السبت 11 مايو 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

العالم «استثمار» والعرب يضيعون «الصغار» !

«المواهب العربية».. ضحية اليأس وغياب التخطيط
21 ديسمبر 2021 00:44

علي الزعابي (أبوظبي)

يتواصل الحديث عن مشكلات الكرة العربية وندرة مواهبها وقلة لاعبيها المحترفين، بما لا يتوازى مع حجم الإمكانيات الضخمة لدول الوطن العربي البالغة 22 دولة، أغلبها اقتصادية من «الطراز الأول».
وترصد صحيفة «الاتحاد» مشاكل الكرة في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، بعد انتهاء «كأس العرب» بالدوحة، التي حصد الجزائر لقبها، وتحولت البطولة إلى ما يشبه «مونديال مصغر»، وشاهد على موهبة اللاعب العربي التي أصبحت حبيسة «الوطن الكبير»، عبر رقعة جغرافية تمتد من المحيط إلى الخليج، في قارتي آسيا وأفريقيا وبمساحة تقدر بـ 14 مليون كيلو متر مربع، مع كثافة سكانية بلغت في آخر تعداد 430 مليون نسمة تقريباً. وكشفت الأرقام والإحصائيات التي حصلت «الاتحاد» على نسخة منها من «الفيفا» والاتحادين الآسيوي والأفريقي، عن «فجوة كبيرة» في تعامل العالم مع المواهب الشابة، وما يحدث في دولنا العربية، حيث استثمر العالم 18.1 مليار دولار في انتقالات اللاعبين من سن 18 إلى 23 سنة، منها أكثر من 4.8 مليار في اللاعبين تحت 19 سنة خلال الأعوام العشرة الماضية، عبر ما تم رصده من الانتقالات بين الدوريات المختلفة حول العالم في الاتحاد الدولي.
وهو ما يعكس حجم ما يضخ في المواهب الصاعدة، والتي تحظى باهتمام غالبية الأندية، خاصة في أوروبا التي أصبحت تزرع أكاديميات وكشافي مواهب في القارات الأشد احتياجاً وتعاني من حيث مستوى دخل الفرد، وهو ما يحدث في القارة السمراء تحديداً، بالإضافة إلى أميركا اللاتينية والكونكاكاف.
ويتم تكوين اللاعبين الناشئين بطريقة أفضل عما هو عليه الحال في وطنا العربي، حيث تنشط 81 أكاديمية، تمثل أبرز أندية أوروبا، في دول وسط وغرب وشرق أفريقيا، بينما لا تتواجد في الشمال إلا على استيحاء، ولا تفضل الأندية العربية المساهمة مع تلك الأكاديميات في تنشئة اللاعبين الصغار، أو تركهم للاحتراف الخارجي في سن صغيرة.
ولا يزال واقع العالم العربي مزعجاً، من حيث غياب التخطيط والاستراتيجيات السليمة التي يمكنها أن تفرز لاعبين بمواصفات عالمية، باستثناء العرب الذين يولدون ويعيشون مع أسرهم في أوروبا، ويجدون فرصة اللعب في الأندية بعد «تجنيس» أغلبهم، كما يحدث مع عرب شمال أفريقيا في دول فرنسا وهولندا وبلجيكا وباقي دول أوروبا.

