عدد اليوم
علي معالي (دبي)
قدم منتخب سيراليون أداءً قوياً أمام الجزائر «حامل اللقب»، في لقاء انتهى بالتعادل السلبي، ضمن الجولة الأولى بالمجموعة الخامسة من نهائيات كأس الأمم الأفريقية المقامة حالياً في الكاميرون، وكانت المفاجأة فيما قدمه الحارس الشاب محمد كامارا صاحب الـ 22 عاماً.
احتفل كامارا حارس سيراليون عقب انتهاء مباراة منتخب بلاده ضد الجزائر على ملعب جابوما في مدينة دوالا الكاميرونية، كما لو كانت انتصاراً، ليس هذا فحسب، بل قفز زملاؤه من على «دكة البدلاء»، ليحتفلوا معه بما قدمه من أداء رائع في الملعب، وخطف نقطة التعادل.
حصد كامارا جائزة أفضل لاعب في المباراة، بعد أدائه المتميز وقيادة فريقه إلى تحقيق مفاجأة كبيرة، وليصبح أول حارس في هذه النسخة، يفوز بلقب الأفضل حتى الآن، كما أصبح حديث وسائل التواصل في بلاده، بعد الشجاعة والبراعة الكبيرة ضد «محاربي الصحراء».
تمكن كامارا حارس سيراليون من الحفاظ على نظافة شباكه ضد الطوفان الجزائري، وهو أكثر حارس حتى الآن في التصديات خلال كأس أمم أفريقيا في جولتها الأولى، بواقع 7 كرات ليقود بلاده لتحقيق تعادل مثير.
تلقى كامارا جائزة الأفضل، وهو يبكي لدرجة أن صوته لم يكن مسموعاً، أثناء تعليقه على فوزه باللقب، وانخرط في البكاء والسر في ذلك أنها المرة الأولى التي يتوج فيها حارس من سيراليون بهذا اللقب، في حدث قاري كبير بحجم «الأمم الأفريقية».
تعادُل سيراليون والجزائر هو الثاني في تاريخ سيراليون بالبطولة، خلال مباراته السادسة في تاريخ «الكان»، حيث سبق له التأهل للمرة الأولى عام 1994 في تونس، وتعادل سلباً مع زامبيا، وخسر من كوت ديفوار برباعية، ثم في جنوب أفريقيا 1996، وتفوق على بوركينا فاسو 2-1، وخسر من الجزائر 0-2، وأمام زامبيا 0-4.
أعاد كامارا حارس إيست أند ليونز بالدوري المحلي في سيراليون إلى الأذهان، ما قدمه حارس غينيا الاستوائية فيليبي أوفونو، عندما تصدى لنفس العدد من الكرات في مباراة منتخب بلاده ضد الكونغو الديمفراطية في «نسخة 2015»، في الجولة الأولى، والتي جرت في غينيا الاستوائية.
