عدد اليوم
برلين (د ب أ)
رغم أن أولي هونيس لم يعد مسؤولاً فاعلاً في نادي بايرن ميونيخ الألماني، لكن الرئيس الفخري الجديد للنادي لا زالت كلماته ذات ثقل، فيما يتعلق بمستقبل نجوم النادي واتفاقيات الأعمال وكذلك بالنسبة لجائحة كورونا.
وتعطلت مسيرة الكرة الألمانية في مارس 2020 بسبب الجائحة، لكن رغم عودة الجماهير إلى الملاعب بشكل تدريجي، انتهى عام 2021 بإقامة المباريات مجدداً خلف الأبواب المغلقة "من دون جماهير".
وربما يعتبر بايرن ميونيخ أغنى نادي في ألمانيا، لكن هونيس الذي يكمل عامه السبعين يوم الأربعاء المقبل، أكد أن النادي البافاري لا يستطيع أن يكمل مسيرته دون عوائق على المدى البعيد.
وقال هونيس: سيكون الوضع حرجاً للغاية إذا لم تعد الجماهير إلى الملاعب، إذا استمر هذا الأمر لعامين آخرين فلن نستطيع الإبقاء على هذا الفريق.
وأضاف: ينبغي عودة السعة الكاملة للجماهير بحلول أول يوليو على أقصى تقدير.
وعانت جميع الأندية من أثار الجائحة في صفوفها، في الوقت الذي جذب فيه بايرن الأنظار بشكل أكبر، بعدما أبدى لاعب وسط الفريق جوشوا كيميتش في البداية تحفظه على تلقي اللقاح.
وغاب كيميتش عن العديد من المباريات بسبب خضوعه للعزل الطبي سواء لاختلاطه بأشخاص مصابين أو بسبب تعرضه للعدوى بعد ذلك، لكن هونيس يرى أن كيميتش لعب دوراً محورياً في هذا الأمر.
وأوضح هونيش "أؤيد اللقاح تماماً ولكن لست مع جعله إلزامياً".
وأضاف: ما الذي يمكن فعله مع شخص لا يرغب تماماً في الحصول على اللقاح؟... جوشوا نموذج مذهل على إمكانية تغيير رأيك، لقد تحدثت معه مرة أو مرتين دون الضغط عليه.
وأشار هونيس: لقد أشدت به لقوله أنه أساء الحكم على الأمر، أتمنى أن يفعل أشخاص آخرون ذلك.
وتابع: من الجيد أنه يرغب في تلقي اللقاح عندما تحين الفرصة ، هذا الأمر قد يمنح الأشخاص الرافضين دفعة.
هونيس نفسه لم يكن بمنأى عن الأخطاء، واعترف بأن تهربه الضريبي والفترة التي قضاها في السجن كانت "خطأً كبيراً" ، يرغب في محوها من سجله.
ولكن قرار الاعتراف بإدانته وقضاء عقوبة الحبس، مكنه من العودة لرئاسة نادي بايرن ميونيخ لترسيخ مسيرته الحافلة، والتي تضمنت الفوز بلقب كأس العالم وكأس أوروبا كلاعب، وضمان أن دوره في تحويل النادي البافاري لكيان عالمي لم يضع هباء.
ورحل هونيس عن رئاسة بايرن ميونيخ قبل عامين، كما رحل كارل هاينز رومينيجه عن منصب رئيس مجلس الإدارة وترك المهمة للحارس السابق أوليفر كان.
وقال هونيس: علي أن أعترف بأن الوضع لم يكن سهلاً في البداية، كنت آتي إلى هنا مرتين أو ثلاث مرات أسبوعياً.
وأثار هونيس بعض الجدل بتصريحاته التي أكد فيها أنه يميل إلى تجديد عقد الرعاية مع الخطوط الجوية القطرية، والذي ينتهي في 2023، مما خلق حالة من الصدع بين الأعضاء ومسؤولي مجلس الإدارة خلال الجمعية العمومية للنادي البافاري في آواخر العام الماضي.
وأضاف أنه من الممكن من "خلال هذه الشراكة أن نلعب دورنا في تحسين الأمور هناك ومواصلة التطور"، لكن من الواضح أيضاً "أننا في ألمانيا لدينا مساوئ مالية خطيرة ضد المستثمرين والأندية الدولية التي تمولها الدولة والتي تضخ فيها الأموال بلا نهاية".
ورغم هذه الصعوبات فإن هونيس "سعيد للغاية" بوجود جوليان ناجلسمان في منصب المدير الفني، مضيفاً: نحن نهيمن على البوندسليجا وفزنا بجميع مبارياتنا الست في دور المجموعات لدوري أبطال أوروبا وبأداء مذهل".
ومع قيام هونيس ورومينيجه بإفساح المجال أمام الأجيال الشابة والمتعطشة للنجاح، فإن الأمر نفسه سيتحقق على أرض الملعب في النادي البافاري، حيث يقضي مانويل نوير «35 عاماً» وتوماس مولر «32 عاماً» وروبرت ليفاندوفسكي «33 عاماً» سنواتهم الأخيرة في الملاعب.
وتنتهي عقود الثلاثي في 2023، لكن هونيس أكد أنه لا يتخيل قدوم عامي 2024 و2025 دون تواجد الثلاثي.
وختم هونيس تصريحاته بالقول "لم أعد في مقعد القيادة في بايرن ميونيخ، لكني أعتقد أن أوليفر كان، وحسن صالح حميدزيتش المدير الرياضي، والرئيس هيربرت هاينر على دراية بهذا الموضوع وسيحاولون التجديد مع هؤلاء اللاعبين".
