عدد اليوم
أنور إبراهيم (القاهرة)
لم يستطع الإسباني ساؤول نيجيز لاعب أتليتكو مدريد، والمعار منذ بداية الموسم لتشيلسي الإنجليزي، أن يفرض نفسه، ويقدم أوراق اعتماده مع فريقه الجديد، وفشل في إقناع الألماني توماس توخيل بإمكانياته الفنية والبدنية.
ولعب ساؤول مع «البلوز» 8 مباريات أساسياً، بإجمالي 696 دقيقة، وكل الشواهد تؤكد أن ساؤول سيعود أدراجه إلى أتليتكو مدريد، بمجرد انتهاء عقد إعارته، بينما ينتهي عقده مع «الأتليتي» في «صيف 2026».
وانتهز ساؤول فرصة حصول الفريق اللندني على إجازة من توخيل، ليسافر إلى إسبانيا هذا الأسبوع في «زيارة مجاملة» لزملائه القدامى في «الواندا ميتروبوليتانو»، ولكي يتنفس هواء جديداً، يرفع معنوياته، ويجعله قادراً على إثبات جدارته باللعب لتشيلسي، في النصف الثاني من الموسم، بعد كان النصف الأول صعباً وللنسيان.
وذكرت مصادر صحفية إسبانية، أن زيارة مسقط رأسه وناديه الأصلي، تنبيء عن أنه غير مرتاح مع «البلوز»، وأنه ينوى العودة على وجه السرعة، بمجرد انتهاء الإعارة، بل وتشير إلى ماهو أبعد من ذلك، وهو حنينه الشديد للوطن، إذ لم يسبق له القيام بتجربة احتراف خارجية من قبل.
وشوهد ساؤول، وهو يتحدث إلى عدد من زملائه القدامى، وبعض الجماهير، لدى مغادرته مركز تدريب «الروخي بلانكوس»، وكان في غاية السعادة وسط الزملاء والأصدقاء الذين يفتقدهم كثيراً، وهو في أجواء لندن الباردة.
وينتهي عقد الإعارة لتشيلسي بنهاية الموسم الجاري، ويملك النادي اللندني حق التعاقد معه بصفة دائمة، مقابل دفع 40 مليون يورو لـ «الأتليتي»، ولكن ذلك لن يحدث، لأن الألماني توماس توخيل المدير الفني لـ «البلوز» غير مقتنع بالدور الذي يقوم به في وسط الملعب، بل وسبق أن انتقده في إحدى المباريات التي شارك فيها بديلاً للإيطالي جورجينيو، لأنه لم يقدم نفسه بصورة جيدة، تشجعه على أن يطالب باستمراره مع الفريق، وتحويل عقد الإعارة إلى شراء نهائي بالمبلغ المتفق عليه بين الناديين «40 مليون يورو»، ولكن توخيل لن يفعلها.
ولعب ساؤول المولود في 21 نوفمبر1994 «27 عاماً» بجميع الفئات العمرية بأكاديمية أتليتكو مدريد، وأكثر من 290 مباراة مع الفريق الأول، كما لعب في كل منتخبات الناشئين الإسبانية، وقاد منتخب تحت 21 إلى نهائي بطولة أوروبا للشباب عام 2017، وكان هدافها برصيد 5 أهداف.
وحلّ وصيفاً للبطولة التي أحرزها منتخب ألمانيا، كما شارك ساؤول مع المنتخب الإسباني الأول في مونديال روسيا 2018.
