عدد اليوم
معتز الشامي (دبي)
حقق المنتخب الوطني المطلوب، وتصدر المجموعة الثانية لبطولة كأس العرب لكرة القدم، بعدما حصد «العلامة الكاملة» في مباراتين بالفوز الأخير على موريتانيا، بهدف في الوقت القاتل، وتحديداً الدقيقة الثالثة من الوقت المحتسب بدلاً من الضائع، سجله «البديل» خليل إبراهيم، ليرفع «الأبيض» رصيده إلى 6 نقاط، ويحقق أول أهداف المشاركة في البطولة، وهو الفوز في المباريات التي يخوضها، واحتلال صدارة الترتيب، على طريق حسم بطاقة التأهل إلى ربع النهائي ومن ثم التفكير في المرحلة التالية.
ويعتبر نجاح المنتخب حتى الآن في بلوغ الهدف الأول من المشاركة، سبباً في ارتفاع المعنويات لدى البعثة في البطولة، حيث استعاد اللاعبون الثقة، فيما يتطور الأداء من مباراة إلى أخرى، ورغم تأخر الفوز حتى اللحظات الأخيرة، إلا أن التغييرات الفنية التي أجراها المدرب مارفيك، تعتبر سبباً في النتيجة الإيجابية، بعدما أدت إلى تنوع الهجوم وزيادة الضغط على الدفاع الموريتاني المتكتل داخل المنطقة طول المباراة تقريباً، كما أسهم نزول خليل إبراهيم، وإسماعيل مطر، وتيجالي، في الزيادة العددية هجوماً، وبالتالي خلخلة الدفاع الموريتاني، وانتزاع الهدف الذي تأخر 93 دقيقة.
ونجح مارفيك في استغلال «الأوراق الرابحة» في مباراة موريتانيا، وكانت بمثابة «كلمة السر» في «الفوز القاتل»، وفي المقابل حقق سوريا الفوز على تونس بهدفين في واحدة من مفاجآت البطولة، الأمر الذي عقد الحسابات في المجموعة الثانية، وفي الوقت نفسه، يمنح منتخبنا فرصة كبيرة لحسم الصدارة، حيث يلعب «الأبيض» يوم الاثنين المقبل أمام «نسور قرطاج» على فرصتي التعادل أو الفوز للتأهل متصدراً إلى «ربع النهائي»، وسيكون منتخب تونس مثل «الأسد الجريح» أمام منتخبنا في المباراة المرتقبة ضمن الجولة الثالثة والأخيرة لمنافسات الدور الأول، وهو ما حذر منه مارفيك، المدير الفني لـ «الأبيض»، وطالب اللاعبين بعدم ارتكاب أي أخطاء في تلك المواجهة، والتركيز الكامل أمام المنافس، الذي يملك عناصر صاحبة مهارة وقدرات بدنية وفنية عالية.
ووضع الجهاز الفني منتخب تونس تحت الرقابة، حيث حضر أفراد الجهاز مباراة سوريا وتونس التي أقيمت عقب مباراتنا من الملعب، للوقوف على قدرات المنافس المقبل عن قرب، بجانب رصد الإيجابيات والسلبيات في أداء الفريق، الذي سيعاني الغيابات في لقاء الغد، ولكنه يملك البديل المناسب.
وشرح مارفيك للاعبي «الأبيض» أداء «نسور قرطاج» في المحاضرة الفنية بالفيديو، والتي تركزت على ضرورة مواجهة القوة البدنية لمنتخب تونس، وسرعة الأداء في الهجوم، بتقارب الخطوط، وفرض الرقابة على مفاتيح اللعب، وسرعة نقل الكرات، وأيضاً سرعة الانطلاقات من العمق والأطراف، لتشكيل الخطورة اللازمة على المرمى التونسي.
ويؤدي المنتخب الوطني تدريباً خفيفاً اليوم «السبت»، بينما يتركز التدريب الأخير مساء الغد، على بعض النواحي الخططية والتكتيكية، التي يرغب الجهاز تنفيذها أمام تونس، حيث يلعب «الأبيض» على فرصتين، وهما التعادل والفوز، ما يعني ضرورة الحذر في مواجهة المنتخب التونسي، الذي يلعب على فرصة الفوز، وبحسب المتابعات، يسعى مارفيك لاستدراج «نسور قرطاج» عبر التراجع إلى الوسط، بما يسمح بالانقضاض على مرمى المنافس بهجمات سريعة تشكل الخطورة اللازمة.
فيما يستعيد المنتخب جهود محمود خميس الذي غاب عن المباراة الماضية، كما يتوقع أن يجري مارفيك بعض التعديلات البسيطة، سواء في الدفع بعنصر أو اثنين في التشكيلة على حساب آخرين، أو بتعديل بعض المهام والتكليفات الفنية للاعبي الوسط والهجوم.
على الجانب الآخر، أكد علي صالح صاحب أحد أجمل الأهداف في البطولة، والذي تم إلغاؤه بداعي التسلل، أن «الأبيض» حقق المطلوب وخرج بـ «العلامة الكاملة»، بغض النظر عن من سجل.
وأضاف: بالفعل المباراة جاءت صعبة كما توقعنا، لأن موريتانيا لعب بطريقة دفاعية «بحتة» لتلافي أخطاء مباراته الأولى.
وقال: إلغاء الهدف لم يشعرني بالحزن، لأن تقنية الفيديو أمر واقع، ولا يهمني من يسجل، لكن الأهم أننا فزنا وحصلنا على النقاط الثلاث.
من جهته، أكد علي مبخوت، مهاجم «الأبيض»، أن المنتخب حقق المطلوب وفاز في مباراة صعبة للغاية، وقال: أكثر ما يسعدنا أن الأداء يتطور من مباراة إلى أخرى، ونتطلع إلى المزيد من الانتصارات، بعد البداية الجيدة لنا في كأس العرب.
وعن مواجهة منتخب تونس في الجولة الأخيرة بالمجموعة الثانية، قال: تونس من أقوى المنتخبات المرشحة للفوز بكأس العرب، بغض النظر عن نتيجة مباراته أمام سوريا، لذلك نسعى للفوز وحسم التأهل.
فيما أكد بندر الأحبابي، أن «الأبيض» كان يستحق الفوز، ولفت إلى أن تأخر التسجيل جاء بسبب الطريقة الدفاعية التي لعب بها موريتانيا، وقال: حققنا الأهم وحصدنا النقاط الثلاث، وكنت أتمنى احتساب هدف علي صالح، لأنه الأجمل في البطولة حتى الآن.
