والدته لما يجري، أو من خلال أصوات الجماهير والأهازيج التي يقومون بها، أو لحظات الاحتفال بتسجيل هدف أو الاعتراض على قرار الحكم ربما، لكن بالمحصلة فإن هذه اللقطات كانت واضحة على محياه خلال حضوره لمباراة بالميراس أمام الأهلي، وكانت الفرحة كبيرة له ببلوغ فريقه نهائي كأس العالم للأندية.
ونال نيكولاس ووالدته سيلفا، ترحيباً من جماهير بالميراس، سواء عبر الحساب الرسمي للنادي الذي أعلن عن تواجدهما في أرضية الملعب بكل سعادة، وسط ردود فعل تحفيزية من عشاق النادي البرازيلي، وفي أرضية الملعب نفسه، حيث تحرص الجماهير على تحيته بينما يتوجه إلى الملعب.
سيلفا كشفت في وقت سابق، أن كرة القدم غيرت الكثير من حياة ابنها نيكولاس، الذي أصبح أكثر سعادة وبهجة بسبب تواجده في الملعب.
وكان «الفيفا» عندما أعلن فوزهما بجائزة أفضل مشجعين في العالم، كتب وقتها: تهانينا للأم العظيمة سيلفيا جريكو وابنها نيكولاس، لقد أثبتا أنه بالحب يمكن أن نتغلب على الإعاقة الجسدية.
