عدد اليوم
أنور إبراهيم (القاهرة)
اعتاد النجم البرتغالي كريستيانو رونالدو مهاجم مانشستر يونايتد «الجديد القديم»، منذ بداية الموسم، على تسجيل الأهداف الحاسمة مع «الشياطين الحمر»، سواء في دوري الأبطال «الشامبيونزليج»، أو الدوري الإنجليزي «البريميرليج»، وها هو يسجل هدفين حاسمين جديدين، في فوز فريقه على «مدفعجية» أرسنال ضمن «الجولة 14» للمسابقة، الأول بتمريرة سحرية من راشفورد، استقبلها مباشرة بقدمه اليمنى في الزاوية البعيدة لحارس المرمى، على طريقة «البلاي ستيشن» محرزاً هدف الثاني لفريقه في الدقيقة 52، بعد أن كان مواطنه برونو فيرنانديز سجل هدف التعادل في الدقيقة 44، بينما أحرز الإنجليزي إيميل سميث سجل الهدف الأول لأرسنال في الدقيقة 13، وتعادل مارتين أوديجارد 2-2 في الدقيقة 54 بعد دقيقتين فقط من هدف رونالدو.
وبعد الهدف بدا واضحاً إن «الشياطين الحمر» أكثر تصميماً على إسعاد جماهيرهم الغفيرة التي امتلأ بها ملعب «أولد ترافورد»، وجاء الفرج أخيراً بفضل ركلة جزاء احتسبها الحكم ضد «المدفعجية» لعرقلة البرازيلي فريد داخل منطقة الجزاء، بعد استشارة حكام «الفار» ومشاهدة اللقطة، وتصدى لها كريستيانو وسدد صاروخاً «أرض جو» في وسط المرمى، معلناً فوز فريقه، ولتصبح الفرحة فرحتين بالنسبة له، لأنه بهذين الهدفين، وصل رصيده من الأهداف عبر مشواره الكروي إلى «801» هدف، سجلها مع 4 أندية ومنتخب بلاده، وبدأها من البرتغال مع سبورتنج لشبونة «5 أهداف»، و«اليونايتد» خلال المرور الأول، والمرور الحالي «130هدفاً»، ومع ريال مدريد «450 هدفاً» ويوفنتوس «101هدف»، بينما سجل مع منتخب بلاده 115هدفاً ليكون المجموع «801 هدف».
وإذا كانت بعض المواقع والمؤسسات المتخصصة في الإحصائيات والأرقام القياسية وضعت اللاعب جوزيف «بيبي» بيكان في صدارة الهدافين عبر تاريخ كرة القدم برصيد 805 أهداف، وهو مهاجم نمساوي تشيكوسلوفاكي لعب لفريق سلافيا براغ من 1931إلى 1956، ومعنى ذلك أن رونالدو أصبح بحاجة إلى 4 أهداف فقط، ليتساوى مع هذا اللاعب، وهي مهمة سهلة، وتنبئ بأن «الدون» سيصبح أول الهدافين في تاريخ كرة القدم بلا منازع، خلال عدد قليل من المباريات، ربما لا يتعدى أصابع اليد الواحدة، وقد يكون هذا الرقم الجديد تعويضاً له وعزاءً عن المركز السادس الذي حصل عليه في جائزة الكرة الذهبية هذا العام ، وهى المرة الأولى على امتداد 11 سنة، التي يتراجع فيها «الدون» في الترتيب إلى هذا المركز المتأخر، بعد أن كان غالباً بين الثلاثة الأوائل.
ولا ينسى رونالدو بداية هذا العام 2021، عندما وصل رصيد أهدافه إلى 770هدفاً، وتلقى تهنئة «الجوهرة السوداء» بيليه أفضل من أنجبته ملاعب الكرة، والذي اعترف بأنه توقف عند 767هدفاً في المباريات الرسمية، بل وأشاد برونالدو وقتها قائلاً: ياله من مشوار رائع لك، إنني في غاية الإعجاب بما حققته، ونجاحك في تحطيم رقمي.