وشهدت السنوات القليلة الماضية، توثيق التعاون والتفاهم بين الاتحادين القاريين في آسيا وأفريقيا، اللذين ينضوي تحت لوائهما، 22 دولة عربية، بواقع 12 دولة في آسيا و10 في أفريقيا، ويركز بروتوكول التعاون على برامج تطوير الناشئين، الذي اصطدم بـ «واقع مؤلم»، وهو غياب الخطط السليمة للتنشئة، بجانب عن عدم اهتمام أغلب الأندية بالتكوين الصحيح للاعبين في المراحل السنية، بخلاف قلة توفير الدعم اللوجستي والمادي للأكاديميات واللاعبين الصغار، وعدم التعاون الكافي مع الفرق التي جابت أغلب دول القارتين للوقوف على مشاكل المراحل السنية واللاعبين الناشئين، وهو على عكس ما كان حاضراً لدى دول أفريقيا غير العربية وشرق آسيا، حيث الاهتمام بالجوانب التدريبية واللياقية وطبيعة الحياة التي توفر إعداداً أفضل للناشئين، مقارنة بتلك التي تتوافر في أغلب الدول العربية، حيث الرفاهية والعادات الغذائية السيئة.
وأكد الجابوني بيير آلان عضو المكتب التنفيذي لـ «الكاف»، أن مشروع التطوير للمراحل السنية في القارة، يواصل عمله جيداً، إلا أن تباين ظروف التنشئة وآليات التدريبات بين الدول خاصة في شمال أفريقيا، يعتبر من أكبر المشاكل التي يعاني منها اللاعب الناشئ في تلك الدول.
من جانبه، أكد الأسترالي روبي ميدلبي عضو لجنة التطوير بالاتحاد الآسيوي، أن مشاريع التطوير للمراحل السنية تجد اهتماماً كبيراً من جانب الدول الأعضاء، تحديداً في غرب آسيا والخليج، مشيراً إلى أن هناك دوريات متطورة في منظومة الاحتراف مثل الدوري السعودي والإماراتي، غير أن «الأسترالي» يتميز بالإعداد العلمي والصحيح للنشء، موضحاً أن أستراليا قدمت تصوراً إلى الاتحاد القاري لتعميم آليات تطوير واحدة على القارة، للاهتمام بالمراحل السنية والنشء، وهو ما سيطبق خلال السنوات المقبلة.
واتفق كلا الرأيين على أن «آفة» النشء في أغلب دول القارتين، يعانون سوء التغذية، وعدم الالتزام بالوجبات الغذائية الصحيحة، والعيش حياة المحترفين، قبل سن 16 سنة، وهو ما يصعب من مهمة ظهور تلك المواهب ويعطل انطلاقها، بعكس ما هو متبع في أوروبا ودول مثل البرازيل والأرجنتين، التي تعتبر تربية اللاعبين الصغار لكرة القدم فيها، بمثابة صناعة قائمة بذاتها تدر دخلاً كبيراً على الأكاديميات التابعة للأندية.
يأتي ذلك في الوقت الذي أعلنت فيه منظمة الصحة العالمية واليونيسيف وجود أكثر من 16 مليون طفل يعانون من سوء التغذية في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، خصوصاً في سوريا واليمن وليبيا والسودان بسبب النزاعات، وأرجعت «اليونيسيف» ذلك لما سمته «التأثير المروع للنزاعات في هذه الدول الأربع».
فيما تم تقدير المواهب في قارتي آسيا وأفريقيا التي لم تكمل مسيرتها إلى الفرق الأولى للدوريات، خاصة في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا بأكثر من مليون ناشئ، وذلك بسبب مشكلات مثل «الفقر»، وعدم وفرة الإمكانيات وإهمال التدريب وانصراف اللاعبين إلى أشياء أخرى غير كرة القدم.

كابيلو: ضخ الاستثمارات في المواهب السبيل الوحيد للنهوض باللعبة عربياً
أكد أسطورة التدريب الإيطالية فابيو كابيللو، وأحد أكثر المدربين تمرساً ودراية بعالم كرة القدم وصناعة المواهب، أن اللاعبين الأفارقة واللاتينيين سيطروا على سوق الانتقالات في آخر 30 عاماً بشكل عام، وهو ما جعل الأندية العالمية في أوروبا تفضل أن تستهدف المواهب في وسط وشرق وغرب قارة أفريقيا، وفي جنوب أميركا وباقي الدول اللاتينية، بسبب ثقافة الاحتراف التي يشربها اللاعب في سن صغيرة، ويصبح مؤهلاً وقادراً على الاحتراف والتكيف مع متطلباته، وبالتالي يستطيع اللاعب الأفريقي والبرازيلي والأرجنتيني التكيف مع أي بيئة يلعب فيها ويتنقل بين قارات العالم، من دون عناء، بعكس اللاعب العربي.وقال: اللاعب العربي يهمل التأهيل البدني خصوصاً في مرحلة الصغر، وهو ما يعطل اكتشاف المواهب، وفي حال نجاح مواهب شابة هنا أو هناك، فإن هذا يكون استثناءً مثل حالة بعض اللاعبين الصغار تحت 20 سنة الذين ينشطون حالياً في بعض فرق تحت 21 سنة في أوروبا، بل وبدأوا يأخذون فرصتهم في الفرق الأول.

