الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

«الفيفا»: أبوظبي «طوق نجاة» لإنقاذ «مونديال الأندية»

«الفيفا»: أبوظبي «طوق نجاة» لإنقاذ «مونديال الأندية»
3 فبراير 2022 19:42

معتز الشامي (دبي)


انطلقت كأس العالم للأندية في أبوظبي، وسط احتفاء مختلف من جميع الفرق المشاركة، بعدما أسهم تحويل وجهة البطولة من اليابان التي انسحبت بشكل مفاجئ من الاستضافة قبل أشهر عدة، ما وضع الاتحاد الدولي في مأزق، وكاد أن يعصب بالبطولة، لولا تقدم أبوظبي بطلب استضافة كان بمثابة «طوق نجاة» للمحفل العالمي الأهم على مستوى الأندية.
وتبرز إيجابيات عدة في استضافة الإمارات للبطولة، منها أن العاصمة أصبحت قبلة استضافة الأحداث والفعاليات الكبرى، في مختلف الرياضات، بجانب جودة الحياة ووفرة مقرات الإقامة عالية الجودة، بخلاف وفرة الدعم اللوجستي الذي يحتاج إليه أي فريق يشارك في أي حدث على أرض الإمارات، ويخدم كل ذلك وجود تراكم خبرات ثري في فرق التنظيم، سواء التابعة لمجلس أبوظبي الرياضي، أو باقي المؤسسات الإماراتية التي أصبحت تملك المعرفة الهائلة والخبرة في كيفية توفير أفضل سبل النجاح والتنظيم الاستثنائي لأي حدث مهما كان حجمه، وهو ما دلل عليه كل من الاتحادين الدولي والآسيوي، عندما أشادا بجاهزية أبوظبي لتقديم أفضل استضافة ممكنة من البطولة، ما يجعلها حدثاً استثنائياً بذاته.
وأكد جياني إنفانتينو رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم «الفيفا»، على ذلك أمام وسائل الإعلام العالمية عند الإعلان عن اختيار العاصمة أبوظبي لاستضافة مونديال الأندية، في توقيت حرج وعقب أسابيع قليلة من انسحاب اليابان من التنظيم، ما وضع الاتحاد الدولي في مأزق لم يكن له أن يعبره لولا جاهزية الإمارات دائماً وأبداً، على حد وصف إنفانتينو نفسه لمختلف وسائل الإعلام عندما قال في بث مباشر وعبر مؤتمر صحفي شاهده العالم: اخترنا الإمارات لأنها جاهزة في أي وقت لاستضافة الحدث، نظراً لأنها نظمته مؤخراً، ولا يزال لديها الخبرات بالإضافة للإمكانيات اللازمة والملاعب المطلوبة، وغيرها من العوامل التي تضمن استضافة من دون مشكلات.
ودافع إنفانتينو عن اختيار ملف الإمارات الذي تقدم أمامه 4 ملفات أخرى، بأن ضيق الوقت واختيار مقر آخر لتنظيم البطولة بعد الانسحاب المفاجئ لطوكيو، كان يفرض اختيار دولة لديها الدعم اللوجستي والجاهزية للاستضافة والتنظيم، وانطبقت الشروط على ملف الإمارات، الذي جاءت الموافقة عليه بإجماع «الفيفا بورد» على حد وصف إنفانتينو نفسه.
فيما ذهب الاتحاد الآسيوي على نفس المسار، عندما أشاد بقدرة الإمارات على الظهور كعادتها بتنظيم مثالي في المحفل العالمي، بعدما كانت «طوق نجاة» للبطولة، فضلاً عن وفرة الخبرات التراكمية لأبناء الإمارات لتقديم «تنظيم يليق بالحدث»، وهو ما أكد عليه الشيخ سلمان بن إبراهيم آل خليفة خلال زيارته للدولة لحضور افتتاح البطولة.
وأضاف الشيخ سلمان بن إبراهيم «أثق تماماً في قدرة الإمارات على تهيئة الأرضية الخصبة لإنجاح منافسات كأس العالم للأندية، وإخراجها بصورة أنيقة تليق بمكانة الدولة على ساحة كرة القدم الدولية، وسمعتها الطيبة في مجال تنظيم الأحداث الرياضية الدولية»، لافتاً إلى أن منح الاتحاد الدولي شرف تنظيم كأس العالم للأندية إلى الإمارات للمرة الخامسة، يجسد الثقة الدولية الكبيرة بقدرة الدولة في إنجاح الحدث.
وقال «سبق وأن حققت الإمارات بالفعل نجاحاً تنظيمياً باهراً للنسخ الأربع الماضية، وقادرة على تكرار ذلك، الأمر الذي يدعونا للتفاؤل التام بقدرتها على مواصلة مسيرة النجاح الباهر في التنظيم المتقن لهذه البطولة».
من جانبه، أشاد فابيو كابيلو أسطورة التدريب الإيطالي بأجواء البطولة، وتوقع نجاحها قبل أن تبدأ، مشيراً إلى أن دفء الاستضافة وكرم الضيافة الإماراتية للفعاليات والأحداث أصبح متعارف عليه، ولفت في تصريح لـ «الاتحاد» إلى أن البطولة قادرة على تحقيق الظهور المتميز بالفعل من واقع التفوق التنظيمي بخلاف وفرة كل أسباب النجاح الفني واللوجستي لهذا الحدث.
وأضاف: أبوظبي تنظم فاعليات وأحداثاً عدة وأيضاً في دبي وباقي الإمارات، وأحرص على التواجد دائماً في الإمارات المضيافة في الكثير من الأحداث الرياضية والمباريات، ومن بينها مونديال الأندية، وأتوقع أن تشهد تلك النسخة منافسة شرسة، خاصة أنها تضم فرقاً قوية يتوقع أن تجذب حضوراً جماهيرياً مكثفاً، خاصة الهلال والأهلي، ووجود أندية عالمية بقيمة تشيلسي وبالميراس.
وقال: تشيلسي سيكون شرساً للغاية، لأنه يرغب في التتويج بلقب لم يسبق له أن حققه، ما يجعل البطولة هدفا لـ «البلوز» بالتأكيد.
من جهته، أشاد سانجيوفان بلاسينجام مدير الاتحادات الوطنية بـ «الفيفا»، بقرار منح شرف تنظيم البطولة لأبوظبي، وقال الإمارات دائماً جاهزة، وعندما تم اختيارها لم يكن هناك شك من قدرة أبوظبي على تقديم نموذج متميز من الاستضافة، كما تحقق بالفعل على أرض الواقع في 4 نسخ ماضية، لذلك الكل يتوقع نجاحاً مبكرا للبطولة من اليوم الأول، وبشكل عام دائماً ما يكون للبطولة طعم مختلف في الإمارات.

 

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©