عدد اليوم
أنور إبراهيم (القاهرة)
انهارت أحلام منتخب الكاميرون وصامويل إيتو رئيس اتحاد الكرة، في إمكانية الوصول إلى نهائي بطولة كأس الأمم الأفريقية «الكان» التي تقام على أراضيهم ووسط جماهيرهم الغفيرة، التي كانت تنتظر بفارغ الصبر حسم المواجهة مع منتخب «الفراعنة» الذي انتهج أسلوباً ينطوي على الكثير من «رباطة الجأش» و«الدم البارد»، لينجح في إنهاء الوقت الأصلي للمباراة والشوطين الإضافيين بالتعادل السلبي، ليحتكم الفريقان إلى ركلات الترجيح، التي كان بطلها محمد أبو جبل حارس عرين منتخب مصر، والذي يلقبونه بـ «جابسكي»، إذ نجح في التصدي لركلتين، ليخرج فريقه فائزاً 3-1.
وكما كان متوقعاً، بدأ منتخب «الأسود التي لا تقهر» المباراة بهجوم شرس بغية تسجيل هدف مبكر يربك حسابات البرتغالي كارلوس كيروش المدير الفني لـ «الفراعنة»، ويمكنهم من السيطرة على مجريات اللعب، وأضاع المدافع الكاميروني مايكل نجادو فرصتين ذهبيتين الأولى في الدقيقة 19، عندما اصطدمت رأسيته بالقائم، والثانية بعدها بدقائق قليلة، عندما أهدرها بغرابة شديدة وهو على بعد خطوات من المرمى.
وكتب موقع جول العالمي في تقرير له عن المباراة، تحت عنوان «الفراعنة يُسقط الأسود في عز الليل !» إن ضياع هاتين الفرصتين، أكد لـ «الأسود غير المروضة» إن سهرته ستكون بالغة التعقيد، لأن المنتخب المصري انتهج نفس الأسلوب الذي اتبعه أمام منتخبي كوت ديفوار والمغرب في دور الـ16 وربع النهائي على التوالي، إذ لم يجازف كيروش بالهجوم، وإنما حرص على تأمين دفاعاته، وإن اضطره ذلك إلى اللجوء لدفاع المنطقة، مع الاعتماد على الهجمات المرتدة على قلتها، نظراً لعدم سرعتها.
ورغم ذلك لاحت لمحمد صلاح فرصة ذهبية في الدقيقة 57 من انفراد كامل بمرمى أندريه أونانا حارس الكاميرون، ولكن هذا الأخير نجح في إنقاذها.
وبعد ضياع هذه الفرصة، ركز الفراعنة على تأمين دفاعاتهم أكثر وأجرى كيروش تغييرات لتدعيم وتقوية الوسط الذي سيطر عليه الكاميرونيون، واستمرت المباراة سجالاً بين الفريقين من دون خطورة حقيقية على المرميين، ليلعب الفريقين شوطين إضافيين، لم يشهدا أي فرص حقيقية للتهديف، ولجأ الفريقان لتأمين الدفاع وعدم المجازفة بالهجوم، حتى لا يندم أي منهما على تلقي هدف مفاجئ في الأوقات الحرجة من المباراة.
وبهذا الفوز، صعد منتخب الفراعنة إلى المباراة النهائية لمواجهة «أسود التيرانجا» السنغالي، حيث يسعى المصريون للفوز بالكأس الثامنة، بينما يحلم السنغاليون بأول كأس أفريقية في تاريخهم.
