الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

هالاند ومبابي.. من الأفضل؟

هالاند ومبابي.. من الأفضل؟
29 يناير 2022 10:32

 
أنور إبراهيم (القاهرة)


لا يختلف اثنان على أن الفرنسي كيليان مبابي، والنرويجي إيرلينج هالاند، هما أفضل مهاجمين شابين في العالم في الوقت الحالي، وإنهما يجسدان حاضر الكرة العالمية ومستقبلها، وكثير من الخبراء يرونهما جديرين بخلافة «الأسطورتين» الحيتين ليونيل ميسي وكريستيانو رونالدو.
ولكن السؤال الذي يتردد على ألسنة خبراء الكرة وجماهيرها، ولا يوجد اتفاق على إجابته، هو أي منهما الأفضل؟، ويكتفي المؤيدون لهذا اللاعب أو ذاك، بالحديث عن مميزات كل منهما وعيوبهما، ولكل طرف حججه وأسبابه، خاصة على مستوى الأرقام الخاصة بكل منهما.
صحيفة «ليكيب» الفرنسية استضافت المدرب السويسري المعروف لوسيان فافر المدير الفني السابق لبروسيا دورتموند، فريق هالاند الحالي، ليدلي بدلوه ويجيب على هذا السؤال، وليقارن بينهما، بوصفه مديراً فنياً متخصصاً.
قال فافر: بداية أعتقد أن أسلوب كل منهما مختلف تماماً عن الآخر، وكذلك توظيفهما داخل الملعب، هالاند لا يميل للعب على «الأجنحة» كثيراً، وإنما يفضل العمق الهجومي واختراق دفاعات المنافس من القلب، أما مبابي يفضل الانطلاقات عبر الأجنحة، وخاصة الجناح الأيسر، ويسعى دائماً لإيجاد مساحات، بينما يعتمد هالاند أكثر على زملائه في تمويله بالكرات ليقوم هو بالإنهاء، في حين إن مبابي يعتمد على نفسه أكثر.
ولخص فافر وجهة نظره من دون أن يحدد صراحة أيهما الأفضل، وقال: النرويجي أكثر اعتماداً على زملائه وعلى ما يقدمونه له من تمريرات يصنع منها الفارق، بينما بمقدور مبابي إنهاء كل شيء بنفسه، من خلال انطلاقة سريعة ومراوغة مجدية والوصول للمرمى من أقصر طريق. 

واعترف فافر «64 عاماً» بأن أداء هالاند تطور كثيراً منذ انتقاله إلى بروسيا دورتموند، وأصبح أكثر قوة، ويظهر ذلك بوضوح عندما ينطلق في عمق قلبي دفاع المنافس، ولا يستطيع أحد إيقافه، فضلاً عن أنه يتمتع بعقلية رائعة وقوة ذهنية لا تقارن، وهو «شغيل» من الدرجة الأولى، ويملك رغبة شديدة في تحقيق الفوز والانتصارات، وقال: سعدت كثيراً بتدريبه في دورتموند.
واعترف فافر بأن دورتموند يعتمد بصورة كبيرة جداً على أداء هالاند، لدرجة أن الفريق تأثر بشدة بغيابه، عندما تعرض النجم الشاب للإصابة، وابتعد عن المباريات لأكثر من شهر هذا الموسم، وهو الشهر الذي خرج فيه الفريق من دوري الأبطال «الشامبيونزليج» في مرحلة المجموعات!
وقال: هالاند حقق تقدماً هائلاً، ولا يزال أمامه الفرصة للتقدم أكثر لأنه يملك إمكانيات غير عادية، وقوة كبيرة أمام المرمى، ويجيد التسديد بكلتا قدميه وبالرأس أيضاً، والأهم من ذلك أنه يبارك اللعب الجماعي.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©