عدد اليوم
محمد سيد أحمد (أبوظبي)
فرض البرتغالي فابيو مارتنيز لاعب الوحدة، نفسه، ليصبح واحداً بين قائمة الأفضل في «دوري أدنوك للمحترفين»، منذ ظهوره الأول مع «العنابي» أمام العين، ضمن الجولة السادسة، لينثر إبداعه بعدها، ويساعد فريقه كثيراً بصناعته للفارق، عندما تغيب الحلول أمام عناصر «أصحاب السعادة»، بمهارته العالية، وتمريراته الساحرة، ليكون من بين اللاعبين المؤثرين، بمساهمته الفعالة في وجود الوحدة منافساً على البطولات المحلية الثلاث.
وأسهم مارتنيز في 8 أهداف، خلال 12 مباراة خاضها بقميص الوحدة، في كل المسابقات، من أصل 23 مباراة، وبنسبة تصل إلى 35%، وحافظ على زيارته إلى مرمى المنافسين، أو صناعة الأهداف في 7 مباريات، بإحرازه 5 أهداف، وصناعته هدفاً في الدوري، ومثله في كأس الرابطة.
والأرقام مرشحة للصعود بقوة في الفترة المقبلة، خاصة أن اللاعب أصبح أكثر انسجاماً وتفاهماً مع الفريق، بجانب أن وجود مواطنيه أدريان سيلفا وروبين فيليب في التشكيلة الأساسية، يمثل قوة دافعة للاعب الذي يملك مهارة فائقة، في التخلص من المنافس، وتمرير الكرة بسلاسة للزميل، بجانب تمركزه السليم وقراءته المتميزة لمنافسيه، وإن كان يعيبه أحياناً قليلة «الكسل»، إلا أنه سرعان ما يعود خلال المباراة نفسها ويمتع المتابعين، ويكون صاحب تأثير واضح مع الفريق.
وبمزيد من التفاهم مع لاعبي المقدمة إسماعيل مطر وعمر خربين وجواو بيدرو، سيكون حصاد ثمار ما يقدمه فابيو مارتنيز أكبر، خاصة أنه بجانب مميزاته، يملك روحاً قتالية داخل الملعب، بجانب خبراته دولياً مع منتخب بلاده وفي الدوريات القوية التي لعب فيها.
ومع ضغط المباريات التي يخوضها الوحدة خلال الـ 36 يوماً المقبلة، فإن غياب مارتنيز عن لقاء العروبة يوم 4 فبراير المقبل، بسبب الإيقاف لنيله 3 إنذارات، ينطبق عليه مقولة «رب ضارة نافعة»، حيث سيكون اللاعب في حالة بدنية جيدة، ليبدأ خوض معركة القتال في الجهات الثلاث «دوري وكأس الرابطة وكأس رئيس الدولة»، من «الجولة 15» بالدوري عندما يلتقي الوحدة الشارقة يوم 10 فبراير.
