عدد اليوم
أنور إبراهيم (القاهرة)
اعترف الفرنسي المخضرم نيكولا أنيلكا لاعب باريس سان جيرمان السابق، بأن الأرجنتيني ماوريسيو بوكيتينو المدير الفني للفريق ليس بمقدوره وضع فلسفته ورؤاه الكروية، في ظروف جيدة في باريس، ويعاني كثيراً في فرض فكره على فريق مليء بالنجوم الكبار، ويجد صعوبة شديدة في التعامل معهم، أو إجبار أي منهم على الجلوس على «دكة البدلاء».
وقال أنيلكا في حديث لشبكة راديو مونت كارلو سبورت: ما زال أداء سان جيرمان مخيباً للآمال، ويلعب تحت تأثير انفعالات و«نرفزة» جماهيره، وظهر ذلك واضحاً في مباراة خروجه من كأس فرنسا على ملعبه ووسط جماهيره بـ «حديقة الأمراء» يوم الاثنين الماضي على يد نيس، مثلما أضاع بطولة الدوري «ليج آن» في الموسم الماضي.
وأضاف: لا يمكن لوم بوكيتينو وحده، لأنه يقوم بمهمة مستحيلة، والكل يعرف السبب، فهو «مكتوف الأيدي»، وليس لديه هامش واسع من حرية الحركة، وإنما تفرض عليه قرارات من سلطة أعلى منه، وفي ظل ذلك، يصبح من الصعب جداً بالنسبة لمدير فني أن يضع «مشروع لعب».
وقال: اعتاد بوكيتينو في ناديه السابق توتنهام القيام ببعض الأمور التي تعكس قدراته التدريبية والخططية، ولكنه هنا في باريس لا يمكنه ذلك، وهذا الوضع لا يمكن أن يستمر على هذا النحو، ويجب أن يكون «بطلاً انتحارياً»، وليس مجرد موظف يحصل على راتبه كل شهر، وعليه أن تكون لديه القدرة على ترويض النجوم الكبار، وإجلاسهم على «دكة البدلاء» إذا لزم الأمر.
وأضاف: لكنه ليس هو البطل الذي يمكنه اتخاذ قرارات حاسمة، لأن التعليمات تصله من أعلى، وإذ أراد أن يطور لعبه، فعليه أن يتخذ خيارات حازمة، وعندما يقال إن المهاجمين النجوم لا يرجعون لدعم الدفاع، يجب عليه أن يتخذ موقفاً حيال ذلك، بوضعهم على «دكة البدلاء»، ولكنه لن يفعل ذلك، حتى لوكان يرغب، فهناك دائماً الإدارة فوقه.
المعروف أن نيكولا أنيلكا المولود في 14مارس 1979 «42 عاماً» له مسيرة حافلة لاعباً، بدأها عام 1996وأنهاها عام 2015، حيث لعب لعدد كبير من الأندية، لدرجة أن وسائل الإعلام المختلفة أطلقت عليه لقب «الرحالة»، لأنه لم يكن يستمر طويلاً في نادٍ واحد، وأبرز هذه الأندية سان جيرمان وتشيلسي ومانشستر سيتي وريال مدريد ويوفنتوس «إعارة» وليفربول «إعارة».
