الثلاثاء 23 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

ميلان يشعل الصراع على «الكالشيو»

ميلان يشعل الصراع على «الكالشيو»
5 فبراير 2022 23:55

 
روما (أ ف ب) 

قلب المهاجم الفرنسي المخضرم أوليفييه جيرو الطاولة على الإنتر حامل اللقب والمتصدر، وأعاد الأمل لميلان باللقب الأول منذ 2011، وذلك بتسجيله هدفي الفوز 2-1 في موقعة دربي ميلانو في المرحلة الرابعة والعشرين من الدوري الإيطالي لكرة القدم.
وصدم المهاجم البالغ 35 عاماً الإنتر في ربع الساعة الأخير بهدفين في غضون أقل من أربع دقائق، محولاً تخلف فريقه منذ الشوط الأول بهدف للكرواتي إيفان بيريشيتش، ليلحق بحامل اللقب ومدربه سيموني إينزاجي الهزيمة الثانية فقط هذا الموسم، بعد الأولى في 16 أكتوبر أمام لاتسيو، الفريق السابق لإينزاجي.
ولم يكن الفوز على الإنتر لصالح ميلان فقط نتيجة تقليصه الفارق الذي يفصله عن جاره إلى نقطة فقط لكن مع خوضه مباراة أكثر من «النيراتسوري»، بل أعاد فريق ستيفانو بيولي الأمل لكل من نابولي وأتالانتا، وحتى يوفنتوس بالمنافسة على اللقب.
وستكون الفرصة قائمة أمام نابولي لتقليص الفارق إلى نقطة أيضاً، في حال فوزه على مضيفه فينتسيا الأحد، فيما سيقترب أتالانتا ويوفنتوس، بفارق 7 و8 نقاط توالياً، في حال فوزهما على كالياري وفيرونا الأحد أيضاً.
وتأتي الهزيمة الثانية لإنتر هذا الموسم في مستهل أسبوعين شاقين، إذ يستقبل روما في الدور ربع النهائي من الكأس المحلية الثلاثاء قبل أن يحل على نابولي في المرحلة المقبلة، في آخر تحضير لاستقبال ليفربول الإنجليزي في ذهاب الدور ثمن النهائي من دوري أبطال أوروبا في 16 الشهر الحالي.
وحقق ميلان فوزه الأول في آخر ثلاث مباريات رغم غياب السويدي زلاتان إبراهيموفيتش عن مواجهة الفريق الذي دافع ابن الأربعين عاماً عن ألوانه بين 2006 و2009 بعدما انضم اليه عقب إنزال يوفنتوس إلى الدرجة الثانية بسبب فضيحة التلاعب بالنتائج.
ولا يزال المهاجم المخضرم يعاني من آلام جراء تعرضه لإصابة في وتر أخيل خلال التعادل السلبي أمام فريقه السابق الآخر يوفنتوس في 23 يناير.
كما غاب عن ميلان المهاجم الثاني الكرواتي أنتي ريبيتش للإصابة أيضاً في كاحله، ما شرّع الباب أمام مشاركة جيرو الذي لعب بجانب البرتغالي رافايل لياو والعاجي فرانك كيسيه ومن خلفهم البلجيكي أليكسي سالماكرز والجزائري العائد من الإصابة إسماعيل بن ناصر.
وفي الجهة المقابلة، اعتمد سيميوني في المقدمة على الثنائي الأرجنتيني لاوتارو مارتينيز والبوسني إدين دجيكو بمساندة من الجانبين عبر بيريشيتش والهولندي دنزل دمفريس الذي ألغي له هدف في بداية اللقاء بداعي التسلل على بيريشيتش (10).
ثم تألق الحارس الفرنسي فرانك مانيان لإنقاذ ميلان من هدف للكرواتي الآخر مارسيلو بروزوفيتش (11) في بداية مباراة كانت لصالح إنتر بشكل واضح، لكن من دون فعالية أمام المرمى، قبل أن يدخل ميلان تدريجياً في الأجواء وكان قريباً من الوصول الى الشباك لولا تألق الحارس السلوفيني سمير هاندانوفيتش في صد محاولة لساندرو تونالي (36).
