عدد اليوم
محمد سيد أحمد (أبوظبي)
خطف النجم إسماعيل مطر قائد الوحدة الأنظار مجدداً، ليس بفضل عطائه المتميز، وجهده الكبير داخل «المستطيل الأخضر» فقط، ولكن لمواصلة رحلته في إحراز «الأهداف الخيالية»، التي تظل عالقة بالذاكرة، ومثلما كان هدفه في مرمى شباب الأهلي، بالجولة الثالثة من الدوري الموسم الماضي، عندما راوغ 5 لاعبين، قبل أن يسجل هدفاً أصبح حديث الموسم، ها هو يعود من جديد، ويحرز هدفاً «ماركة سمعة»، من ضربة ركنية مباشرة، في مرمى العروبة، بعد أن صنع لزميله عمر خربين الهدف الأول من «الركنية» أيضاً، ليكون صاحب الدور اللافت في «النصر الثمين» الذي حققه الوحدة بـ «رباعية»، بعدما أنهى الشوط الأول متأخراً بهدف، ليجسد «سمعة» شخصية القائد داخل الملعب.
ومطر الذي يكمل عامه الـ 39 في 7 أبريل المقبل، يحافظ على توهجه في الملاعب للموسم الثاني على التوالي، مؤكداً أن العطاء فقط من يحدد متى يترجل اللاعب وليس العمر.
وهدف مطر في مرمى العروبة، هو الثاني له هذا الموسم، بعد الأول أمام الظفرة ضمن الجولة الثامنة، كما صنع 4 أهداف، خلال 13 مباراة شارك فيها بالدوري، وأصبحت تفصله 4 أهداف فقط عن الوصول إلى «الهدف 100» في البطولة، وأحرز منها في مواسم الاحتراف 48 هدفاً في 258 مباراة.
وأمام العروبة الذي يزور مرماه للمرة الأولى، لمس إسماعيل مطر الكرة، قبل خروجه قبل النهاية بربع ساعة 87 مرة، وأرسل إلى زملائه 64 تمريرة، بينما سدد باتجاه المرمى 4 مرات.
احتفل «سمعة» بعد هدفه التاريخي مع جمهور «العنابي» معيداً للأذهان «مترو العاصمة» 2010، عندما تُوج الوحدة بلقبه الرابع والأخير للدوري.
وقال إسماعيل مطر عقب اللقاء، إن الأداء الذي قدمه «العنابي» في الشوط الثاني من المباراة يظهر شخصية البطل، وأن فريقه يقاتل على البطولة، بينما قال عن هدفه العالمي بحسابه الرسمي في «تويتر»: السعادة ليست بتسجيل الهدف، السعادة الحقيقية بعد الهدف لأنهم سعداء من أجلك.
يذكر أن الهدف أحدث تفاعلاً كبيراً على منصات التواصل الاجتماعي، واحتفى به عدد كبير من الرياضيين وتحديداً جمهور الوحدة.