وأضاف: أعتقد أن البناء البدني في مراحل التنشئة في أغلب الدوريات العربية ضعيف، وبالتالي لا ترى مواهب كثيرة، باستثناء شمال أفريقيا التي قدمت لاعبين متميزين بالفعل بعضهم يتألق في أوروبا حالياً، ولكن بشكل عام عانت المواهب العربية، وبالذات في التسعينيات وبداية الألفية من الفشل، بسبب «عدم الالتزام» البدني تحديداً، والإهمال في التطوير الفني، خصوصاً فيما يتعلق بالتدريبات والتضحيات المرتبطة بالتكيف مع البيئة الجديدة التي ينتقل إليها، الأمر يحتاج لضخ مزيد من الاستثمارات في هذا الجانب، والاهتمام بتربية النشء على حياة الاحتراف الكروي وفي عمر صغير.
ولفت كابيلو إلى أنه شاهد العديد من المواهب العربية خلال مسيرته، وخلال متابعته لدوريات عربية عدة وغيرها، وأبرز ما لاحظه كان قصر عمر المواهب العربية، بجانب عن عدم ثباتها لفترة أطول، حيث تنتهي سريعاً ولا تواصل على الوتيرة نفسها.
وأضاف: ربما يعود ذلك لطبيعة الارتباط الكبير بالثقافة في المنطقة العربية، حيث يستغنى اللاعب عن حلم الانتقال إلى أوروبا، من أجل البقاء «نجم مجتمع»، ويحصد الكثير من الامتيازات، وهذا لا يتوفر للاعب الأفريقي في بلده مثلاً، وبالتالي يبحث عن الاحتراف دوماً.
وقال: اللاعب الأفريقي يحلم منذ الصغر بالاحتراف ويطارد هذا الحلم من دون «كلل»، ويستطيع العيش والتأقلم مع أصعب الظروف من دون أي تأثر، بل يظل محافظاً على مستواه الذي يتطور من موسم لآخر، كذلك اللاعب اللاتيني وأيضاً الأوروبي، وكلها عادات تتعلق بالثقافة وبالطموح والإصرار في قلوب اللاعبين وعقولهم، وهذه العوامل قد تكون سبباً في معاناة العديد من اللاعبين العرب، وبالتالي يجب الاهتمام بتنشئة تلك المواهب على رغبة الاحتراف وطموح اللعب خارج الحدود وتحمل الضغوط المرتبطة بذلك.

زاكيروني:  اللاعب العربي يكتفي بأول نجاح سريع
يرى الإيطالي ألبيرتو زاكيروني مدرب يوفنتوس وميلان واليابان والإمارات السابق، أن النجاح في أوروبا يتطلب الاهتمام بتعلم المبادئ الصحيحة لكرة القدم في مرحلة التكوين.
وقال: لا شك في أن هناك مواهب عربية متميزة للغاية، يكفي ما يقدمه محمد صلاح ورياض محرز وبعض اللاعبين في دوريات أوروبا، حتى ولو كان عددهم قليلاً، مقارنة بالأفارقة أو البرازيل والأرجنتين وأميركا الجنوبية والوسطى عموماً، إلا أن التحدي الأكبر يكمن في الاستمرارية.

