عدد اليوم
أنور إبراهيم (القاهرة)
يبدو أن البرتغالي كريستيانو رونالدو مهاجم مانشستر يونايتد الإنجليزي، مصمم على أن يعادل الرقم القياسي، لعدد مرات الفوز بدوري الأبطال الأوروبي «الشامبيونزليج»، والمسجل باسم النجم الإسباني المخضرم باكو خينتو لاعب ريال مدريد في عصره الذهبي، والذي أحرز هذه البطولة 6 مرات، بينما لم يحصل عليها «الدون» إلا 5 مرات.
يذكر أن خنتو توفى يوم 18 يناير الجاري عن عمر يناهز 88 سنة، إذ إنه مواليد 21 أكتوبر1933، وتألق مع الريال ومنتخب إسبانيا في خمسينيات وستينيات القرن الماضي.
ولكن المشكلة التي تواجه رونالدو، تتمثل في أن فريقه الحالي ليس في أفضل حالاته هذا الموسم، ويشغل المركز السابع في الدوري الإنجليزي «البريميرليج»، وبينه وبين رابع الترتيب 5 نقاط، رغم فوزه على برينتفورد في مباراتهما المؤجلة من «الجولة 17»، مما يقلل فرصه للتأهل إلى دوري الأبطال الموسم القادم، وإن كان لا يزال ينافس في بطولة هذا الموسم، وتأهل إلى دور الـ 16 فيها، ويواجه أتلتيكو مدريد في مباراتي ذهاب وعودة يومي 23 فبراير و15مارس القادمين.
ويضع رونالدو نصب عينيه، ألا يلحق به غريمه التقليدي الأرجنتيني ليونيل ميسي الذي حصل على البطولة 4 مرات، ولكن الزمن ليس في مصلحة «الدون» إذ يبلغ 37 عاماً في 5 فبراير المقبل، بينما يبلغ ميسي 35 عاماً في 24 يونيو المقبل، أي أن الفارق بينهما أكثر من عامين، ما يمنح الأخير فرصة أكبر، لمزيد من الألقاب والأرقام القياسية.
وكان رونالدو وصل إلى «اليونايتد» قادماً من يوفنتوس الإيطالي الصيف الماضي، ولكن الأمور لم تسر كما كان متوقعاً، فحال «الشياطين الحمر» لا يسر عدواً ولا حبيباً، رغم تغييره للمدير الفني النرويجي أولي جونار سولسكاير، وتعيين الألماني رالف رانجينك، وتضاءلت فرص دخوله المربع الذهبي لـ «البريميرليج» هذا الموسم
هذا التطور الذي لم يكن رونالدو يتوقعه أو يتمناه، دفعه إلى اتخاذ قرار «بينه وبين نفسه»، حسبما ذكرت صحيفة «آس» الإسبانية، بالرحيل عن «اليونايتد» بنهاية الموسم، إذا لم يتأهل إلى دوري الأبطال.
ويبقى السؤال: ما الذي تخبئه الأيام لهذا النجم الأسطوري الهداف التاريخي للبطولة «140هدفاً»، وأكثر لاعب يسجل أهداف مع المنتخب في تاريخ الكرة العالمية «116هدفاً»، وفي تاريخ ناديه الأسبق ريال مدريد «450 هدفاً»؟ السنوات القادمة تجيب على هذا السؤال.
وفي سياق مختلف، أبدى رونالدو غضبه الشديد، عندما قام الألماني رالف رانجينك بتبديله في الدقيقة 71من مباراة مانشستر يونايتد أمام برينتفورد، والمؤجلة بينهما من «الجولة 17»، وربما يترتب على الواقعة آثاراً سلبية على مسيرة «الدون» في «أولد ترافورد» قلعة «الشياطين الحمر»، وإن كان رانجينك برر تغيير رونالدو، وإشراك هاري ماجواير، برغبته في تأمين الدفاع، بعد أن تقدم فريقه 2-صفر، في المباراة التي انتهت 3-1، وسجل أهداف «اليونايتد» أنتوني إلانجا، وميسون جرينوود، وماركوس راشفورد في الدقائق 55 و63 و77 على التوالي، بينما سجل هدف برينتفورد اللاعب إيفان توني قبل نهاية المباراة بدقيقتين.
