عدد اليوم
عمرو عبيد (القاهرة)
تأهل منتخبا الإمارات وتونس إلى ربع نهائي «مونديال العرب» بعدما تصدّر «نسور قرطاج» المجموعة الثانية بفارق الأهداف عن «الأبيض»، عقب مواجهتهما التي تبادلا خلالها الأداء الجيد في كل شوط مع تفوق نسبي لمصلحة النسور في إجمالي الحصاد الفني.
وحافظ منتخبنا على نسقه التكتيكي بامتلاك الكرة خلال أغلب فترات المباراة ليخرج بنسبة استحواذ كبيرة بلغت 65%، لكنها كانت «سلبية» في كثير من الأحيان حيث بقيت الكرة في المناطق الخلفية لدى «الأبيض» بنسبة تقترب من 60% من إجمالي تمريراته، وترك هذا الأمر آثاره على سرعة بناء الهجمات بجانب منح «النسور» الفرصة لتنفيذ الضغط العالي المتواصل وسهولة انتزاع الكرة في مناطق الخطورة خلال الشوط الأول، وهو ما فتح الطريق أمام تسجيل هدف الفوز الوحيد في تلك المواجهة عبر 3 تسديدات دقيقة فقط في تلك الفترة.
المنتخب التونسي راهن على نجاح هجمات الجبهة اليسرى في مواجهة الطرف الأيمن الأقوى لدى الإماراتي ونفذ «نسور قرطاج» 38.5% من هجماتهم عبر تلك الجبهة، وفي المقابل بدأ «الأبيض» بهجمات عبر الطرف الأيسر قبل العودة إلى الطرف الأيمن بنسبتي 34% و37% على الترتيب، وكشف إجمالي الهجمات في كل شوط عن حالة المنتخبين بصورة واضحة، حيث نفذ «النسور» 21 هجمة في الشوط الأول مقابل 18 في الفترة الثانية، التي شهدت تحسن كبير في أداء «الأبيض» بشن 23 هجمة خلالها مقابل 15 فقط في الشوط الأول.
وزادت المحاولات الإماراتية في الشوط الثاني بعدما رفع نسبة استحواذه إلى 68% في ظل تراجع منتخب تونس للتأمين من مناطق متأخرة في الملعب، ليصل «الأبيض» إلى 5 فرص تهديفية خلال المباراة مقابل 7 لـ«النسور» الذي كان الأكثر خطورة على الإطلاق في الشوط الأول، وأدرك «الأبيض» ضعف «نسور قرطاج» في التعامل مع التسديدات بعيدة المدى قبل المباراة، ولهذا جاءت 5 محاولات إماراتية خارج منطقة الجزاء مقابل 4 داخلها، لكن الحارس التونسي معز حسن تصدى هذه المرة لأخطر الفرص بعكس ما قدمه فاروق بن مصطفى أمام سوريا.
لكن المنتخب التونسي كان الأكثر تسديداً بإجمالي 14 محاولة بينها 6 دقيقة صنعت الكثير من الخطورة، مقابل 9 تسديدات إماراتية منها 2 بين القائمين والعارضة، واستغل «النسور» تفوقهم في ألعاب الهواء لتسديد 5 كرات برؤوس لاعبيه من خلال إجمالي 13 كرة عرضية تصدى خالد عيسى لبعضها بنجاح، ونجح ضغط «نسور قرطاج» العالي بسبب عدم تمكن «الأبيض» من استخلاص وقطع الكرات بطريقة فعالة، لكن الوضع تغير حيث ارتفعت المعدلات للاعبي خط الوسط، فقطع عبد الله رمضان 9 كرات في الشوط الثاني مقابل 3 في الأول، وكذلك مرة واحدة لطحنون الزعابي مقابل 7 على الترتيب.
ويُعد علي صالح أحد أفضل لاعبي «الأبيض» في تلك المباراة بعدما سدد العدد الأكبر من الكرات بين زملائه بواقع 3 محاولات، بينها واحدة دقيقة لم يصادفها التوفيق، وصنع فرصتين للتهديف بفضل عرضياته المتميزة عبر الركلات الثابتة حيث أرسل 6 تمريرات بدقة 66.6%، وواصل محمد العطاس الظهور بصورة متميزة في خط الدفاع الإماراتي، حيث تصدر قائمة الأكثر قطعاً واستخلاصاً للكرات بـ14 مرة ومنع هجمتين خطرتين جداً بفضل حسن تمركزه وتدخله لقطع الكرة في الوقت الصحيح، وكان الأغزر تمريراً بـ108 تمريرات بلغت دقتها 94%.