وعاد الإنتر لتهديد مرمى جاره وهذه المرة بتسديدة للاوتارو مارتينيز تألق مانيان في صدها، لكن استسلم بعد ثوانٍ واهتزت شباكه بتسديدة رائعة «على الطاير» لبريشيتش إثر ركلة ركنية نفذها لاعب ميلان السابق التركي هاكان تشالهان أوغلو من الجهة اليمنى (38).
وكان هدف الكرواتي الفاصل بين الفريقين مع الوصول الى نهاية الشوط الأول، ثم بدأ ميلان الثاني بادخال البرازيلي جونيور ميسياس بدلاً من سالماكرز بحثاً عن التعادل الذي كان قريباً منه لكن تسديدة تونالي البعيدة مرت قريبة جداً من القائم الأيسر (50).
وبعد سلسلة من الفرص الضائعة للفريقين، قلب جيرو الطاولة على الإنتر بتسجيله هدفين في غضون أربع دقائق، الأول حين انقض على الكرة عند القائم الأيمن وحولها في الشباك بعد تسديدة فاشلة من زميله البديل الإسباني إبراهيم دياس (75)، والثاني بعد تمريرة من دافيدي كالابريا (78) محرزاً هدفه السابع في موسمه الأول في الدوري الإيطالي.
ونجح ميلان في المحافظة على تقدمه حتى النهاية التي شهدت خسارته جهود مدافعه الفرنسي تيو هرنانديز بالبطاقة الحمراء بعد تدخل قاس على دمفريس (5+90).
وفي العاصمة، فرط روما بنقطتين ثمينتين من أجل صراعه للمشاركة في دوري أبطال أوروبا بتعادله على أرضه مع جنوى من دون أهداف.
ودخل فريق المدرب البرتغالي جوزيه مورينيو الى مباراته وجنوى الذي لم يفز على نادي العاصمة منذ مايو 2014 على أرضه 1-صفر، فيما يعود انتصاره الأخير في معقل «جالوروسي» إلى أوائل عام 1990 (1-صفر)، وهو أمام فرصة تضييق الخناق على يوفنتوس صاحب المركز الرابع الأخير المؤهل إلى دوري الأبطال، وتقليص الفارق بينهما الى نقطة فقط.
لكنه عجز عن استثمار التفوق العددي منذ الدقيقة 69 بعد طرد المدافع النروجي ليو أوستيجارد لتحقيق فوزه الخامس توالياً على ضيفه، واكتفى في نهاية المطاف بنقطة من المباراة التي اعتقد أنه حسم نقاطها الثلاث في الوقت بدل الضائع بهدف لنيكولو زانيولو.
واحتسب الحكم الهدف في بادئ الأمر وسط احتفالات صاخبة لصاحب الأرض، لكنه عاد وراجع الشاشة الموجودة بجانب الملعب بطلب من حكم الفيديو المساعد «في أيه آر» فألغى الهدف بداعي خطأ على الإنكليزي تامي أبراهام، ما أثار حفيظة زانيولو الذي اعترض كثيراً ما دفع الحكم الى طرده (5+90).
ورفع روما رصيده الى 39 نقطة في المركز الخامس بفارق ثلاث نقاط عن يوفنتوس، فيما بات رصيد جنوى 14 نقطة في المركز التاسع عشر قبل الأخير بعدما عجز عن تحقيق أي فوز منذ تغلبه على كالياري 3-2 في المرحلة الثالثة في 12 سبتمبر رغم استعانته بالنجم الأوكراني أندري شفتشنكو للإشراف عليه خلفاً لدافيدي بالارديني، ثم استبداله في 19 الشهر الماضي بالألماني ألكسندر بليسين الذي بدأ مشواره بتعادلين سلبيين.

 

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©