وأضاف: التحدي بالفعل هو كيف يقدم اللاعب العربي الأداء بقوة واحترافية وإصرار لفترة ربما تزيد على 10 سنوات بالمستوى نفسه، وأغلب العرب يتألقون لموسمين أو ثلاثة مواسم فقط ثم يتراجعون، بعكس اللاتيني أو الأفريقي تحديداً الذي يملك عقلية احترافية، تقوم على التضحية من أجل تحقيق الأهداف، بينما أغلب اللاعبين العرب، يكتفون بأول نجاح سريع ويكون كافياً بالنسبة لهم، وأغلبهم يرفض الاستمرار، بل يفكر في العودة إلى ناديه المحلي سريعاً.
وتطرق زاكيروني إلى موهبة مثل حازم إمام، وقال: كنت أول من طلب ضم حازم إمام لاعب الزمالك المصري إلى أودينيزي الإيطالي الذي كنت أدربه وقتها، وهو أحد أمهر اللاعبين الذين رأيتهم، ويتمتع بلمسة مختلفة للكرة، ولاعب مهاري كان أمامه طريق كبير ومستقبل أكبر إذا أكمل مسيرته، لكنه للأسف لم يتمكن من التأقلم على العيش في إيطاليا، وعاد سريعاً لبلده، ليضيع فرصة كان يمكن أن تضعه في مكانة أخرى في الكرة العالمية، إذا استمر على المسيرة نفسها، والأمر ينطبق على ميدو، تلك الموهبة التي شغلت أوروبا، وكان مطلوباً في أكبر الأندية، ورغم أنه بدأ مع زلاتان إبراهيموفيتش في أياكس، إلا أنه لم يكمل مسيرته بالشكل المتوقع، وتوقف سريعاً وعاد أيضاً إلى بلاده، تلك الأمثلة إذا وضعتها في مقارنة مع إيتو أو دروجبا مثلاً من أفريقيا، تكتشف أن اللاعب العربي يحتاج الكثير، خصوصاً على مستوى الثقافة والعقلية، وأيضاً تضحيات الاحتراف، ليحقق النجاح اللافت، لذلك أرى أن ما يقدمه محمد صلاح أو رياض محرز، و3 أو 4 لاعبين عرب حالياً آخرين، يعتبر إنجازاً غير مسبوق في الكرة العالمية.
ولفت زاكيروني إلى أن أخطر ما يعاني منه اللاعب العربي، عدم تأهيله بشكل «سليم»، ربما لغياب الاحتراف في العمل بالمراحل السنية، في أغلب الدول العربية.
وأشار إلى أن الكرة الإماراتية كانت تملك مواهب متميزة، ولكنها ترفض خوض تجربة الاحتراف الخارجي، مثل علي مبخوت أو عمر عبدالرحمن أو أحمد خليل، وقال: ارتفاع الرواتب في الدوري الإماراتي والسعودي، قتل مواهب كثيرة، وقضى على طموح الاحتراف الأوروبي، رغم وجود مواهب مؤهلة لذلك، وأتمنى تغيير تلك المفاهيم في الثقافة والعقلية العربية في كرة القدم، لنرى أكثر من صلاح ومحرز مستقبلاً.

«الصقر المصري» يطالب بتعميم تجرية «الفرعون»
أكد المصري أحمد حسن اعتزازه الكبير برحلة احترافه، قائلاً: أبرز ما في تلك الرحلة أنها جاءت في ظروف بالغة الصعوبة، لكن الإصرار بداخلي على استكمال المسيرة دفعني لتخطي كل الصعاب، وأضاف: بعد موسم ناجح مع النادي الإسماعيلي والفوز ببطولة أمم أفريقيا 1998 جاءت فرصة الانتقال إلى أوروبا، حيث حصلت علي وعد من الإسماعيلي مع تألقي خلال فترة التواجد مع الفريق بالاحتراف، وفعلاً تم الرحيل إلى نادي كوجالي سبور.
وبعد تجربة جيدة اتخذت خطوة أخرى بانتقالي إلى دينيزلي سبور موسم 2000/2001، وبعد 6 أشهر فقط، جاءتني فرصة أفضل باللعب في جنتشلير بيرليجي التركي وحتى عام 2003.

