السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

رونالدو وفيرجسون.. «حديث الذكريات» بين «التلميذ والأستاذ»!

رونالدو وفيرجسون.. «حديث الذكريات» بين «التلميذ والأستاذ»!
19 ديسمبر 2021 10:35

 
أنور إبراهيم (القاهرة)


للمرة الأولى منذ عودة كريستيانو رونالدو إلى مانشستر يونايتد، تتاح له الفرصة للالتقاء طويلاً بأستاذه ومعلمه الكبير السير أليكس فيرجسون، أسطورة التدريب في قلعة «الشياطين الحمر»، ليتحدثا معاً في لقاء خاص، من خلال الموقع الرسمي للنادي، حول تطور علاقتهما القديمة، وذكرياتهما عن «الأيام الخوالي»، وكيف حدث الإعجاب والتفاهم السريع بينهما، رغم فارق السن الكبير.
وبدأ رونالدو الحديث قائلاً: تخيلوا شاباً يبلغ 18 عاماً، يأتي من سبورتنج لشبونة، ليلعب وسط نخبة من ألمع نجوم العالم، ريان جيجز، بول سكولز، روي كين، وأولي جونار سولشاير، وغيرهم، من المؤكد أنه سيكون مهتزاً نفسياً ومنفعلاً وعصبياً قليلاً، إلا أن السير فيرجسون ساعدني كثيراً في التواصل مع هؤلاء النجوم، وكان يستدعيني أحياناً في مكتبه، ليقدم لي النصائح التي تسهم في تطويري ونضجي لاعباً، وأيضاً تثري شخصيتي إنساناً، حدث ذلك من أول يوم لوصولي إلى «أولد ترافورد»، وكان يرافقني المترجم، لأنني لم أكن تعلمت الإنجليزية. 

وأضاف: أقدر ذلك كثيراً، لقد كان لي أب في كرة القدم، ولهذا يجب أن أقدر كل ما فعله من أجلي، ومن أجل عائلتي ومن أجل النادي، لقد قام بعمل لا يصدق.
ويلتقط فيرجسون خيط الحديث، ويقول: فتى قادم من بلد آخر وعمره 18 سنة، وكان الأصغر وقتها في الفريق، ولكنه اصطحب معه والدته، وظلت معه لفترة طويلة، وكان مهماً أن تشعر بأنك محاط بعائلتك. 

وأضاف فيرجسون: كنت أعرف أن والدته كانت تصاحبه أيضاً من مسقط رأسه في جزيرة ماديرا، إلى مدينة لشبونة، وهو صغير السن، لكي يلعب في سبورتنج، ولكن أن تأتي معه إلى بلد آخر، حيث اللغة مختلفة والعادات والتقاليد والأجواء بوجه عام مختلفة، فتلك خطوة مهمة بالنسبة لفتى صغير السن.
واعترف فيرجسون بأن بداية رونالدو كانت رائعة، وقال: في لقائنا الأول، في حضور وكيله، كنت أريد أن أشرح له أنه لن يلعب كل المباريات، وفي أول مباراة في الموسم، وكانت أمام بولتون، وانتهت بفوز «اليونايتد» 4-صفر، كان رونالدو احتياطياً ولم يلعب إلا في الشوط الثاني، وكان رائعاً، وهنا قاطعه رونالدو قائلاً: لعبت نصف ساعة فقط !
وأضاف فيرجسون: الجماهير كانت أيضاً رائعة، وأبدت إعجابها سريعاً بهذا الصبي الوافد الجديد، وأحبته لدرجة العشق، فأصبحت أمام خيارين: هل أشركه أساسياً من البداية في المباراة الثانية للفريق، أم أجلسه على «دكة البدلاء»؟ إنها مشكلة كبرى حقاً.
والتقط رونالدو خيط الحديث مرة أخرى، وقال: من الصعب أن أتحدث عن لحظة معينة، كانت الأفضل في علاقتنا معاً، لأن هناك لحظات كثيرة جميلة عشناها معاً، بعيداً عن الفوز بالمباريات والبطولات، وإنما على الصعيد الإنساني، ولا يتذكرها فيرجسون، ولكنني أتذكرها جيداً، وفي اليوم الذي كان فيه والدي في المستشفى، كنت متوتراً للغاية وقلقاً جداً، وتحدثت معه، فقال لي: كريستيانو، الأمر ليس خطيراً، اذهب لرؤية والدك يومين أوثلاثة أيام، بينما تنتظرنا مباريات صعبة، وكنت وقتها لاعباً أساسياً ومهماً ومؤثراً في الفريق، ولكنه أصر على رحيلي للاطمئنان على والدي.
ويعود الحديث مرة أخرى إلى فيرجسون، ويقول: كنت أعرف أن والد رونالدو مريض جداً وإنه في المستشفى، وكان من الضروري أن يكون ابنه بجواره، أندية كرة القدم قد لا تهتم بتلك الأمور، ولكن عليها أن تفهم أن هناك أشياء أهم من النادي، لا تضع ناديك قبل عائلتك أبداً أبداً.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©