عدد اليوم
أنور إبراهيم (القاهرة)
يتردد الحديث داخل برشلونة حالياً، حول الكيفية التي يمكن من خلالها «معاقبة» الفرنسي عثمان ديمبلي مهاجم الفريق، والذي ما زال يرفض تجديد عقده، إلا بعد الموافقة على شروطه.
وذهب البعض إلى القول بضرورة تجاهله تماماً في النصف الثاني من الموسم، بعدم إشراكه في المباريات، بينما ذهب البعض الآخر إلى المطالبة باستبعاده تماماً من قائمة الفريق، وتركه جالساً في المدرجات!
وحقيقة الأمر أن إدارة برشلونة عانت معاناة كبيرة طوال أسابيع وأشهر ماضية، في مفاوضاتها مع اللاعب الفرنسي ووكيله موسى سيسوكو، ما دفعها بالفعل إلى التفكير في استبعاده تماماً، حسبما ذكرت القناة الثالثة بالتليفزيون الإسباني.
والأمر الذي أثار حفيظة إدارة «البارسا»، وتسبب في غضبها الشديد، هو أن ديمبلي ووكيله طلبا 45 مليون يورو «مكافأة توقيع» للموافقة على التجديد، بواقع 30 مليون للاعب و15 مليون للوكيل.
وكان ديمبلي كلف برشلونة 140 مليون يورو، عند التعاقد معه عام 2017، قادماً من بروسيا دورتموند الألماني، ومن وقتها وهو لا يلعب بانتظام بسبب كثرة إصاباته بصورة غير معقولة، في الوقت الذي كان النادي «الكتالوني» يمني النفس، بأنه عثر على ضالته المنشودة، التي يمكن أن تملأ الفراغ الذي تركه رحيل البرازيلي نيمار دا سيلفا إلى باريس سان جيرمان مقابل 222 مليون يورو، ولكن ديمبلي المتوج بمونديال روسيا 2018، مع منتخب بلاده، لم يكن على قدر طموحات «البارسا»، بعد أن فقد الكثير من مستواه وقدراته الفنية، من جراء إصاباته المتلاحقة.
ومن الطبيعي أن ترفض إدارة برشلونة بشدة الطلب المبالغ فيه لديمبلي ووكيله، في وقت يعاني فيه النادي من أزمة اقتصادية طاحنة بسبب تداعيات جائحة «كوفيد- 19»، ما دفع الكثيرين إلى المطالبة بـ «تجميد» اللاعب تماماً في النصف الثاني من الموسم، حتى لو اضطروا إلى حمله على الجلوس في «المدرجات».
وأصبح تشافي المدير الفني للفريق، والذي لطالما دافع عن ديمبلي وطالب بضرورة الإبقاء عليه وتجديد عقده، في موقف لا يحسد عليه، خاصة أنه سبق أن صرح أكثر من مرة بأنه يرفض «نفي»، أو «إبعاد» المتمردين على عقودهم، أو حرمانهم من المشاركة في المباريات، ولا يزال المسلسل مستمراً.