وقال عميد لاعبي العالم: إن اللعب في الأندية الصغيرة صعب ولكنه يتيح للاعب تعلم مهارات الاحتراف من دون ضغوط، وهو ما نجحت فيه فعلياً على مدار 5 سنوات وحتى صيف عام 2003 الذي شهد انتقالي إلى أحد الأندية الكبيرة في تركيا، وهو نادي بشكتاش.
وطالب الصقر المصري الأندية في مصر والوطن العربي بالسير على نهج الدول الأفريقية، بالسماح للاعبيها في الرحيل بمقابل صغير، حتى يتزايد عدد المحترفين مما ينعكس بالإيجاب علي الكرة في البلدان العربية، مؤكداً أنه في بطولتي 2006 و2008 للأمم الأفريقية واجهنا فرقاً جميع لاعبيها محترفون بأوروبا، مما كان يمنحهم الأفضلية كثيراً، مشدداً على أن جيل منتخب مصر في تلك الفترة كان استثنائياً رغم قلة المحترفين.
وقال حسن: المكاسب من احتراف اللاعبين المصريين والعرب في سن صغيرة أكبر من المكسب المادي الذي تحققه الأندية، والدليل محمد صلاح الذي كان مهدداً بعدم خوض رحلة أسطورية، لو تمسك المقاولون باستمراره، أو بيعه لأحد أندية القمة في مصر. وطالب الكابتن السابق لمنتخب الفراعنة بتعميم تجربة صلاح، مع الكثير من اللاعبين بشرط الكشف عن اللاعبين الصغار على نطاق واسع.

13500 صفقة بأقل من مليون دولار أغلبها أفارقة!
أبرم 8300 نادٍ حول العالم صفقات انتقال بلغت 67 ألف لاعب تقريباً في آخر 10 سنوات، إلا أن 13.5 ألف صفقة منها، تمت بأقل من مليون دولار، بواقع 11.4 ألف صفقة بأقل من 500 ألف دولار، و2.6 ألف بسعر من 500 ألف إلى مليون دولار.
وكشفت المستندات التي حصلت عليها صحيفة «الاتحاد»، من «الفيفا» أن 80% من تلك الأرقام، وُجهت للاعبين أفارقة في المقام الأول، والمفاجأة أن أعمارهم أقل من 18 عاماً، حيث شهد عام 2020 توجيه 34.8% من ميزانيات التعاقد للاعبين أقل من 18 عاماً حول العالم، بينما أنفقت الأندية 94.1% من ميزانيتها على صفقات من 18 إلى 29 عاماً.
وبنظرة سريعة على تلك المعلومات، يمكننا أن نكتشف أن «أزمة» الدوريات والأندية العربية، تكمن في المغالاة في بيع المواهب، والتي تعطل الانطلاقة المرجوة، كما تتمسك بلاعبيها في سن 18 إلى 23 عاماً، ولا تترك لهم المجال للانتقال الأوروبي، رغم وجود عروض بالفعل تلقتها دوريات عربية عدة سواء في الخليج أو شمال أفريقيا، وكان الرفض مصير أغلبها، إما بسبب المغالاة في المطالب المالية، أو لرغبة الأندية في الاحتفاظ باللاعب للمنافسة المحلية.
ويرى أليكس براجا وكيل اللاعبين البرتغالي، أن المواهب العربية تعرض للاغتيال في سن صغيرة، بسبب رفض أندية كثيرة التفريط في لاعبيها بمبالغ متوسطة، الأمر الذي أضاع فرصاً عديدة من تلك المواهب، وقال: هناك أكثر من 13 ألف لاعب تم نقلهم بين الدوريات عالمياً بأقل من مليون دولار أغلبهم في سن الشباب، ولا يتعدى العرب فيهم 100 صفقة، وهذا الفارق يكشف حجم الفجوة الكبيرة في سوق الانتقالات الدولية بالنسبة للاعب العربي.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©