عدد اليوم
علي معالي (دبي)
اقترب السنغال خطوة جديدة من أول تتويج بلقب كأس أمم أفريقيا، بعد أن حجز مكاناً في نهائي النسخة رقم 33، بعد الفوز على «خيول» بوركينا فاسو في مباراة الدور قبل النهائي 3-1 في البطولة المقامة حالياً في الكاميرون.
للمرة الثانية على التوالي والثالثة في تاريخه، تأهل السنغال إلى نهائي كأس الأمم الأفريقية لتزأر «أسود التيرانجا» في ياوندي، لكي يصل صوتها إلى داكار، أملاً في بلوغ الحُلم بعد طول انتظار.
تأهل منتخب السنغال مرتين من قبل إلى نهائي كأس أمم أفريقيا، الأولى عام 2002 في مالي، وخسر أمام الكاميرون بركلات الترجيح، والثانية 2019 في مصر وخسر أمام الجزائر 0-، 1 وينتظر في النسخة رقم 33 الفائز من مباراة مصر والكاميرون التي تقام اليوم.
أصبح السنغال أول منتخب يلعب في نهائيين متتاليين 2019 و2021، بعد مصر التي خاضت 3 نهائيات متتالية منذ 2006 حتى 2010، ومنذ ظهوره الأول في كأس الأمم في 2015 فإن ساديو ماني هو أكثر من أسهم في الأهداف السنغالية بـ 11 هدفاً حيث سجل 8 وصنع 3.
واستطاع المدرب السنغالي أليو سيسيه المشرف على التدريب من 2015 أن يحقق طفرة كبيرة مع منتخب بلاده، حيث وصل مع «أسود التيرانجا» إلى نهائي كأس أمم أفريقيا 3 مرات، واحدة منها قائداً للمنتخب في عام 2002، ثم مدرباً في 2019 بمصر و2021 في الكاميرون.
وعلى مدار 15 مشاركة سابقة لمنتخب السنغال في غضون أكثر من 5 عقود متتالية لم ينجح هذا الفريق الذي يتربع على صدارة التصنيف الأفريقي في التتويج باللقب القاري، على الرغم من المواهب الكروية المتعاقبة.
وشهدت المشاركة الأولى للمنتخب السنغالي في البطولات الأفريقية الفوز بالمركز الرابع في نسخة عام 1965، لكن الفريق لم يترجم هذه البداية القوية إلى نجاح أكبر في النسخ التالية، حيث كانت أفضل إنجازاته بعدها بلوغ دور الثمانية في نسخ 1992 و1994 و2000.
ومع بداية القرن الحالي، شهدت السنغال طفرة هائلة في مستوى الفريق بقيادة المدرب الفرنسي الراحل ميتسو الذي قاده لنهائيات كأس العالم 2002 في كوريا الجنوبية واليابان، وتأهل لدور الثمانية ليصبح ثاني منتخب أفريقي يصل لهذا الدور بالمونديال بعد الكاميرون في مونديال 1990 بإيطاليا.
