عدد اليوم
برلين (أ ف ب)
كلَّل العداء الإيطالي لامونت مارسيل جاكوبس، البطل المفاجأة في سباق 100 م خلال أولمبياد طوكيو الصيف الماضي، عودته بنجاح إلى مضمار ألعاب القوى بفوزه بسباق 60 م بزمن 6.51 ثانية ضمن لقاء برلين الدولي داخل قاعة.
ولم تطأ قدما العداء البالغ «27 عاماً»، المضمار منذ لقبيه الأولمبيين في طوكيو في سباق 100 م وسباق التتابع 4 مرات 100 م مع منتخب بلاده.
وتقدم جاكوبس، المولود في الولايات المتحدة لوالد أميركي لكن ترعرع في إيطاليا بلد والدته، على العاجي أرثر سيسيه «6.60 ث» والفرنسي جيمي فيكو «6.61 ث».
وكان جاكوبس، بطل أوروبا في سباق 60 م داخل قاعة، أكد عشية السباق أنه لم يحدد لنفسه أي هدف زمني لهذه العودة إلى المضمار، وقال لوسائل الإعلام الإيطالية «توقع الرقم القياسي الأوروبي (6.42 ثانية للبريطاني دواين تشامبرز) سيكون مخاطرة، لكنه هدفي في الموسم داخل قاعة».
وأضاف «السباق الأول يجب أن يكون استعداداً لما يليه من السباقات: استعادة الأحاسيس، وسلاسة السباق، والدينامية، لن أركض في برلين لأحقق وقتاً محدداً، سيكون هدفي هو الفوز» وهو ما حققه.
وكان جاكوبس اضطر في الأسابيع الماضية إلى إجراء بعض المقابلات الصحفية دون التهرب من الأسئلة الحرجة وتحديداً شبهات تناول المنشطات التي أثارتها ميداليته الذهبية الأولمبية.
وقال الأسبوع الماضي في مقابلة مطولة مع صحيفة «دايلي تلجراف» البريطانية التي سألته إذا كان تناول مواد منشطة محظورة في مسيرته الاحترافية «بصفتي رياضياً أمثل بلدي، لن أفعل أبداً أي شيء يمكن أن يشوه سمعتي أو سمعة بلدي».
وأذهل جاكوبس عالم «أم الألعاب» بفوزه بلقب سباق 100 م الأولمبي بزمن 9.80 ثانية «رقم قياسي أوروبي»، بعد ثلاثة أشهر فقط من نزوله تحت عشر ثوان لأول مرة في مسيرته الاحترافية.
وأثار اللقب الأوروبي داخل قاعة في سباق 60 م الذي حصل عليه جاكوبس الشتاء الماضي بزمن 6.47 ثانية، بعض الدهشة أيضاً.
وتساءل بعض الخبراء كيف يمكن تحقيق هذا التطور السريع دون مساعدة المنشطات، خاصة أن اختصاصي التغذية الخاص به جاكومو سباتسيني وجد نفسه متورطاً في الأشهر الأخيرة في قضية منشطات، قبل أن تتم تبرئته تماماً من قبل العدالة الإيطالية في يناير الماضي.
على سبيل التوضيح، أكد جاكوبس أنه لفترة طويلة جداً أعطى الأولوية في مسيرته للوثب الطويل، واختار فقط العدو في وقت لاحق في مسيرته.
وأضاف أن هذه القفزة في الأرقام «تحدث إذا جئت من تخصص آخر»، موضحاً «حقيقة أنك لم تعمل على مسافة 100 م طوال مسيرتك يتيح لك التقدم بشكل أسرع أكثر وأكثر».
وتابع «انتصاراتي هي نتيجة عمل شاق جداً، وعمل لم يره أحد، وعمل بالدم والعرق والدموع والإصابات».
من جهته، أحرز البطل الأولمبي وحامل الرقم القياسي في مسابقة القفز بالزانة السويدي أرماند دوبلانتيس المركز الأول، محققا أفضل رقم هذا العام بوثبه 6.03 متر بفارق سنتيمتر واحد عن رقمه السابق الذي حققه الأسبوع الماضي في لقاء كالشروه الألماني في أول ظهور له هذا الموسم.
وحاول دوبلانتيس بعدها تحقيق رقمه القياسي العالمي البالغ 6.18 م من خلال قفز 6.19 م وكان قريباً من ذلك في محاولته الثالثة.
