عدد اليوم
منير رحومة (دبي)
أزمة جديدة تُضاف إلى سلسلة الأزمات التي تعيشها كأس الأمم الأفريقية بالكاميرون، بتزايد الاتهامات الموجهة إلى اللجنة المنظمة حول استغلال الفحوصات الخاصة بفيروس كورونا، لعرقلة بعض المنتخبات، وإفساح الطريق أمام أصحاب الأرض للتتويج باللقب القاري.
وأحدثت نتائج فحوصات كورونا أزمة جديدة في البطولة الحافلة بالجدل والمواقف الغريبة، حيث زاد التشكيك في صحة النتائج، واتهام اللجنة المنظمة باستغلال المختبر الطبي المعتمد لخدمة منتخب الكاميرون، من خلال عرقلة بعض المنتخبات، وتسهيل مهمة أصحاب الأرض. وزادت الشكوك عندما خاض منتخب جزر القمر مباراته أمام الكاميرون، وهو منقوص من 12 لاعباً بسبب فحوصات كورونا، بمن فيهم حراس المرمى، ما تسبب في تواجد المدافع الهدهور في الحراسة.
ورغم أن نتيجة الحارس أحمدا جاءت سلبية قبل المباراة، إلا أن اللجنة الطبية في الاتحاد الأفريقي رفضت مشاركته، وقالت إن أي لاعب سيدخل الحجر الصحي، وسيحتاج إلى الانتظار 5 أيام قبل اللعب في البطولة مرة أخرى، وهذا القرار زاد من التشكيك في نزاهة فحوصات الكشف عن الفيروس، واتهام المنظمين بمساعدة الكاميرون على الفوز والتقدم في البطولة.
ولم تكن حادثة جزر القمر هي المرة الأولى التي يتم خلالها اتهام الكاميرون بالتلاعب في نتائج فحوصات كورونا، حيث إن منتخب بوركينا فاسو أول المحتجين على نتائج الفحوصات، وكان ذلك قبل المباراة الافتتاحية للبطولة.
وبعد ثبوت إصابة العديد من عناصره بالفيروس قبل مواجهة الكاميرون، تقدم منتخب بوركينا فاسو باحتجاج رسمي إلى الاتحاد الأفريقي وطالب بإعادة الفحوصات، مؤكداً أن هناك لجنة طبية لا تنتمي للاتحاد الأفريقي قامت بإجراء الفحوصات للاعبيه.
كما شكك الاتحاد التونسي، في مصداقية اختبارات كورونا التي أجراها المختبر المعتمد والتي أسفرت عن إصابة 13 لاعباً من «نسور قرطاج» بـ «كوفيد 19»، وخمسة من أعضاء الجهازين الفني والإداري خلال مشاركتهم في البطولة.
وأخضع الاتحاد التونسي اللاعبين المصابين بكورونا لمسحات في أحد المختبرات الخاصة جاءت كلها سلبية، مما عزز من الشكوك بخصوص المختبر المعتمد في البطولة الأفريقية.
ورد الأمين العام للاتحاد الأفريقي موسينجو أومبا على الانتقادات والشكوك حول شركة «يوني لاب» المسؤولة عن إجراء الاختبارات طوال كأس الأمم الأفريقية 2021، بأنها شركة موثوقة ومستقلة وكانت مسؤولة عن إجراء الاختبارات خلال بطولة أوروبا وكأس العرب، وأنه لا مجال للتشكيك في النتائج.
