عدد اليوم
أنور إبراهيم (القاهرة)
لا يزال النجم الدولي السنغالي ساديو ماني يعيش نشوة الانتصار، وفوز منتخب بلاده «أسود التيرانجا» للمرة الأولى في تاريخه، بكأس أمم أفريقيا في نسختها 33، الحدث الذي بسببه نزل فيه المواطنون السنغاليون بعشرات الآلاف إلى الشوارع للاحتفال والتعبير عن الفرحة الغامرة، بينما بدأ نجمهم المحبوب احتفالاته من غرفته بالفندق عندما نشر صوراً له، مستلقياً على سريره، حاملاً في أحضانه كأس البطولة، ولم لا؟ وهو نجم الفريق الأول وصاحب ركلة الجزاء الحاسمة في المباراة النهائية أمام منتخب مصر، وأحسن لاعب في البطولة أيضاً.
وتلك هي أول بطولة يحصل عليها ماني مع منتخب بلاده، بعد أن أحرز مع ناديه ليفربول الإنجليزي بطولتي الدوري الإنجليزي «الشامبيونزليج» ودوري الأبطال الأوروبي «الشامبيونزليج».
ورغم ذلك لا يريد ماني، الذي يكمل عامه الثلاثين في أبريل القادم، أن ينهي مشواره الكروي من دون أن يحقق حلم راوده منذ طفولته، باللعب في إسبانيا لأحد القطبين الكبيرين: برشلونة أو ريال مدريد.
وتؤكد المصادر وثيقة الصلة بالنجم السنغالي، أنه على استعداد للرحيل عن «الريدز»، إذا ما طرق بابه أحد هذين الفريقين في الصيف القادم، وأبلغ وكيله بذلك، حيث سيتبقى وقتها عام كامل على نهاية عقده في صيف 2023. وأضافت المصادر نفسها أن تلك هي اللحظة المناسبة بنهاية الموسم، إذ ستتيح لليفربول الاستفادة مادياً من عائد بيعه، بدلاً من الانتظار لنهاية عقده والرحيل مجاناً. وتشير المصادر نفسها إلى أن ماني يرغب بشدة في أن يمضي السنوات الأخيرة في مسيرته الذهبية الناجحة، في إسبانيا.
ومن الأسباب الأخرى لرغبته في الرحيل، تطلعه وشغفه للحصول على لقب أفضل لاعب أفريقي في التاريخ، وإن كان يعتبر نفسه دخل بالفعل التاريخ بعد فوزه مع ليفربول بالدوري الإنجليزي ودوري الأبطال، ما يضعه في مصاف نجوم أفريقيا الكبار، صامويل إيتو وديدييه دورجبا وجورج ويا.
ولم تحدث حتى الآن أية اتصالات بين ماني وإدارة «الريدز» بشأن تجديد عقده، فضلاً عن أن توقيع الجناح الكولومبي لويس دياز قد يكون سبباً إضافياً لرغبته في الرحيل، إذ أن هذا الوافد الجديد القادم من بورتو البرتغالي يلعب في نفس مركزه.
وكان ريال مدريد سعى للحصول على خدمات ماني عام 2017، قبل حصوله على الشامبيونزليج مع ليفربول، وكان مهندس الصفقة الفرنسي زين الدين زيدان المدير الفني وقتها، ولكنه قرر الرحيل عن الملكي قبل إبرام الصفقة، فتوقفت العملية برمتها. وفي 2019، حاول النادي الملكي مرة أخرى ولكن من دون جدوى. كما حاول برشلونة التعاقد مع ماني منذ سنوات ولكن المفاوضات لم تنجح لأسباب مادية.
