عدد اليوم
علي معالي (دبي)
ترك انسحاب المنتخب السوري من البطولة العربية لمنتخبات لكرة السلة - رجال، العديد من علامات الاستفهام المصحوبة بالكثير من الاستغراب والدهشة من جانب جماهير سوريا نفسها، خاصة أن هناك الكثير من القائمين على اللعبة في سوريا كانت لهم الكثير من التصريحات الوردية للسلة السورية ومستقبلها، ولكن جاءت الصدمة بقرار غريب بالانسحاب من البطولة العربية رقم 24.وسوف تستضيف صالة نادي النصر بدبي ابتداء من يوم بعد غدٍ «الثلاثاء»، البطولة التي يشارك فيها 8 منتخبات بعد انسحاب سوريا، التي ظلت متواجدة حتى مراسم إجراء القرعة التي أوقعتها في مجموعة ضمت المغرب ولبنان والجزائر والصومال، لكن فجأة صدر قرار الانسحاب.
وتشير المعلومات الواردة من سوريا أن قرار الاعتذار جاء بعد مسلسل من الأخذ والرد وتجاذب الأحاديث، ليكون القرار في النهاية استمرار السلة السورية في وضع نفسها في قوقعة استمرت لمدة طويلة امتدت لأكثر من عشر سنوات.
وتشير المعلومات أن الخوف من الخسارة كان السبب الرئيسي لعدم التواجد في البطولة العربية، في ظل أن الخسارة والنتائج المخيبة للآمال ستكون بمنزلة الشرارة الجديدة لانتقادات أكثر حدة للقائمين على اللعبة، خاصة أن «السوشيال ميديا» في سوريا في الوقت الراهن تشن حملة قوية على منتخب كرة القدم الذي أكد فشله مؤخراً في تصفيات المونديال، وبالتالي كانت الخشية أن يتكرر ما حدث للكرة مع السلة.
وعلق السوري نضال بكري مدرب نادي الوحدة الإماراتي لكرة السلة على قرار بلاده، قائلاً: «خطأ كبير من الناحية الرياضية، خاصة أن الاتحاد الجديد والاتحاد الرياضي العام الجديد أيضاً يبحثان عن الانطلاق للأمام وعدم العودة للوراء، مثلما حدث سابقاً، والمشاركة كانت ضرورية لكي نعود من جديد، والغياب السوري عن الساحة لمدة أكثر من 11 سنة، خاصة أن البطولة تقام على أرض الإمارات التي تحتضن الجميع».
وتساءل نضال: «لماذا تأخر الاتحاد السوري عن قرار الانسحاب حتى قبل انطلاق البطولة بـ 48 ساعة، وبعد إجراء القرعة، وأنا كلاعب سابق ومدرب حالي مع المشاركات لكي تعود اللعبة لسابق عهدها من التألق والبطولات».
