عدد اليوم
معتز الشامي (دبي)
يغادر منتخبنا الوطني الأول لكرة القدم، مساء اليوم، إلى طهران، عقب الحصة التدريبية الأساسية، على أن يؤدي التدريب الأخير غداً، استعداداً للمواجهة المرتقبة يوم الثلاثاء المقبل أمام إيران، ضمن الجولة الثامنة للتصفيات الآسيوية المؤهلة إلى «مونديال 2022»، لحساب المجموعة الأولى، التي يحتل فيها «الأبيض» الترتيب الثالث «9 نقاط»، ويتصدر إيران الذي ضمن رسمياً بطاقة التأهل إلى «المونديال» بـ19 نقط.O
وأدى المنتخب تدريبه، أمس، بمشاركة جميع اللاعبين، بعدما خاضوا فقرات استشفائية، أمس الأول للتعافي من المواجهة الأخيرة أمام سوريا التي فاز بها «الأبيض» بهدفين، واشتمل تدريب، أمس، بملعب الوصل على فقرات تكتيكية في المقام الأول، وتم التركيز خلالها على العناصر التي لم تشارك بصورة أساسية في المباراة الأخيرة، ويُسابق الجهاز الفني بقيادة الهولندي فان مارفيك الوقت، لإعداد اللاعبين بالصورة المطلوبة للمواجهة المرتقبة باستاد أزادي بالعاصمة.
من جهته استدعى الجهاز الفني، شاهين عبدالرحمن مدافع الشارقة إلى القائمة من جديد، بعد تعافيه من «الوعكة الصحية» التي ألمت به، وتم استبعاده بسببها من التجمع الحالي، فيما تم استبعاد محمد جمعة «بيليه» مهاجم شباب الأهلي بداعي الإصابة وحاجته إلى العلاج والراحة.
وعقد الجهاز الفني الفني بقيادة مارفيك اجتماعاً باللاعبين، وطالبهم بضرورة التحلي بالروح القتالية التي ظهرت بقوة أمام سوريا في المباراة الماضية، خاصة أن البطاقة الثالثة عن المجموعة، والمؤهلة إلى «الملحق القاري»، لم تُحسم بعد، حيث يحتاج المنتخب إلى الخروج بنتيجة إيجابية في لقاء المقبل، واستغلال حالة النشوة في صفوف المنتخب الإيراني، بعد ضمان التأهل إلى المونديال، لطريقة تصب في مصلحة المنتخب، ما يتطلب ضرورة الحذر والالتزام بالتعليمات الفنية والانضباط التكتيكي خلال الـ 90 دقيقة أمام متصدر المجموعة الأولى.
وشدد مارفيك خلال محاضرة نظرية بالفيديو على نقاط الضعف في أداء منتخب إيران، كما حذر من خطورة الهجمات المرتدة وانطلاقات لاعبي الوسط التي تشكل خطورة على دفاعات أي منتخب، وطالب لاعبي وسط «الأبيض» باليقظة والحذر خلال المواجهة المرتقبة.
ويتوقع أن تشهد المباراة الإبقاء على نفس التشكيل الأخير أمام سوريا، مع إجراء بعض التعديلات، خاصة مع عودة بندر الأحبابي الذي غاب عن مباراة سوريا بسبب الإيقاف لتراكم الإنذارات، حيث يتمكن اللاعب من المشاركة بوصفه أحد العناصر صاحبة الأداء المتميز، بينما يواصل الجهاز الفني طريقة اللعب نفسها، بالاعتماد على كايو «رأس حربة» للمنتخب.
وهنأ علي خصيف حارس منتخبنا الوطني، الجماهير بالفوز الثمين على سوريا بهدفين في الجولة السابعة لتصفيات المجموعة الأولى الآسيوية المؤهلة إلى «مونديال 2022»، معتبراً أن الانتصار جاء في الوقت المناسب، ليمنح الجميع الأمل في مواصلة مشوار التصفيات لتحقيق الهدف المنشود.
وأشاد خصيف باللاعبين الشباب الذين قدموا مستويات متميزة خلال المباراة، وأدوا بصورة رائعة، مشيراً إلى أن المنتخب عانى غيابات مؤثرة قبل انطلاقة اللقاء، لكن من عوضوا الغائبين كانوا عند حسن الظن، ونجحوا في سد الفراغ وأسهموا بصورة كبيرة في تحقيق الفوز.
ووجه الحارس المخضرم كلمة شكر للجماهير الإماراتية على وقفتها خلف المنتخب، مؤكداً أن مساندة ودعم الجماهير كان لها أبلغ الأثر في رفع الروح المعنوية للاعبين وشحذ هممهم، معرباً عن ثقته في استمرار الوقفة الجماهيرية خلف الأبيض حتى يحقق هدفه.
وتمنى خصيف أن يتواصل الأداء المتميز للمنتخب في المباريات المقبلة، مشيراً إلى أن الأبيض تنتظره 3 مواجهات حاسمة تحدد مصيره في التصفيات المؤهلة إلى كأس العالم، واعداً ببذل كل الجهد الممكن لإسعاد جماهير كرة القدم الإماراتية.
