عدد اليوم
محمد سيد أحمد (أبوظبي)
يواجه الوحدة تحدياً صعباً خلال الفترة المقبلة، بخوض 10 مباريات، خلال 36 يوماً فقط، ويفصل بين كل منها أقل من 4 أيام، خلال الفترة من 4 فبراير إلى 12 مارس المقبل.
يعد الوحدة الفريق الوحيد في الإمارات الذي ينافس على جميع البطولات المحلية، بوجوده وصيفاً لـ «دوري أدنوك للمحترفين»، وتأهله إلى نصف نهائي كأس رئيس الدولة، وأيضاً «مربع ذهب» كأس رابطة المحترفين.
ازدحام الأجندة يضع «العنابي» في تجربة صعبة للغاية، ويفرض على جهازه الفني بقيادة الفرنسي جريجوري تجهيز جميع اللاعبين لخوض التحدي، حتى يستمر «أصحاب السعادة» في الواجهة بكل البطولات.
يمثل لقاء بني ياس 3 مرات في الدوري وذهاب وإياب نصف نهائي كأس رئيس الدولة، ومن بعده شباب الأهلي في الدوري، ومباراتين بكأس رابطة المحترفين المهمة الأكثر صعوبة التي تواجه «أصحاب السعادة»
مواجهة منافس واحد 3 مرات خلال فترة قصيرة من الأمور الصعبة، خاصة عندما تكون هذه المباريات على التوالي خلال أسبوع، في حالة لقاءات الوحدة وشباب الأهلي اللذين يلتقيان أيام 1 و4 و8 مارس في الدوري، ونصف نهائي كأس الرابطة ذهاباً وإياباً.
رغم أن الأندية تضحي أحياناً بمسابقة من أجل الفوز ببطولة أكبر، إلا أن ذلك لا ينطبق على الوحدة الذي يركز على العودة إلى منصات التتويج مجدداً بشغف، بعد صعوده إليها للمرة الأخيرة عند تتويجه بكأس السوبر 2018.
أجتهد الوحدة كثيراً في إعادة ترتيب الأوراق بالتغيير الفني الذي أجراه في منتصف الدور الأول للدوري، والذي أدى إلى قفزة في الترتيب لينهي النصف الأول للمسابقة وصيفاً، وأيضاً بلوغ نصف النهائي في «الكأسين».
جاءت صفقة البرتغالي أدريان سيلفا في توقيت جيد لتزيد من توازن وقوة «العنابي»، وتسير به على طريق الانتصارات، ويمثل «مثلث الرعب» جواو بيدرو وعمر خربين وفابيو مارتينيز الذين سجلوا 20 هدفاً بالدوري من أصل 24 هدفاً للفريق «رأس الرمح»، لإعادة السعادة إلى أصحابها بعد طول انتظار.
يبقى الحظ وغياب الإصابات والوعكات الصحية عوامل مطلوبة خلال الـ 10 مباريات المقبلة التي ترسم بدرجة كبيرة مشهد، ما يكون عليه الوحدة هذا الموسم، وهل يصبح قادراً على حصد الثلاثية أو الحد الأدنى بمعانقة درع الدوري بعد انتظار 11 موسماً.
ويظل جمهور الوحدة «فاكهة» المدرجات في المسابقات المحلية، واحداً من أهم العوامل لمساعدة الفريق في بلوغ أهدافه هذا الموسم، وأكد دوره المؤثر في ربع نهائي كأس رئيس الدولة بحضوره القوي، ومساندته الكبيرة التي أسهمت في تأهل «العنابي» إلى نصف النهائي.
